رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جولة فى مساكن الأطباء بالمستشفيات: تردى الخدمات يهزم الجميع

جريدة الدستور

كتب: إسلام الشرنوبى- سمر مدحت - هايدى حمدى - أريج الجيار- سمر محمدين - أميرة خالد

تعطّل مصابيح الإنارة لأشهر وتعديات متكررة من أهالى المرضى

النقابة تتهم الأطباء بالتأقلم والصمت حيال الأزماتد

كأن حادثة موت الطبيبة الشابة سارة أبو بكر مصطفى، هى الريح التى أزاحت الستار عن كارثة إنسانية يعيشها الأطباء وطواقم التمريض داخل المساكن المخصصة لهم فى المستشفيات والوحدات الطبية.
لم تكن الملابسات والأجواء التى أحاطت بواقعة وفاة سارة صعقًا بالكهرباء فى سكن الطبيبات بمستشفى المطرية التعليمى، مختلفة كثيرًا عن أجواء بقية المستشفيات الحكومية فى مصر، فببساطة شديدة تستطيع أن تشاهد أسباب الموت من أسلاك عارية فى دورات المياه، ورداءة فى الأطعمة، واهتراء فى جميع الخدمات.

«الدستور» قامت بعدة جولات ميدانية فى العديد من مستشفيات الجمهورية، لنقل صورة واقعية عن طبيعة تلك المساكن التى تبين أنها تفتقد أدنى درجات الأمان والسلامة.

طعام غير آدمى فى «قصر العينى».. والعِرَس إقامة دائمة بـ«زهراء مدينة نصر»
فى مبنى العيادات الخارجية بمستشفى قصر العينى، صعدنا للدور الثالث حيث سكن الطبيبات والممرضات المغتربات، واجهنا بابًا حديديًا أسود، منعتنا المشرفة من اجتيازه.
تحدثت إلينا بعض الطبيبات عن أحوال ذلك المكان، وذكرت إحداهن: «كل يوم قبل ما ندخل بنتشاهد، لأننا بنتعرض للموت فى كل لحظة».
وتضيف: «فى باب حديد وفى مشرفة، لكن فى نفس الوقت العيشة مش آدمية، الأكل يا إما بناخذه من مطبخ المستشفى وده ميرضاش بيه الحيوان، يا إما بنشترى من بره لأن مفيش بوتاجازات هنا فى المكان».
وتشير الطبيبة إلى أنه لا يوجد أى أعمال صيانة تُجرى بمصابيح الإنارة أو الكهرباء، وتضيف: «نعيش فى الظلام ساعات طويلة، دى حاجة مش أمان، إحنا ستات ودكاترة وبنقعد لحد بالليل وبنعيش فى الضملة، وإحنا هنا أكتر من ١٠٠ طبيبة، وكل الشكاوى بتاعتنا ماحدش بيسمعها».
فيما تقول «ناهد»، طبيبة: «الحمّامات لا تليق بطبيبات، مالهاش قفل، بندخل والباب مفتوح، مفيش أى خصوصية، وعندنا كابلات مفتوحة فى الحمامات فيها أسلاك ومعرضين فى أى وقت للصعق».
وتتابع: «الحشرات بالكوم جوه، رغم إنه فى مشرفات وعاملات نضافة، لكن فى نفس الوقت المكان مش نضيف، الملايات والفرش مش بيتغسل بناخدهم البيت معانا نغسلهم ونرجعهم تانى».
وعن تهوية المكان، تؤكد «ناهد» أن لديهم ٥ مراوح فقط، لتهوية نحو ١٠٠ سرير و١٠ حمامات، وجميعها بلا فائدة.
وتضيف: «كلنا بنحاول ننام على سرير قدام المروحة وقت الصيف، وفيه واحدة زميلتنا السنة اللى فاتت جت لها حالة إغماء وضيق نفس بسبب قلة التهوية».
ولم يختلف الوضع كثيرًا فى سكن مستشفى الزهراء بمدينة نصر، حيث الحيوانات ترتع فى المكان والفوضى تعم الأرجاء.
تقول إحدى الطبيبات بالسكن: «المية بتقطع كل يوم تقريبًا، وكتير من زمايلنا حاولوا نقل عملهم لمستشفيات قريبة من محافظاتهم، حتى لا يتعرضوا لتلك المعاملة، الحياة هنا غير آدمية وماحدش بيسمع شكوانا».
والتقطت الطبيبة «هـ.ن» طرف الحديث، مؤكدة أن السكن ملىء بالأزمات، فى وقت انعدمت فيه الاستجابة لأى شكاوى.
وتضيف: «الحيوانات والحشرات كالعِرَس والصراصير والقطط، يشاركوننا فى السكن بكل مستلزماته، ولا آدمية فى المكان الذى من المفترض أنه إقامة أطباء، فلا نظافة ولا اهتمام»، مشيرة إلى أن عدد الأسرة أقل من عدد الطبيبات فى المستشفى.

غرف تشبه عنابر السجون بدمنهور وشهادات: الملاءات لم تُجدد منذ 10 سنوات
اشترك سكن مستشفى دمنهور مع نظرائه فى الأزمات والكوارث، من حيث النقص فى عدد الغرف والأَسِرّة، ورداءة الخدمات.
يقول عمرو جاويش، طبيب، إن السكن مقسم لـ٨ غرف للأطباء وغرفة واحدة فقط للطبيبات، بعد أن جرى هدم واحدة من أجل إجراء أعمال تطوير لم تنتهِ حتى الآن.
ويؤكد جاويش أن عملية التهوية داخل الغرف سيئة للغاية، خاصة فى الصيف، مضيفًا: «التكييفات والمراوح شغالة بنسبة ٦٠٪، والنضافة مش بتيجى غير لما بنطلبها، ومفيش نضافة بالليل خالص، وده بيخلى السكن مرتع للحشرات والتراب وبيسبب أمراض للدكاترة نفسهم».
ويشبه جاويش غرف الأطباء بعنابر المساجين، قائلًا: «القرف كله فى الفرش والسراير اللى مفيش حد بينضفها ومليانة حشرات (بق) بتجيب أمراض، وبيدونا بطانيات زى بتاعة المساجين، والدواليب مكسرة، وملايات السرير مش بتتغسل خالص لحد ما اتحولت من الأبيض للأسود، كل حاجة فى السكن عدى عليها أكتر من ١٠ سنين».
أما عن الإنارة والكهرباء، فيشير جاويش إلى أنها ظلت معطلة لفترة طويلة، ولم يتم إصلاحها إلا بعد أشهر من الشكاوى، متابعًا: «السكن قد يظل بلا إنارة لفترات طويلة، والكهربا الداخلية مش بتتغير، يعنى اللمبة لو باظت بنقعد شهر أو اتنين فى الضلمة، وساعات بنجيب من معانا وعلى حسابنا، ومن سنتين ولعت الكهربا وماحصلش إصابات لكن محدش جه صلحها».
ويضيف: «لا توجد أى عوامل أمان داخل السكن، والسرقات تحدث كل يوم ما بين أجهزة حاسب آلى وتليفونات شخصية، ولا يوجد أى تحقيق فى الأمر، السرقات متكررة بشكل كبير من السكن ومفيش رقابة».
ويتابع: «لا يوجد أى رجال أمن داخل أو خارج السكن، ويعيش الأطباء دون أى وسيلة أمان واحدة، مفيش أى أمن على الأبواب أو تأمين، لدرجة إنهم من سنة عينوا غفير للسكن، وكام شهر ومشى ورجعت السرقات تانى».
ويقول جاويش: «الكارثة الكبرى بقى فى الحمام، مفيش شبابيك عشان عوامل التهوية، كأنك داخل حمام مدرسة حكومى فى ابتدائى، والمية ضعيفة جدًا، ومابتجيش أصلًا، والحنفيات مكسرة، والمراحيض قذرة».
ويشير إلى أنه لا يوجد فى غرف الأطباء سوى دورتين للمياه فقط، لاستيعاب ٣٠ طبيبًا، متابعًا: «الساعة ٨ صباحًا كلنا بنصحى بيكون المنظر بشع قدام الحمام، بنصحى على حوض واحد، وكبانيه قذر واحد، والتانى بايظ، والمية ضاربة فيه على طول».
ويذكر جاويش: «عندنا دش واحد، القطط والكلاب مرتع فيه ومحدش بينضف وراهم، وطبعًا مفيش حاجة اسمها مية سخنة، هى تلج صيف وشتا، والسقف متكسر من السقعة والرطوبة والأبواب بتاعة الحمامات كلها متكسرة».
ويقول إنه لا يوجد أى سبل للرفاهية داخل السكن، مضيفًا: «طبعًا مفيش حاجة اسمها تليفزيونات والتلاجات بايظة وصلحنا واحدة وعملنالها فيشة عشان نشغلها».
أما عن الطعام، فيوضح أنه لا يوجد سوى الطعام الخارجى فقط، لأن المستشفى يقدم طعامًا غير آدمى للأطباء، ويستخدم أغذية منتهية الصلاحية، ولا يوجد فى السكن بوتاجاز يستطيع الأطباء طهى طعامهم بنفسهم عليه».
ويردف: «مفيش ولا حتى بوتاجاز نسخن فيه الأكل، والمشكلة إننا دكاترة رجالة وشغالين فبنطلع على النوم، ومش طالبين أى ترفيهيات أقصى من حمام وسرير نضاف، ودولاب نشيل فيه حاجتنا وأبواب بمفاتيح، مش يبقى القطط نايمين على السراير وبيتنططوا فى الحمام».
ويلفت جاويش إلى أن الوزارة أنفقت ١٦٠ مليونًا على مبنى جديد تابع للمستشفى، فى حين أنها غير مستعدة لإنفاق ٢٠ ألف جنيه على السكن لتنظيفه وتأهيله، ليكون لائقًا بمعيشة البشر.

«الطوارئ والامتياز على البلاط فى «جامعة الإسكندرية».. واقتحام متكرر لمساكن «إيتاى البارود»
تجلت مظاهر الإهمال كذلك فى سكن مستشفى إيتاى البارود العام، إذ تبين أن المياه تظل مقطوعة طوال اليوم، إلى جانب تحطم جميع أَسِرّة السكن.
تقول الطبيبة «أ.أ»: «لا نستطيع النوم على تلك الأَسِرة، وهناك مروحتان فقط فى المكان كلاهما قديمة جدًا ولا تعملان جيدًا، وكذلك الثلاجة معطلة أيضًا، وبمجرد تشغيلها نجد سيلًا من المياه على الأرض».
وتشير الطبيبة إلى أن الأمن الخاص بالسكن ضعيف للغاية، مضيفة: «فجأة نجد أهالى المرضى يطرقون أبواب السكن المخلخلة بسبب أزمة مع مريض، ويعتبرون التهجم علينا لإسعاف مرضاهم حقًا أصيلًا، ونحن طبيبات ولا يجوز أن نلقى هذه المعاملة».
ولم يسلم سكن مستشفى جامعة الإسكندرية، هو الآخر من مظاهر الإهمال والعشوائية، والتردى فى الخدمات.
يقول مجدى سيد، طبيب مغترب بالسكن: «الحادثة اللى حصلت للدكتورة سارة أقل حاجة بيتعرضلها الأطباء هنا، وكل حمامات السكن زى ما حصل بالظبط، أسلاك عريانة وفى كل مكان ومفيش أى عوامل أمان نهائى».
ويضيف: «الأوضة فيها سريرين لـ٥ أطباء، المفروض يكيفوا نفسهم على الوضع ده، غير إن الحمامات مابتتنضفش ولا فيه أى عاملات نضافة، كأنه حمام حيوانات مش خاص للأطباء، وساعات بانام وباب السكن مفتوح، بيتكسر ومش بنلاقى اللى يصلحه فبنسيبه مفتوح وبنام من غير أمان».
ويشير سيد إلى أن غرفة نواب الأطباء الخاصة بالطوارئ، لا تحتوى على أى أثاث، قائلًا: «أوضة النواب بتاعت الطوارئ والامتياز على البلاط، مافيهاش غير مكتب وتكييف بس وسجادة صلاة، مافيش لا سراير ولا تلاجة ولا أى حاجة، بيناموا على الأرض كأنهم مساجين مش أطباء».
ويتابع: «يعنى لو حبيت تريح دقيقة هتقعد على الأرض فى شيفتك اللى هو ١٢ ساعة، وفيه أسلاك عريانة فى كل مكان واللى حصل للطبيبة، كل الأطباء المغتربين معرضين ليه فى أى وقت».
وفى سكن مركز أبحاث الأسنان بسموحة، تقول الطبيبة أمل سعد إن الخدمة جيدة إلى حد ما فى المكان، لكنها تحلم بالانتقال إلى سكن أكثر آدمية.
وتضيف: «الخدمة كلما زادت وكانت آدمية وترضى الأطباء، بتساعدهم على التركيز فى عملهم ومساعدة المرضى بشكل مناسب، وبيكون ليها مردود إيجابى على الطبيب».
وتشير إلى أنّ وفاة الطبيبة سارة «مهزلة»، تتحمل وزارة الصحة مسئوليتها المباشرة، مضيفة: «الطبيب إما يموت من التعدى غير المبرر من أهالى المرضى، أو نتيجة انهيار المنظومة، وتفشى الإهمال».
وطالبت أمل بتوفير حماية للأطباء، متابعة: «غياب الأمن الفعلى عن المستشفيات جعلهم عرضة للضرب والإهانة، ونحلم بوسائل منع العدوى، وسط غياب التطعيمات المطلوبة».

سرقة البطاطين وسرير لكل 4 أطباء فى مستشفى بنها.. خرافات عن وجود عفاريت وأشباح.. ووجبتان فقط يوميًا
كأنك فى مكان مهجور، ذلك ما تشعر به فى سكن مستشفى بنها التعليمى، حيث لا توجد حراسة ولا مسئولون، فى ظل مقاعد محطمة وأتربة تغطى المكان، وقمامة تملأ الطرقات.
تقول نائبة قسم بالمستشفى: «المكان سيئ للغاية والمسئول عن النظافة الخاصة عاملة بشركة البدر، والسكن به ٤ غرف فقط وحمام مشترك».
وتشير إلى أنه لا توجد صيانة دورية للحمامات، قائلة: «ماحدش بيهتم ومهما بنشتكى مفيش حاجة بتتغير، والأثاث الموجود بالغرفة لا يصلح للاستخدام الآدمى».
يقول «محمد» مسئول سكن الأطباء بالمستشفى، إن المكان يضم ٧ غرف، وكل غرفة بها سريران ما عدا غرف السيدات بها سرير واحد، ولا توجد حمامات، وهناك مروحة واحدة للجميع. ويتابع: «الأطباء اشتكوا مرارًا من سوء المكان، لأنه غير آدمى، ولعدم وجود حمامات، ما يضطرهم للنزول إلى حمامات غرف العمليات أو الباطنة».
ويشير مسئول توزيع الطعام، إلى أن الطبيب يُمنح وجبتين فقط يوميًا، فيما جرى إلغاء وجبة الإفطار منذ فترة، مضيفًا: «ليست هناك صيانة، والمراوح والأَسِرة محطمة».
ويشير «رجب»، عامل بقسم المناظير، إلى أن الأطباء يعانون أشد المعاناة من سوء أحوال السكن وتردى خدماته، وعدم وجود دورات مياه لائقة».
ويضيف: «الأطباء يخافون من المكان أيضًا، بسبب شائعات وخرافات حول وجود عفاريت وأشباح».
ويكشف عاطف البلشى، طبيب سابق بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها، عن كثرة حالات السرقة بالمكان، نتيجة عدم وجود مشرفين وطواقم أمن، مضيفًا: «فى إحدى المرات تعرض الاطباء لسرقة البطاطين، وتبين أن السارق خبأها فى أكياس قمامة فى مبنى بجانب المستشفى، وجرى اتهام عاملين بارتكاب الواقعة وفصلهم، لكنهم عادوا للعمل بسبب تمتعهم بعلاقات مع مسئولى المستشفى».
ويشير البلشى إلى أنه استقال من منصبه كمسئول بالمستشفى، بعد الضرر الذى وقع عليه بسبب الإهمال وسوء أحوال المنظمة بالمكان.
وتقول طبيبة بالمستشفى: «أنا خريجة منذ ٥ سنوات ومنذ التعيين، ونحن نعانى كثيرًا من حالة السكن، وهناك ٤ دكاترة نبطجية يشتركون فى سرير واحد فى نفس الوقت، والحمام غير آدمى بالمرة، وهو حمام عام للدكاترة والمرضى والعاملين».

وتتابع: «لا توجد أبسط المستلزمات الصحية مثل الصابون، الذى نضطر لشرائه على نفقاتنا الخاصة، حتى لا يوجد أى أدوية لعلاج الأطباء، حتى أبسط الأشياء كالمروحة، اشتريتها على نفقتى، من مرتبى الذى لا يتعدى الـ٢٠٠٠ جنيه، فى حين أن بدل العدوى ١٩ جنيهًا فقط لا يكفى لشراء علبة دواء، فى الوقت الذى يكون فيه الطبيب مسئولًا عن ١٤٠ حالة فى اليوم الواحد».
وتوضح الطبيبة أن الأطباء لا يطالبون سوى بأبسط الخدمات، وأن يكون هناك احترام لمهنة الطبيب، متابعة: «الأكل سيئ جدًا ولا يكفى طفلًا فى الصف الخامس الابتدائى، ونحن فى أشد الاحتياج لوجبة سليمة وصحية على الأقل، وتوفير سرير لكل طبيب والفصل التام بين الذكور والإناث».

عضو بـ«الأطباء»: السكن يظل 5 أعوام دون إجراء صيانة.. والنقابة لا تملك أى صلاحيات تنفيذية أو تفتيشية
يقول عبدالحكيم عيسى، عضو نقابة الأطباء، إن سكن الأطباء يواجه العديد من المشاكل، أبرزها عدم جاهزية الأثاث، وعدم توافر الاحتياجات الآدمية الطبيعية، مثل الأَسِرة والثلاجات وغيرهما من الأدوات.
ويضيف: «السكن قد يظل لنحو ٥ أعوام دون صيانة، والمشكلة الأكبر فى أزمات الكهرباء والمياه والسباكة، وعدم وجود حماية للأطباء». ويؤكد عيسى أنه ليس للنقابة أى دور تفتيشى أو تنفيذى على السكن، مضيفًا: «عملها يقتصر على كتابة توصيات لوكلاء المستشفى والمدير، وذلك حال تقدم أحد الأطباء بشكوى رسمية، وإدارات الصحة المهنية لا تقوم بدورها من توفير الاحتياجات والتأمينات الخاصة».
ويتابع: «جميع المستشفيات تشترك فى غياب السكن الآدمى، وسط صمت حاد من الأطباء الذين يحاولون التأقلم مع الأوضاع، وخلال السنتين الماضيتين تلقينا ٣ شكاوى فقط فى محافظة أسيوط بأكملها، وعلى مدار العام وردت ١٠ شكاوى فقط».