رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيسة مجلس الأعمال المصري الروسي: العلاقات بين البلدين "تاريخية"

النائبة سحر طلعت
النائبة سحر طلعت مصطفي

أكدت رئيسة مجلس الأعمال المصري - الروسي النائبة سحر طلعت مصطفي، خلال لقائها رئيس جمهورية تتارستان التابعة لروسيا الاتحادية رستم مينيخانوف، عمق وخصوصية وقوة العلاقات المصرية الروسية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي انعكست في زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا ما يعكس أهمية موسكو بالنسبة إلى القاهرة، بما يتناسب مع علاقة الصداقة التاريخية التي تجمع بين شعبين البلدين.

وعقدت النائبة سحر طلعت مصطفى جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية تتارستان والوفد رفيع المستوى المرافق له على هامش زيارته لمصر، تناولت سبل تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين البلدين، تمهيدا لبدء مرحلة جديدة من التعاون القائم على تبادل المصالح المشتركة لكلا الدولتين، وذلك بمناسبة الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو.

وأشارات إلى أهمية مصر بالنسبة لروسيا، والتي انعكست في القرار التاريخي الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي مع مصر.

وأشادت مصطفى بما أنجزته تتارستان من قفزات واضحة في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وكيف أن عاصمتها "قازان" ظلت على مدى ما يزيد على ألف عام رمزًا للسلام والتسامح بين الأديان والثقافات، وفيها تمتزج الحضارتان الشرقية والغربية.

و قالت إن مجلس الأعمال المصري الروسي سيواكب جهود القيادة السياسية في البلدين لتذليل كافة العقبات والمعوقات التي قد تقابل الشركات الروسية في مصر أو الشركات المصرية في روسيا بما يدعم في النهاية رؤية ورغبة القيادة السياسية في وصول العلاقات بين البلدين إلى أفضل مستوى لها، لا سيما في الشق الاقتصادي لكي يواكب تميز وخصوصية العلاقات السياسية بين البلدين، خاصة أن بيئة الاستثمار في مصر تحسنت بشكل كبير، وأصبحت من البيئات المشجعة والجاذبة على المستوى العالمي في العديد من القطاعات النشطة.

وعرضت سحر طلعت مصطفي على رئيس تتارستان ووفد رجال الأعمال المرافق له فرص الاستثمار الكثيرة المتاحة في مصر، وأشارت بشكل خاص إلى المنطقة الصناعية الروسية في مصر المقترح انشاؤها في شرق بورسعيد وكذا مجمعي البتروكيماويات في العين السخنة والعلمين، وشرحت الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة المصرية لتعزيز مناخ الاستثمار والإصلاحات الكثيرة التي تمت على أرض الواقع في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بتطوير الأداء الاقتصادي المصري بشكل عام وتسهيل إجراءات الاستثمار وإقرار العديد من التشريعات، وعلى رأسها قانون الاستثمار وقانون الإفلاس، بالإضافة إلى تعديلات قانوني الشركات وسوق رأس المال، بما ساهم في جعل السوق المصرية أكثر جذبا، وفتح شهية العديد من المستثمرين لضخ المزيد من الاستثمارات.

وأكدت أن عودة الاستقرار إلى مصر جعلها "صمام أمان" لإقبال المستثمرين، وجعل البلاد بيئة استثمارية خصبة ومشجعة للمستثمرين، مشددة على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وتتارستان، لاسيما وأن حجم التبادل التجاري الحالي لا يتلاءم مع الإمكانيات التي يمتلكها الجانبان ولا يواكب المستوى المميز للعلاقات السياسية بينهما.

وفي مجال السياحة، أشارت النائبة سحر طلعت مصطفى إلى أهمية السياحة الروسية بالنسبة إلى قطاع السياحة المصري الذي بدأ يتعافى مؤخرا، مشيدة بقرار عودة الطيران المنتظم بين القاهرة وموسكو.

وأكدت أهمية عودة الطيران العارض (الشارتر)، بين المدن الروسية وبين المنتجعات السياحية المصرية، خاصة أنه لم يعد هناك ما يعيق اتخاذ مثل هذا القرار في ظل حالة الاستقرار والأمن الكبيرة التي تعيشها مصر حاليا وهو ما دفع معظم الدول الأوروبية إلى إعادة رحلاتها إلى شرم الشيخ والغردقة.

كما أشارت النائبة إلى الإمكانيات الكبيرة للتعاون في مجال السياحة بين مصر وتتارستان وتبادل الوفود السياحية في ظل التراث الثقافي والديني المشترك بين تتارستان ومصر، باعتبار أن أغلبية سكان تتارستان مسلمين، وبالتالي فإن زيارة المعالم السياحية الدينية في مصر قد تكون عامل جذب إضافيا للسياح من تتارستان الذين يمكنهم الاستمتاع برحلة رائعة دون الشعور بأي ضيق.

وأشادت النائبة سحر طلعت مصطفى بجهود تتارستان في إحياء التاريخ الإسلامي لمدينة "قازان" كبناء مسجد "قل شريف"، ثاني أكبر مساجد أوروبا، واستضافتها للعديد من الفعاليات كان آخرها القمة الاقتصادية الدولية العاشرة "روسيا والعالم الإسلامي" في مايو الماضي.

واختتمت سحر طلعت مصطفى حديثها باقتراح عقد الدورة المقبلة لمجلس الأعمال المصري الروسي في مدينة "قازان" عاصمة تتارستان كخطوة لتدعيم العلاقات بين مصر وتتارستان، خاصة أن قازان تعد مدينة مثالية لكل من يسعى إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين روسيا وأقاليمها والدول العربية والإسلامية.