رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإحصاء: 33.5 مليون مصرى "غير راغب فى العمل".. و28.6% منهم ربات بيوت

الإحصاء
الإحصاء

كشفت إحصائية رسمية حديثة أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مفاجأة بأن ما يقارب 33.5 مليون مصري لا يعملون ولا يبحثون عن العمل رغم قدرتهم عليه لأسباب مختلفة، بعضها يتعلق بعدم الرغبة في العمل "الزاهد عن العمل"، أو التفرغ لأعمال المنزل، أو التقاعد عن العمل بعمر أقل من 65 سنة، كذلك من هم في إجازة بدون مرتب ولا يبحثون عن عمل والمتفرغين للدراسة.

وتشير الإحصائية التي حصلت "الدستور"، على نسخة منها، إلى أن النسبة الأكبر من المصريين غير الراغبين في العمل رغم قدرتهم عليه، تقع بين الإناث المتفرغات لأعمال المنزل البالغ عددهن 17.8 مليون نسمة بنسبة 28.6% من إجمالي القوة البشرية القادرة على العمل، حيث تركز العدد الأكبر منهن في الفئة العمرية من 30 إلى 39 سنة.

فيما حل المتفرغون للدراسة في مرتبة لاحقة من حيث أعداد غير الراغبين في العمل بحوالي 11.7 مليون شخص، بما يعادل نسبته 18.7% من إجمالي القوة البشرية القادرة علي العمل.

وقدرت أعداد من هم متقاعدون عن العمل وعمرهم أقل من 65 عاما 1.3 مليون شخص، يمثلون 2.2% من جملة المصريين القادرين على العمل، معظمهم من الذكور بنسبة 3.7%، مقابل 0.8% من الإناث.

بينما بلغ عدد المصريين الذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل لأسباب أخرى تتعلق بالزهد أو الحصول على إجازة بدون مرتب أو غيره حوالي 2.5 مليون شخص، يمثلون 4.1% من إجمالي القوة البشرية القادرة علي العمل.

وكشف الدراسة عن مفارقة تتعلق بأن هناك 2.8 مليون شخص قادرين علي العمل ويرغبون فيه ويبحثون عنه ولكنهم لا يجدونه، وهم المتعطلون، منهم 1.5 مليون من الذكور بنسبة 53.1% مقابل 1.3 مليون من الإناث بنسبة 46.9%.

ووفقًا لمصدر مطلع بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن ارتفاع أعداد المصريين غير الراغبين في العمل يعود إلى عزوف قطاع عريض من الفتيات في سن صغيرة عن العمل بعد الزواج، إضافة إلى اتجاه عدد كبير من الموظفين للحصول على إجازة بدون مرتب للتفرغ لأعمال المنزل.

وأشار المصدر، في تصريح لـ"الدستور"، إلى أن هناك نسبة محدودة من المصريين غير الراغبين في العمل رغم قدرتهم عليه يعود لأسباب مؤقتة قد تكون أداء الخدمة العسكرية أو نزلاء السجون، أو الموقوف عن العمل مؤقتًا طالما لا يتقاضي أجرًا ولا يبحث عن عمل، وخريج الجامعة الذي يؤدي الخدمة العامة.