رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفاو تطالب باستدامة الزراعة والإنتاج لحل أزمات الجوع والغذاء

الفاو
الفاو

شددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم على ضرورة وضع الزراعة المستدامة والمنتجة في صلب الجهود الرامية للحد من تأثير المخاطر الطبيعية والصدمات والأزمات المتعلقة بالسلسلة الغذائية.

وقالت المنظمة إن التقدم نحو التخلص من الجوع في المنطقتين يتطلب أيضًا من الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرهم من أصحاب المصلحة البحث الدقيق في مسألة الحد من مخاطر الكوارث وعلاقتها بالبرامج الحساسة للنزاع. وأن المنبر الإفريقي العربي حول الحد من خطر الكوارث، الذي يعقد هذا الأسبوع في تونس، هو متابعة على مستوى الوزراء للتطبيق الإقليمي لإطار سنداي للحد من الكوارث (2015-2030) في إفريقيا والدول العربية. وجرى تنظيم المؤتمر بالتعاون ما بين مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث والجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، واستضافته الحكومة التونسية.

وقال السيد عبدالسلام ولد أحمد، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "عندما نتحدث عن الكوارث واستجاباتنا لها للتكيف معها وتقليل تأثيراتها، دعونا نتذكر أن الضحية الأولى في مناطقنا هي الزراعة، خاصة الأعداد الكبيرة من صغار المزارعين والرعاة والمجتمعات المعتمدة على الغابات وصيد الأسماك".

وفي دراسة أجريت مؤخرًا في 53 بلدًا ناميًا بعنوان "تأثيرات الكوارث والأزمات على الزراعة والأمن الغذائي" وجدت الفاو أن الزراعة تتحمّل 23% من جميع الأضرار والخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية. وتزيد هذه النسبة إلى 80% في حالة الجفاف. وبين الأعوام 2005 و2015 كانت خسائر الإنتاج الناجمة عن الكوارث في العديد من الدول الإفريقية، خاصة وسط وجنوب إفريقيا هائلة، بلغت 12% من إنتاج المحاصيل والمنتجات الحيوانية خلال السنوات التي وقعت فيها الكوارث.

في تقرير الفاو الرئيسي عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، الذي نشر مؤخرًا قدرت الفاو أنه في 2017 ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية إلى 821 مليون شخص، أي واحد من بين كل تسعة أشخاص في العالم. والسبب الرئيسي في هذه الزيادة هو النزاع والصدمات المرتبطة بالمناخ والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية.

وقال التقرير إن الكوارث التي يصنعها الإنسان، والكوارث الطبيعية قد يكون لهما تأثير خطير، مثل النزاعات والتغير المناخي والآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وندرة الماء والجفاف التحديات الرئيسية التي تؤثر على أمن الغذاء والتغذية في إفريقيا ومناطق الدول العربية.

ويوضح التقرير أنه في 2017 عانى 74 مليون شخص في 18 بلدًا أو منطقة متأثرة بالنزاعات من انعدام الأمن الغذائي، منها 15 بلدًا في إفريقيا والمنطقة العربية، حيث بلغ إجمالي من يعانون من انعدام الأمن الغذائي فيها 64 مليون شخص. وفي الوقت الحالي فإن خمسة من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد تقع في إفريقيا والمنطقة العربية.

وقال بوكار تيجاني، مساعد المدير العام والمدير الإقليمي للفاو في إفريقيا: "إنه على السياسات أن تأخذ في الاعتبار الدور التخفيفي الذي تلعبه الزراعة في أوقات الأزمة. فهي تمتص الصدمات البيئية والاقتصادية وتضمن أن يحصل الناس المتأثرين بالنزاع على الغذاء وسبل المعيشة خلال وبعد الكوارث وبناء الصمود مع مرور الوقت".