رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيسي" يلتقي رئيسة مجلس الاتحاد الروسي قبيل قمة "سوتشي"

جريدة الدستور

يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، الثلاثاء المقبل، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى روسيا، حسبما أفاد بيان مجلس الشيوخ في البرلمان، وهي المرة الثانية التي يلتقي بها "السيسي" "ماتفيينكو" حيث التقى بها سابقا في مارس 2017.

وأوضحت وكالة "تاس" الروسية، أن "السيسي" سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، الأربعاء المقبل، في سوتشي وسوف يناقش القادة القضايا الرئيسية المتعلقة بمواصلة بناء العلاقات الروسية - المصرية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى ذلك، فمن المخطط أن يوقع على عدد من الوثائق المشتركة.

وبحسب التقرير فستكون المرة الثانية التي يستقبل "بوتين" "السيسي" في سوتشي، حيث استقبله أول مرة عام 2014، وتجول فيها، وشاهد "السيسي" الطراد الروسي الضخم موسكفا، الذى يضم أقوى الأسلحة العسكرية فى روسيا، وسيستقبله في المقر الرئاسي بوتشاروف روتشي في سوتشي.

وسيكون على شرف استقبال "السيسي" عدد من المقاتلات العسكرية الروسية، والتي ستحلق بمجرد دخوله للمجال الجوى الروسي، حتى لحظة هبوطه في مطار سوتشى.

ومن المقرر أن يكون مشروع الضبعة في أجندة المباحثات بين الرئيسين، حيث زار "بوتين" القاهرة في ديسمبر 2017، عندما شهد هو و"السيسي" توقيع اتفاقية لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.

واستئناف الرحلات السياحية الروسية إلى شرم الشيخ ومنتجعات البحر الأحمر، ستكون قيد التنفيذ وضمن الاتفاقات التي سيتم توقيعها خلال اللقاء، حيث كانت مصر الوجهة السياحية الأولى لروسيا قبل أكتوبر 2015، عندما أدى سقوط طائرة ركاب روسية في مصر إلى مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها، معظمهم من الروس.

ونقلت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية الرسمية، تصريحات وزير النقل الروسي يفجيني ديتريخ، الذي أكد فيها أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع القاهرة بشأن استئناف الرحلات الجوية القادمة من روسيا إلى منتجع شرم الشيخ في اللقاء القادم بين قائدي الدولتين.

وقال "ديتريخ" ردًا على سؤال الصحفيين حول مسألة استئناف الرحلات من روسيا إلى شرم الشيخ، "إذا طرح المصريون هذا السؤال فسنكون مستعدين للرد الإيجابي، حيث إن هناك تطورًا في الموقف حيال هذا الشأن"، مضيفًا أنهم مستعدون لمناقشة الأمر مع الوفد المصري المرافق مع "السيسي".

وأضاف "ديتريتخ" أن الأطراف في الوقت الحالي تتعامل مع مسألة إرسال لجنة روسية إلى المدينة لفحص استعداد مصر لضمان سلامة الرحلات الجوية، وقد اعتادت مصر أن تكون الوجهة الشتوية الأكثر شعبية بين السياح الروس قبل تعليق الرحلات الجوية.

ومن جهة أخرى، أكد المحلل الروسي ديمتري فرولوفيسكي، في تصريحات لوكالة "آجي" الإيطالية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لروسيا الأسبوع المقبل، تؤكد على تزايد العلاقات الروسية المصرية وسوف يشهد لقاؤه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث الأزمة الليبية، وتنسيق الجهود لحلول دبلوماسية.

وأضاف أن الملف الليبي، سيكون حاضرًا على طاولة المباحثات خاصة أن رئيس وزراء إيطاليا سوف يزور موسكو في 24 أكتوبر بعد أيام قليلة من زيارة "السيسي".

وتابع "فرولوفيسكي" أن ملف آخر سيكون ضمن أجندة المباحثات، وهو التقارب الروسي مع دول إفريقيا من خلال مصر، حيث إن موسكو تتقرب من "السيسي" الذي من المقرر أن يكون رئيس الاتحاد الإفريقي العام المقبل، وذلك في خطوات جديدة لتعزيز العلاقات الروسية مع القارة السمراء.

وتشمل أجندة "السيسي" أيضا خلال زيارته لروسيا لقاءات عديدة مع مسئولين روس، من بينهم مديرو شركة "روس آتوم" التي تنفذ المشروع النووي المصري في الضبعة، وغيرهم من رجال الأعمال الروس وذلك لعقد اتفاقات اقتصادية جديدة.

وسيكون هذا اللقاء هو التاسع بين "السيسي" و"بوتين" حيث كان الأول في عام 2014، وهي الزيارة التي جاءت عقب الترحيب الروسي بثورة 30 يونيو، عندما زار "السيسي" موسكو، والثاني بعد شهرين على تولي "السيسي" منصبه كرئيس لمصر، واللقاء الثالث عندما زار "بوتين" القاهرة ليومين في 9 فبراير 2015، واللقاء الرابع عندما شارك "السيسي" في احتفالات روسيا بالذكرى الـ70 لنصر الحرب الوطنية في مايو 2015، بجانب 68 زعيما أجنبيا.

وكان اللقاء الخامس هو الأطول حيث زار "السيسي" روسيا في 2015، واستمرت 3 أيام، واللقاء السادس على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين في عام 2016، واللقاء السابع على هامش قمة البريكس في عام 2017، واللقاء الثامن كان في القاهرة حيث زار بوتين مصر في ديسمبر 2017، وتم توقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية، واستئناف حركة الطيران مع مصر وضخ استثمارات روسية في منطقة قناة السويس.