"سيد اللعبة".. قصة أمهر لاعب شطرنج في مصر وأفريقيا (فيديو)

شاب مصري سرى حب لعبة الشطرنج في دمائه منذ نعومة أظافره، فقد امتلك منذ صغره المقومات التي تؤهله ليبرع في هذه اللعبة، فقد كان ذكيًا هادئ الطبع، ذلك الأمر الذي شجع والده لكي يعلمه هذه اللعبة والتي تتناسب بشدة مع سلوكه، فأحضر له مدربين لتعليمه أصول اللعبة وقواعدها وطور ذلك من أدائه بشدة وكان سببا في جعله يزور 40 دولة مختلفة.

نتحدث عن باسم سمير، 30 عامًا، تخرج في كلية الطب جامعة طنطا، وأصبح بطل مصر وأفريقيا والعرب في لعبة الشطرنج، وقد حصل على المركز الثالث على مستوى العالم في لعبة الشطرنج للشباب من سن 18 إلى 20 عامًا، وصنفه الاتحاد الدولي للعبة، كواحد من أفضل خمسين لاعبًا، ليكون هو أول على مستوى القارة الأفريقية والدول العربية، الذي يحصل على هذا التصنيف، وكان هدف والده من ذلك هو تدريبه على التفكير المنطقي قبل اتخاذ أي قرار في حياته.

"أول بطولة شاركت فيها كان سني 6 سنين وكانت على مستوي الجمهورية"، هكذا قال سمير عند سؤاله عن أول منافسة اشترك فيها، مضيفًا أنه حصل على المركز الثاني، وكان ذلك بمثابة دافع قوي يجذبه إلى طريق الاحتراف، وكانت والدته تشجعه لكي يتقدم ويستمر في تحقيق البطولات، واشترك عام 1999 في بطولة العرب، لكنَّه يرى أنَّ أفضل البطولات التي حققها هي بطولة أفريقيا فردي والتي فاز بها 5 مرات، وبطولة العرب للرجال والتي فاز بها 3 مرات.

أما فيما يتعلق بمميزات لعبة الشطرنج، أكد "باسم" أن هذه اللعبة تنمي من قدرة الفرد على التفكير البناء وترفع معدلات الذكاء وتوسع من آفاق وخيال الفرد وتسهم في سرعة اتخاذ القرار وتنظم الوقت، كما أنَّها تعلم الشخص كيف يتصرف بتأني تحت الضغط، مضيفًا أنَّ بعض الدول الأوروبية جعلت من لعبة الشطرنج مادة أساسية أي بها نجاح ورسوب، كما أنَّ بعض الدراسات أكدت أنَّ الأطفال الذين يلعبون الشطرنج يكون مستواهم الدراسي في مادة الفيزياء والرياضيات أعلى عن باقي التلاميذ بنسبة 2%.

حث أستاذ الشطرنج المصري الدولي، الأهالي على تعليم أبنائهم هذه اللعبة، فهو يرى أنَّ أساليب التعلم اليوم أسهل وأبسط من ذي قبل؛ بسبب وجود الانترنت، لأنه كان في الماضي لابد أن يقوم شخص كبير بقراءه وشرح الخطوات تدريجيا للطفل، أما حاليًا فيمكن لأي شخص الوصول للاحتراف من خلال زيارة المواقع المتخصصة والتي تؤدي عملية التعلم باستخدام أفلام كرتونية وفيديوهات بسيطة.

واختتم باسم حديثه متمنيًا أن تصبح لعبة الشطرنج مادة أساسية في المدارس الحكومية حتى يتاح للجميع الاستفادة من مميزاتها.