"هنيئًا لك الشهادة".. المئات من أبناء قنا يشيعون جثمان المجند "محمد حساني"
استشهد مجند من أبناء محافظة قنا، اليوم الخميس، خلال تأدية خدمته العسكرية ومشاركته مع أفراد القوات المسلحة في عمليات دحر الإرهاب الغاشم بمحافظة سيناء، فيما خيمت حالة من الحزن على أهالي نجع محروس التابعة لقرية البراهمة بدائرة مركز" قفط "جنوبي المحافظة مسقط رأس الشهيد، عقب تلقيهم استشهاد المجند، محمد حساني جابر محروس، الذي استشهد خلال خدمته العسكرية بمحافظة سيناء، خلال إحدى العمليات التي تشنها القوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية.
وشيع المئات من أهالي قرية الشهيد، وأبناء عائلته، جنازة الشهيد، حتى مثواه الأخير، وذلك من مسجد الرحمة بالقرية، حتى دفنه بمقابر العائلة، وسط هتافات أطلقها مشيعو الجنازة، كانت أبرزها "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، وذلك في غياب للواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، واللواء مجدي القاضي، مساعد وزير الداخلية لأمن قنا.
وبحسب أهالى قرية الشهيد، فإنه يبلغ من العمر 20 عاما، وحاصل علي مؤهل متوسط، وكان يستعد للزواج عقب إنهاء فترة خدمته العسكرية، وتوفي قبل أن يحصل علي إجازته الشهرية بما يقرب من 6 أيام، فضلًا عن كون أسرته ذات حالة اقتصادية فقيرة، ويعمل أشقاؤه ووالده في الأرض الزراعية والعمالة اليومية الأجرية.
ومن جانبه قال أحمد محروس، أحد أبناء عمومة الشهيد، إن جميع أهالي القرية سادتهم حالة من الحزن علي فراق الشهيد قائلًا "ده زهرة شباب بلدنا"، لافتا إلى أن جميع وجوه مشيعو الجنازة اكتست بالدموع بسبب استشهاد ابن قريتهم.
ويضيف محروس: "هنيئا لك الشهادة يا محمد نشهد الله كانت تستحي أن ترفع في وجهك العيون من قمة أدبك وشدة احترامك للغير.. كنت زي الوردة اللي بتفتح في بلدنا كل ماتاخد أجازتك".
وأشار أحد أبناء عمومته، إلى أن الشهيد كان يعمل ضمن العمالة الأجرية عندما يأتي من إجازته لمساعدة أسرته البسيطة على تحمل نفقات المعيشة، منوها إلى أنَّه يتذكر منذ حوالي شهر، عندما تعرض الشهيد لوعكة صحية احتجز بسببها في المستشفي قبل سفره لكتيبته مرةً أخري بساعات قليلة، ورفض الاعتذار عن السفر وتقديم أوراق وتقارير طبية وخرج من المستشفى على محطة القطارات مباشرةً.
وذكر محروس، أن الشهيد نشر تدوينة علي صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي - فيس بوك - قبل وفاته بـ3 أيام قائلًا: "ادعولنا وادعوا لمصر تتخلص من الأعداء، بلدنا هتفضل ليوم اليوم رافعه راسها رغم كل معتدي ورغم كل مكيدة أو خيانة".
