رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: المضطربون في طفولتهم يميلون لـ"الجنس العشوائي"

جريدة الدستور

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لديهم سمات شخصية مرضية، يميلون إلى أن يكونوا أكثر اهتمامًا بالجنس العرضي- العشوائي غير المرتبط بعلاقة عاطفية مقارنة بالعلاقات طويلة الأمد.

ونشرت مجلة "أبحاث الجنس"، دراسة أجراها بيتر كارل جوناسون، بجامعة سيدني، تقول إنّ هناك ارتباطا قويا بين الصفات الشخصية والتفضيلات الجنسية، وكان الهدف من الدراسة مواصلة استكشاف هذا المجال غير المدروس في علم النفس، والقيام بذلك من منظور علم النفس التطوري، دون اتخاذ أي افتراضات أو أحكام أخلاقية.

شمل الباحثون في هذه الدراسة، 702 من الطلاب الجامعيين، وسألوهم حول سماتهم الشخصية، وتاريخ حياتهم وعلمهم الاجتماعي، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أظهروا سمات شخصية مرضية أكثر - مثل الانفصال والعداء - كانوا أكثر اهتمامًا بالجنس العارض مقارنة بالمشاركين الآخرين.

وأضاف كارل:"الرجال أكثر اهتماما بالجنس العرضي أكثر من النساء، والنساء أكثر اهتماما بالعلاقات طويلة الأجل من الرجال، لكن الجنسين لا يختلفان في كمية التجارب الجنسية السابقة التي كانوا يتمتّعون بها".

وفسر الباحثون النتائج من خلال نظرية تاريخ الحياة، وهي نظرية التطور البيولوجي التي يستخدمها أحيانًا علماء النفس التطوري، التي تقول إنّه من المنطقي أن ينجذب الأشخاص الذين يعيشون طفولة خطرة إلى استراتيجية حياة سريعة، أي أن يكون لديهم أطفال في وقت مبكر من الحياة، أو يمارسون الجنس مع العديد من الشركاء المختلفين، فالسبب الرئيسي هو أنهم قد لا يتوقعون أن يعيشوا حياة طويلة.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الذين ينتمون إلى نشأة مستقرة، قد يكونون أقل ميلًا إلى أمراض الشخصية، ويميلون أكثر إلى الاستثمار في المستقبل، ولديهم أطفال في وقت لاحق من الحياة ـ استراتيجية حياة بطيئة.