رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسر شهداء الغدر: «حق ولادنا رجع.. إعدموا عشماوى فى ميدان عام»

جريدة الدستور

عاد الحق إلى أصحابه، أو على الأقل بعض منه، فالحزن الذى نال قلوبهم لا يمحوه ألف إعدام لهذا القاتل الغادر هو وأعوانه، بعد أن خان شرف الجندية وأوقع برفاق السلاح السابقين ضحايا وشهداء.
استقبل أهالى الشهداء والمصابين خبر إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى، مختبئًا فى أحد الأوكار الإرهابية فى ليبيا، بمزيج من الفرح والحزن، الفرح بعودة الحق والقصاص الذى يحل على المجرم قريبًا، والحزن بسبب فراق الأحباب الذين أزهق الإرهابى أرواحهم فى عملية الواحات فى أكتوبر ٢٠١٧، التى راح ضحيتها أكثر من ١٦ من قوات الأمن المصرية. تواصلت «الدستور» مع عدد من أهالى الشهداء الذين راحوا ضحية الإرهابى فى عملية الواحات، للتعليق على خبر القبض على عشماوى.


والد النقيب الحايس: «ده كنز معلومات هيفضح دول وإرهابيين كتير»

قال الدكتور علاء الحايس، والد النقيب محمد الحايس، الذى تعرض للاختطاف على يد عناصر «خلية الواحات» التابعة لـ«عشماوى» قبل تحريره: «كنّا منتظرين يوم القبض على عشماوى.. مش عشان نثأر لمحمد وزملائه، لا عشان نثأر لمصر كلها من الإرهابى ده، والحمد لله ده حصل، وده دائمًا عشمنا فى مصر. استقبلت الخبر وأنا فى شغلى وكل الناس وصحابى باركوا لى، مع إن المفرووض نبارك لنفسنا».
وأضاف: «كانت ردود أفعال الناس أكبر من رد فعلى أنا، وماكانش عندى شك لحظة أن عشماوى هيرجع ميت، كنت واثق أن رجالتنا هيجيبوه حى، عشان الفرحة تبقى أكبر». التريّث والحكمة، كانت هى رائدة الموقف عند والد الحايس، فى الثأر من الإرهابى عشماوى، حيث قال: «لا أقبل بالإعدام له؛ لازم يتحقق مع عشماوى، وكل كلمة هيقولها وراها بلاوى، لأن وراه أسماء كبيرة ودولًا ودويلات، ومعلومات مهمة، وهيجى من وراه كتير قوى، لازم نستفيد من كل كلمة هيقولها فى أننا نوقع أعداء الوطن، لازم نطلع منه كل المعلومات اللى تفيد بلدنا، وربنا يرحم الشهداء، ويصبر قلب أهالى المصابين». وتابع: «ثأر محمد ابنى معاهم كلهم مش مع عشماوى بس، لإنه شاف أتباع عشماوى عملوا إيه فى زمايله، وأى حجج بتتقال فى قنوات الإخوان الإرهابية ماينفعش نبص لها أصلًا ولا نهتم بيها، وعمرهم ما هيأثروا على المصريين، ومصر كبيرة قوى، وهتفضل كبيرة قوى برجالها».


ابنة عم الشهيد محمد حبشى: «اتقبض عليه فى ذكرى استشهاد ابننا»

قالت نورهان مصيلحى، ابنة عم الشهيد محمد وحيد حبشى، ابن المنيا، الذى كان يبلغ من العمر ٣٥ عامًا عندما استشهد، تربى فى أسرة تنتمى إلى وزارة الداخلية، والده اللواء وحيد حبشى، ضابط الأمن الوطنى سابقًا، الذى توفى من حزنه عليه، وتوفيت والدته فى التسعينيات.
قالت لـ«الدستور»: «بعد القبض على عشماوى، لدينا شعور بالفرحة والحزن فى نفس وقت».
وأضافت: «مبسوطين أنه اتقبض عليه وزعلانين على محمد فى ذكرى وفاته، أنا نفسى يعدموه برصاص أو فى ميدان عام، قصاصًا لأرواح الشهداء». وقال أسامة مصيلحى، عم الشهيد: «نحن راضون بنسبة ٧٠٪ عن القبض على عشماوى، فإذا تم القبض على بقية الإرهابيين الذين شاركوا فى هذه الجريمة ستهدأ النار فى قلوبنا». وأضاف: «شعرنا بفرحة كبيرة بعد القبض على عشماوى، ولكننا نتمنى أن يُعدم علنيًا جراء ما فعله حتى ترتاح قلوبنا، فقد جرح قلوب الكثيرين بسبب أفعاله، لا بد أن يُعدم هو ومعاونيه، وفى هذه اللحظة سنقيم لابننا عزاءً كبيرًا».

شقيق النقيب عمرو صلاح: «حاسبوا كل الخونة اللى غدروا بأولادنا»

وبحزن شديد قال شادى صلاح الدين، شقيق النقيب عمرو صلاح، لـ«الدستور»: «عرفت بالقبض على عشماوى وفرحت جدًا، وحاسس إن فيه جزء من حق الشهداء رجع بالقبض عليه، لإنه وراء التخطيط للعملية دى وعمليات إرهابية كتير».
وأضاف: «أعتقد أنه لازم إجراءات محاكمته تتم بسرعة وبصورة علنية، علشان نار أسر الشهداء تبرد شوية».
وتابع: «حق الشهداء هيرجع كله لما يتم القضاء على كل الإرهابيين ومَن يمولونهم، العشماوى خطط وفيه ناس نفذت، بس فيه ناس مولت، وناس تانية نقلت السلاح وناس سهلت عملية دخولهم مصر، كل دول جزء من العملية، وكل دول لازم يتحاسبوا وياخدوا جزاءهم، لأنهم نجسوا أرضنا وغدروا بأولادنا».

أخت الشهيد أحمد زيدان: «هنتظر لحظة إعدامه لو حتى مرت سنين»

بفرحة عارمة استقبل أهل الضابط أحمد زيدان، شهيد العمليات الخاصة، خبر القبض على عشماوى، وقالت شقيقته مِنة: «شعرنا براحة نفسية شديدة بعد القبض عليه، وفرحت العائلة كثيرًا، وكمان أصحابه فرحوا بشدة بالقبض على عشماوى علشان يتحاسب هذا الإرهابى معدوم الضمير».
وأضافت: «لن يستريح قلبى تمامًا حتى أراه وهو يُعدم، بعد أن حرق قلوبنا على الأبطال، ولا بد أن يحضر أهالى الشهداء إعدامه حتى ترتاح قلوبهم التى أحرقها، وحتى لو مرت سنوات، ليتم إعدامه سوف أنتظر لأحضر هذه اللحظة».
وقالت والدة الشهيد إسلام مشهور: «قلوبنا ارتاحت بعد القبض على العشماوى، بس مافيش حاجة هترجع اللى راح، مافيش حد حاسس بحرقة قلبى على ابنى، بس فرحتى إنه مات شهيد».
وأضافت: «ابنى كان أول شخص ينال الشهادة ونطق الشهادتين وابتسم ثم ذهب إلى خالقه، أطالب بإعدام عشماوى لأنه حرق قلوبنا جميعًا، وضيع شباب كثير، لا بد أن يمنعوا عنه الأكل والشرب، حرق قلبى على ابنى اللى كان عريس ٢٧ عامًا، كان فرحه فى شهر ١١، أحتسبه عند الله شهيدًا». وتابعت: «فرحتى إن حقه رجع قبل سنويته، فذكرى استشهاده اقتربت، وحقه عاد أقول له نام وارتاح يابنى حقك رجع، أصعب شىء هو الفراق، وكل يوم هيقدم ولادنا أرواحهم فداءً للوطن».