رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب الليجا...هل يذبح سيميونى لوبتيجى فى ديربى مدريد.. الليلة؟

جريدة الدستور

تشهد الليجا الإسبانية، الليلة، أصعب وأهم المواجهات بين قطبى العاصمة مدريد، الريال وأتلتيكو، من أجل صراع القمة الذى يخوضه الفريقان مع برشلونة الإسبانى. ريال مدريد خسر آخر مواجهاته أمام إشبيلية بثلاثية فاضحة، وضعت المدرب الجديد لوبتيجى فى موقف حرج أمام الصحافة والجمهور الإسبانى، فكيف يخوض معركة الليلة؟، وكيف يتجنب مكر الأرجنتينى دييجو سيميونى؟


ريال مدريد..تأمين الجهة اليسرى بمدافع.. والاعتماد على مهاجمين فقط

لا ينكر أحد أن لوبتيجى قادم من أجل إحداث ثورة فى الشكل والطريقة والفلسفة التى يلعب بها ريال مدريد، سعيًا وراء تطوير الأداء الذى عانى قصورًا كبيرًا مع زيدان رغم نتائجه الإيجابية على مستوى دورى الأبطال.
وتدرك إدارة مدريد أن لوبتيجى سيصطدم خلال سعيه لتطبيق الشكل الجديد، وتغيير جلد الفريق بعثرات عدة، أولاها اعتياد اللاعبين المنهج الذى يختلف تمامًا عما كان عليه الوضع مع زيزو. لكن ما لم يقبله الجمهور، وما أطلق ثورة غضب مؤخرًا، هو أن تمتد الخسائر وتتكرر كثيرًا، فبعد تعادل بيلباو وخسارة إشبيلية، لن يكون مقبولًا أن يسقط الريال من جديد أمام الأتلتيك، ولو بالتخلى عن المنهج مؤقتًا، واستعادة واقعية زيزو التى تصلح للمواجهات الكبيرة، وإن لم تكن ملائمة للنفس الطويل. لذا سيكون الملكى مطالبًا الليلة بعلاج أزمات الآونة الأخيرة، من حيث إيقاف حالة الغرور التى يعيشها راموس، وإصدار تعليمات واضحة بحرمانه من القيام بالأدوار الهجومية، بعدما لمس الجميع كيف كان طمع كابيتانو مدريد وتقدمه بصورة مبالغ فيها سببًا رئيسيًا فى خلق مساحات شاسعة استغلها الخصوم وحققوا مبتغاهم. لوبتيجى سيكون مطالبًا اليوم بالاعتماد على مدافع فى الجهة اليسرى، لسد هذه الثغرة التى ولدها قصور راموس ومارسيلو، وهنا يبرز ناتشو كخيار جيد فى مكان مارسيلو، الذى جاءت إصابته لتمنح الفريق فرصة التقاط الأنفاس وعلاج الأزمة. هجوميًا أسهم الاعتماد على ثلاثة مهاجمين فى خلق نقص عددى فى الحالة الدفاعية، وهنا ربما يكون التحول إلى الاعتماد على مهاجمين فقط، على أن يلعب أسينسيو بعمق الملعب ويعود فى الحالة الدفاعية كلاعب وسط رابع، وهو الحل الأمثل لتحقيق الكثافة فى مباراة الليلة، وتضييق المساحات التى ظهرت مؤخرًا.


أتلتيكو..الرهان على المرتدات وصلابة الدفاع وكوستا وجريزمان طريق الانتصار

على الجهة الأخرى، يبدو فريق سيميونى أكثر اتزانًا بين العملية الدفاعية والهجومية، وهو الشكل المطلوب خلال مباراة بظروف الليلة. سيميونى لم يكن محظوظًا أمام الريال، عندما امتلك الكرة وحقق نسبة الاستحواذ الأعلى أمام زيدان، إلا أن التفوق كان دائمًا حليفًا لمن يفلح فى الهجوم المرتد، وأمام مدرب يعشق الاستحواذ مثل لوبتيجى، ويسعى للحصول على الكرة من الأمام، سيجد سيميونى ما يريد.. ولكن كيف؟. لن يبذل الأتلتى الجهد الكبير فى المناطق الأمامية، فيما يتعلق بالضغط، وربما يكون الاعتماد على عملية الضغط المتوسط من خط المنتصف هو طريق اليوم، على أن يكون الرهان الحقيقى على الهجوم المرتد واستغلال المساحات التى تتولد فى دفاعات الريال عندما يسعى الجميع للأمام وممارسة ضغط عال على الخصم. كما يعتمد الأرجنتينى على الصلابة الدفاعية والتناغم الكبير بين الرباعى الخلفى جودين وخمينيز فى القلب ولويس وفران على الجانبين، وأمام رباعى يعيش نفس الحالة ليمار يسارًا وساؤول يمينًا، وبينهما كوكى، قلب الفريق، مع توماس بارتى أو رودريجو. وهجوميًا سيساعد سيميونى فى تحقيق هدفه باللجوء للهجوم المرتد والتحول السريع وجود مهاجمين بحجم جريزمان وكوستا، فهما نموذجان فى التحول واستغلال المساحات ونقل الفريق إلى مناطق الخطورة عبر تحركات ذكية، عوضًا عن كسب المعارك الثنائية.
نقطة جمعها الفريق الملكى فى الدورى