رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة علاج الطفلة عائشة بدأت بمطروح وانتهت بالإسكندرية

صورة من الحدث
صورة من الحدث

طفلة صغيرة لم تذق طعم الحياة الطبيعية منذ أنفاسها الأولى، فقد ولدت مصابة بعدم اكتمال الرئة، وتم احتجازها في الحضانة لمدة شهر ونصف في حضانة أحد المستشفيات بمحافظة مرسى مطروح، حيث فقدت وزنها لتصل إلى 750 جم بعد أن كانت 3 كيلو.

تقول دارين نافع، والدة عائشة، أن طفلتها احتجزت في الحضّانة، ومُنعت من إرضاعها أو زيارتها إلا ساعة واحدة في اليوم، ومن خلف الزجاج، وكانت تسأل الممرضة المسئولة عن سبب أن طفلتها تنام على جنب واحد فقط، والرد دائمًا أنه شيء طبيعي، وبعد أن خرجت الطفلة من المستشفى اكتشفوا أنها أصيبت بقرحة فراش في رأسها نتيجة لذلك.

بعد عدة أيام اتضح أن عائشة مصابة بمياه على المخ، ولا بدّ من سرعة إجراء عملية، وتركيب جهاز لإزالة المياه من المخ، وبالفعل اتجهت الأم مع طفلتها إلى مستشفى "ونجت" بالإسكندرية، ونجحت العملية التي أجرتها.

وتضيف أن حالت نجلتها تدهورت بعد سنة من إجراء العملية، فذهبت بها أمها إلى مستشفى خاص بالإسكندرية مرة أخرى، وأخبرها الدكتور المعالج عن ضرورة إجراء عملية تركيب جهاز شفط المياه من المخ، وبالفعل تم إجراء العملية، وتركيب الجهاز، لكن تطلبت الحالة إلى الحجز مرة أخرى بالمستشفى، لكن التكلفة كانت أعلى من قدرة الأسرة، لذلك تم الإتجاه بها إلى المستشفى الأميري بمطروح.

وتقول دارين، أن طوارئ مطروح لم تكن على دراية بكيفية التعامل مع حالة طفلتها، وتركوها دون أى متابعات، وعند زيارة محافظ مطروح للمستشفي، استغلت الأم الفرصة كي تشرح له حالة ابنتها، ومعاناتها، وتضيف دارين أنها شرحت حالة نجلتها، بالفعل تعاطف معها المحافظ، ووعدها بأن يعالجها في مستشفى مصطفى كامل بالإسكندرية، وبالفعل ذهبت إلى مصطفى كامل، لكن سرعان ما اصطدمت ببرودة الروتين وقسوة البيروقراطية، وأوقفت سير علاج ابنتها بجواب من التأمينات، ولم تستطع استخراجه بعد، وتضيف أنه تم تحويلها على المستشفى الجامعي بالأسكندرية، والتى لقت فيها نجلتها حتفها.

وتكمل أن الغرف ضيقة للغاية، وكل غرفة بها 4 أسره لاربعة مرض بمرافقيهم، بل في بعض الحالات يجلسن حالتين على نفس السرير، كما حدث لمدة أسبوع معها، وتضيف أنها تركت دون متابعه، أو نظافه للغرف، وكانت تقوم بتنظيف الغرفه بنفسها.

أما عن حالة نجلتها وسبب الوفاة فقالت دراين أن هناك ممرضه تدعي منى. ج سيدة أربعينية، أثناء قيامها بتطهير وتنظيف الجهاز قامت بنزعه، ما أدى لأرتفاع درجة حراراتها لتصل إلى 40، وحدوث تشنجات مستمرة، استغاثت الأم بأحد أطباء جناح الإنعاش إلا أنه لم يستجب أحد، وأُخبرَت أن دكتور الجراحة مشغول.

اتخذت الأم الإجراءات اللازمة، وفتحت محضرًا ضد الممرضة واتهمتها بقتل طفلتها، وتقول دارين أنها عرضت عليها مبلغ 3000 جنيه للتنازل عن المحضر، لكنها رفضت، إلا أن زوجها لسبب غير معلوم تنازل عن المحضر.