"التعليم": نواصل العمل لضمان تفعيل آليات مواجهة التنمر بالمدارس

أكد الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، أن الوزارة ستواصل العمل مع جميع الشركاء لضمان تفعيل آليات مواجهة التنمر في المدارس والتصدي له بشكل كامل.

جاء ذلك خلال الفعالية الرسمية التي عُقدت، اليوم الاثنين، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بحضور وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج نبيلة مكرم، والأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة عزة العشماوي، والسفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وبرونو مايس ممثل يونيسيف بمصر، وذلك تحت رعاية المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع اليونيسيف، وبدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار الحملة القومية لحماية الأطفال ضد التنمر "أنا ضد التنمر".

وقال الدكتور محمد عمر إن استعداد المجتمع لتبني التغيير السلوكي الإيجابي يتجلى من خلال التفاعل العام الواسع النطاق مع الحملة، معربا عن تقديره للتوصيات والمبادرات العامة في هذا الصدد.

وأضاف أن العام الدراسي الجديد، الذي بدأ قبل يومين، مختلف تماما بعد إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع تطوير التعليم من أجل بناء إنسان مصري جديد، لافتا إلى أن وزارة التعليم بالتعاون مع عدد آخر من الوزارات تشارك في مشروع بناء الإنسان المصري، إذ إن قوة مصر الحقيقية تكمن في ثروتها البشرية.

من ناحيتها، أكدت وزيرة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج أهمية حملة (أنا ضد التنمر) لأنه قد حان الوقت لمواجهة هذه الظاهرة، موجهة كلماتها للأطفال ممن يتعرضون للظاهرة: "إننا جميعا تعرضنا للتنمر ونحن ندعمكم جميعا".

وأعربت الوزيرة عن شكرها لوزير التربية والتعليم لرعاية الحملة، وللمجلس القومي للطفولة والأمومة، وأيضا للاتحاد الأوروبي واليونيسف؛ للوقوف ضد الظاهرة وتشجيع الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، فالطفل مهم والشباب مهم لمستقبل مصر.

وأوضحت أن وزارة الدولة للهجرة تشارك في الحملة من خلال دعم الأطفال العائدين من الخارج، قائلة: "نحن نهتم بالجيلين الثالث والرابع، ونحرص على إقامة معسكرات لهم، ولكن لابد من حماية العائدين ممن يتعرضون للتنمر بسبب لغتهم أو ملابسهم".

من جانبها، قالت الدكتورة عزة العشماوي- في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة- إن حملة (أنا ضد التنمر) هي حملة ضمن سلسلة حملة (أولادنا)، وهي بداية وليست نهاية للجهود المبذولة لمناهضة التنمر، مؤكدة أهمية وقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال.

وأضافت أن الحملة حققت تفاعلا متميزا من خلال 30 ألف اتصال تلقاها المجلس عبر الخط الساخن (خط النجدة) المخصص خلال أقل من شهر واحد، وأكثر الاتصالات كانت من خلال الأطفال أنفسهم، سواء ممن تعرضوا للتنمر أو ممن يشاهدون تعرض أقرانهم للتنمر.

وأوضحت أن خط نجدة الطفل يقوم بدور فعال في هذه الحملة، حيث يتلقى المتخصصون آلاف المكالمات الهاتفية يوميا من الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية الذين يعبرون عن مشاكلهم بسبب التنمر ويطلبون الدعم، وأكدت أن الحملة تتصدى بالفعل لمشكلة تمس حياة العديد من الأطفال، ولأول مرة منذ إنشاء خط نجدة الطفل، يشعر الأطفال بالتمكين ويتحدثون عن التنمر.

بدوره، أعرب سفير الاتحاد الأوروبي عن تمنياته للطلاب بالنجاح بمناسبة بداية العام الدراسى، ووجّه التهنئة للشركاء الذين شاركوا في الحملة القومية ضد التنمر التي يتم الاحتفال بها اليوم، وقال إن التنمر أحد أشكال العنف التي يتأثر بها ملايين أطفال العالم، وتركت الظاهرة لهم تجارب مؤلمة تستمر لسنوات كثيرة، وفي مصر نلاحظ اهتماما كبيرا بمناهضة التنمر والعنف ضد الأطفال.

وأشار إلى أن الحملة حازت على اهتمام العديد من الأطفال وتشجيعهم للتعبير عن أنفسهم، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم حملة (أنا ضد التنمر) وأيضا مبادرات أخرى لدعم الأطفال، مؤكدا أن أطفال مصر وشبابها هم إحدى ثروات البلد التي يجب تنميتها.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يشارك الحكومة المصرية وشركاء التنمية الأساسيين في بذل الجهد لضمان وصول كافة البنات والأولاد لتعليم جيد وبيئة خالية من كافة أشكال العنف، منوها بأن الاتحاد دعم سلسلة من الجهود القوية في إطار حملة (أولادنا) في عام 2016، وبالتعاون مع يونيسيف والشركاء الوطنيين، وذلك لمعالجة قضايا مهمة مثل التربية الإيجابية والتنمر الإلكتروني.

ووجّه سوركوش- في ختام كلمته- الشكر للأطفال الذين شاركوا في حملة (أنا ضد التنمر) لأنهم قدوة للأصدقاء والزملاء، وهم أمل مصر وحاضرها ومستقبلها.

فيما أشاد ممثل يونيسيف بنجاح الحملة من خلال وصولها إلى أكثر من 55 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال التفاعل مع خط نجدة الطفل، الذي يسهم في تعزيز الوعى واستيعاب الطلب العام على مواجهة التنمر.

وثمّن الجهود القومية المبذولة لمناهضة ظاهرة التنمر التي تؤثر سلبا على عدد من الأطفال والأسر، ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم.

وفى نهاية الفعالية- التي حضرها عدد من الأطفال- أشاد شركاء الحملة القومية "أنا ضد التنمر" بنجاح الحملة، وجددوا التزامهم بالعمل على وقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال.