رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخطر فرقة إرهابية فى التاريخ تواصل زحفها عبر لعبة "Assassin"

جريدة الدستور

أعلنت شركة "يوبي سوفت" عن إطلاق لعبتها الجديدة Assassin's Creed Odyssey يوم 5 أكتوبر 2018، هي لعبة فيديو من نوع الأكشن وتقمص الأدوار، تعمل على منصات بلاي ستيشن 4، إكس بوكس ون، ومايكروسوفت ويندوز، مع دعم للغة العربية كترجمة وقوائم، وتدور قصة اللعبة في العصر اليوناني، وتقع أحداثها سنة 431 قبل الميلاد حيت اندلعت الحرب "البيلوبونيسية" بين المدن الإغريقية القديمة. ويتاح للاعب اختيار ما إذا كان يريد تمثيل حلف "الديلي" الذى تقوده أثينا، أو تمثيل رابطة "بيلوبونيزية" التي تقودها أسبرطة. وقد تم إضافة عناصر ألعاب تقمص الأدوار إلى هذه اللعبة بشكل أكبر من الألعاب السابقة، حيث تحتوي على خيارات أثناء الحوارات ومهام جانبية متفرعة وعدة نهايات.
تعتبر Assassin's Creed Odyssey الإصدار الأحدث من سلسلة Assassin's Creed أو "عقيدة الاغتيالي" التى ظهرت لأول مرة عام 2007 وهي سلسلة ألعاب فيديو عالم مفتوح تاريخية من نوع الخيال العلمي ومغامرات الأكشن والتسلل من منظور الشخص الثالث، وتتكون من عشرة ألعاب رئيسية. وقد بنيت فكرة اللعبة على ما كانت تقوم به فرقة "الحشاشين"، وهى فرقة تنتمى للطائفة الإسماعيلية" الشيعية، أسسها "الحسن بن الصباح" فى أواخر عهد الدولة الفاطمية، واستخدمت الاغتيالات أسلوبا لفرض كلمتها، وفى عصر الحروب الصليبية دخل الحشاشون كطرف ثالث فى الصراع، رغم تأكيد إعتناقهم الإسلام، وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبى أكثر من مرة، وتراوحت علاقتهم بالصليبين بين العداء حينا والتحالف حينا آخر. واصطدموا فى بداية الأمر بفرقة "فرسان الهيكل" الصليبية، ثم تحالفوا معها.
ودارت النسخة الأولى من اللعبة المعروفة باسم Assassin's Creed بشكل أساسي حول الصِراع بين الحشاشين وفرسان الهيكل، وعلاقتهما غير المباشرة بأجناس قديمة سبقت البشرية ودمّرها انفجار شمسي هائل. وكان البطل الرئيسي هو "ديزموند مايلز" المُنحدِر من سُلالة الحشاشين، وبالرغم من تربيّته كاغتيالي، إلا أنه تهرب لفترة من أهله وعاش حياة طبيعيّة، لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب عندما قامت باختطافه مُنظّمَة تُسمى "صناعات أبسترغو" وهي الوجه الحديث لفرسان الهيكل. وأجبرته على استخدام جهاز Animus الذى يسمح له بتفقّد ذكريات أسلافه. لمعرفة أماكن العديد من الأثريات التى تسمى "قطع عدن" والتي تحتوي على قوى عظيمة تسمح لحاملها بالسيطرة على البشر والتحّكم في مصير الإنسانية وجعل البشر مجموعة واحدة متحدة تحت سَيطرتهم.
ورغم أن بعض الدول كالسعودية حظرت اللعبة نظرا لما تبثه من حب للإغتيالات فى نفوس اللاعبين خاصة الصغار، إلا أن اللعبة لاقت نجاحا على المستوى العالمى، فبيع 15 إصدار منها حتى الآن، بعضها يدور فى عصر الحملة الصليبية الثالثة، والبعض الآخر يدور فى عصر النهضة، عهد الاستعمار، عصر الثورة الفرنسية، والعصر الفكتوري، وفى مصر القديمة مثل إصدار Assassin's Creed Origins, الذى صدر في أكتوبر 2017 ودارت أحداثه في مصر البطلمية. حيث يسعى "الحشاشون" أو "الأساسنز" إلى السلام والحرية، بينما يسعى "فرسان المعبد" إلى السلام عبر النظام. وسمح عالم اللعبة المفتوح للاعبين بالتنقل بحرية في مصر على الأقدام أو على ظهور الخيول والجمال أو بالقوارب.
إضافة للإصدار الجديد الذى سيطرح فى الأسواق الشهر القادم أكتوبر 2018 وتدور أحداثه فى اليونان القديمة.