رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هنا عاش".. نوستالچيا النجوم تفوح من منازلهم

جريدة الدستور

‎"ونحيا بذكراكم إذا لم نراكمُ.. ألا إنَّ تذكارَ الأحبَّة ينعشُنا".. بيت شعر يلخص علاقة تجمع أبناء الجيل الحالي بنجوم غيبهم الموت عنا، لكنهم لا زالوا حاضرين بيننا بجميل صنعهم، فيطول عمرهم، ويبقى ذكرهم مع عرض أعمال تخصهم، سواء كانت أفلامًا سينمائية أو عروضًا مسرحية، أو أغنية أو مقطوعة موسيقية.

الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ترجم تلك العلاقة الفريدة التي تربطنا بأبناء زمن الفن الجميل في لوحة ذهبية عُلقت على أبواب هؤلاء النجوم، تحت شعار "عاش هنا"، شملت هذه الحملة رموز الفن في القاهرة.

‎العقار رقم 1103 المطل على النيل وسط القاهرة؛ عاشت فيه الفنانة فايزة حتى يوم رحيلها في الخامس من ديسمبر عام 1983 مع زوجها الملحن محمد سلطان، لمدة طويلة، وأنجبت فيه ولديها طارق وعمرو.

عبر "سلطان" عن سعادته وامتنانه من حملة كهذه، ورأى أنها على المستوى المعنوي تضيف رصيدا إضافيا من حب النشء الجديد لها، لكنه يرفض أن تجعل تلك اللوحات من المنزل مزارًا فقط من أجل رؤية أغراض "فايزة".

‎أما المنزل رقم 33 بمنيل الروضة وسط المحروسة فكان له حظ وفير، ليس فقط لاختيار ماما كريمة أن تعيش فيه باقي عمرها، حتى بعد رحيل زوجها الفنان نور الدمرداش، وانتقال الأبناء معتز وشريف لبدء حياتهما الخاصة، لكن أيضًا كان لهذا البيت نصيب أكبر من اللوحات.

الحاجة بسيمة، التي كانت تساعد كريمة مختار في أعمال المنزل، فوجئت بتعليق هذه اللوحات، وتذكر أن رؤيتها جعلتها تزغرد تلقائيًا لشعورها بأن من يقطن الشارع، أو يمر بالمنزل، لن ينسى أن عائلة الدمرداش كانت تسكن فيه.

لم نبعد كثيرًا.. ففي شارع قصر العيني، وخصوصًا المنزل رقم 88 عاش سليمان نجيب، ورغم أن رحيله مضى عليه أكثر من 58 عامًا، إلا أنه ما زال بيننا، وما زلنا نتذكر ضحكاته التي يزرعها على وجوهنا، وهو ما دفع هيئة التنسيق الحضاري إلى تكريمه.