رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هويدا" في دعوى خلع بمحكمة الأسرة بقنا: "عايشين اخوات من سنتين"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعدما مر على زواجهما قرابة 3 أعوام، قررت سيدة قناوية رفع دعوى خلع على زوجها، بمحكمة الأسرة في محافظة قنا، بدعوى أنه عاجز ولا يمارس معها العلاقة الزوجية، وأصبحت تعيش معه حياة الأخت وأخيها داخل منزلهما، ولم تنجب منه حتى الآن.

وقالت "أنا تزوجته عن حب، قصة حب طويلة وعريضة، في البداية هو تقدم لي لأننا كنا جيران وأهلي يعرفون أهله، وافقت لأني كنت أرى فيه الجدعنة والاحترام والرجولة، وظللنا سنتين مخطوبين وبعدها تزوجنا، وبعد الزواج مارس معي العلاقة الجنسية بشكل عادي لمدة 5 أشهر، وبعد ذلك لم يقترب مني، هو في كل كلامه يقول إنه يحبني وأنا متأكدة من حبه لي، لذلك صبرت سنتين ونصف وأنا على ذمته، دون أن يمسني أو يقترب مني، ونحن نعيش خلال تلك الفترة كالأخوات، ونتعامل معاملة الأخوات في البيت".

تلك كانت أسباب، "هويدا. ف. م"، ربة منزل، تبلغ من العمر 26 عامًا، مقيمة بمحافظة قنا، في دعوي الخلع التى أقامتها ضد زوجها "هشام. ا. ا"، البالغ من العمر 33 عامًا، والتى حملت رقم 147، بمحكمة الأسرة بقنا، للمطالبة بالانفصال عن زوجها بعدما أصبح لا يمارس معها العلاقة الزوجية.

ربة المنزل القناوية، ذكرت خلال دعوى الخلع، إن زوجها لم يكن كذلك في بداية زواجها منه، إنما بدأت علاقتهما وزواجهما بسعادة غامرة، إلا أن تلك السعادة لم تستمر أكثر من 5 أشهر، وبعد ذلك لم يقترب منها، وأصبحوا مثل الأشقاء بالمنزل.

السيدة القناوية بررت أسبابها، في دعوى الخلع، بعدم ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها لمدة تقارب العامين ونصف العام، ولأنه يرفض أن ينفصل عنها، بل أنه حاول عدة مرات اللجوء إلى الأطباء من أجل حل تلك العقدة إلا أن ذلك لم يأت بفائدة.

"هويدا" أكدت لمحكمة الأسرة بقنا أنها تحب زوجها ولا تكرهه، وهو يعاملها أحسن معاملة، إلا أنها لا يمكن أن تعيش معه دون إقامة العلاقة الحميمية ودون إنجاب، لافتة إلى أنها تريد إقامة العلاقة الحميمية من أجل أن تنجب وتصبح أمًا مثل السيدات الأخريات.

وذكرت "هويدا" أنها لم تخبر أسرتها بذلك السبب منذ زواجها سوى الآن، خوفًا على مشاعر زوجها أمام الأسرة، خاصةً إنهما يعيشان في الصعيد ذي العادات والتقاليد، حيث تصبح تلك الأسباب وصمة عار في جبين الزوج بل وعائلته بأكملها.

ربة المنزل أفادت خلال دعوى الخلع أنها أخبرت أسرتها عن سبب طلبها الانفصال عن الزوج، بعدما لم تجد حلًا معه، وبعدما سألتها الأسرة عن الأسباب، طالما الزوج لم يعتدى عليها بالضرب في يومًا أو سبها بل أنها تعيش حياة اجتماعية مستقرة.

ولفتت إلى أن الزوج كان يعمل بالمملكة العربية السعودية قبل زواجها، واستمر في العمل هناك لمدة عام بعد الزواج، وكون أموالًا من عمله في الخارج تكفيها أن تعيش ملكة لنهاية عمرها، إلا أنها لا تبحث عن المال فقط، إنما تبحث عن السعادة وإنجاب الأطفال.

وقالت "أنا عاوزة أعف نفسي من الحرام، أنا ليا سنتين ونص جوزي ملمسنيش ومستحملة ده، وقلت يمكن الموضوع يخلص ويتحل عن طريق الأطباء لكن مفيش نتيجة حصلت من الطب، بل وأصبح الأمر كارثي، فضلًا عن كون زوجي يرفض أن يقول لي الحقيقة فيما تسبب بذلك الذي أصابه، فقررت اللجوء للخلع بعدما رفض طلاقي".

وأشارت إلى أن زوجها يرفض طلاقها، ويرفض أن يظهر أمام عائلتها بذلك السبب، بسبب الإحراج الذي قد يتعرض له، لكن بعدما عرفت العائلة طالبوه بالانفصال عنها بالمعروف حتى تبدأ حياة جديدة، إلا أنه رفض رفضًا قاطعًا.

وطالبت السيدة محكمة الأسرة بقنا بالموافقة على طلب الخلع من زوجها، فضلًا عن عرض الزوج على الطب الشرعي من أجل بيان مصداقية أسباب التى تسببت بها في دعوى الخلع من عدمه، وذلك بعدما تحملت الكثير خلال فترة الزواج.