رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى نفسى يوضح أسباب "الخرس الزوجى"

جريدة الدستور

"الخرس الزوجي" هو حالة يشعر بها أحد الزوجين أو كلاهما عندما يكون أحد الطرفين منفتحا خارج المنزل ويتحدث مع الجميع، ولكن تصيبه حالة من الصمت داخل المنزل كأنه لايوجد شخص أخر معه.

وهذا يحدث بشكل طبيعى بعد سنوات الزواج الطويلة بسبب الفتور في العلاقة أو الملل أو عدم وجود قصص جديدة للحكي، فيجلس الطرفان بدون وجود مواضيع جديدة للحديث أو بسبب التوتر الذي قد يسببه الكلام والمشكلات التي ستترتب عليه.

وقال الدكتور محمد غانم، رئيس قسم الطب النفسي لجامعة عين شمس وأمين عام الصحة النفسية الأسبق، أن الأمر يتوقف على الأسباب فبعض الناس ليست لديهم القدرة للتعبير عن أنفسهم فيعتقدون أن الأفعال أقوى من الكلام، فيهتم بشراء هدية ما فى عيد ميلاد شريك حياته أفضل من كلمات الإعجاب والتهنئة.

وأضاف أن العامل الأكبر في حالة "الخرس الزوجي" يقع على الزوج الذى يعمل، والزوجة لاتعمل فتكون منتظرة للزوج أن يأتى لتتحدث معه، وعندما يأتى تكتشف أنها لا تستطيع أن تخبره بشىء، لأنه ليس لديه القابلية للإنصات أو يستهزئ بطريقتها، ويطلب منها أن تحل المشاكل التى تتعرض لها، فالزوج هو الطرف الصامت في أغلب الأوقات.

وتابع أن التكنولوجيا الحديثة زادت من الأمر، حيث تجلس الأسرة أمام التليفزيون، أو يحمل كل منهما جهاز كمبيوتر، وينصرف تماما عن الكلام مع الطرف الأخر بحجة انشغاله بما يفعله.

أسباب الخرس الزوجي:
1- اختلاف الثقافة والشخصية والاهتمامات والسن.

2- عدم التركيز عند اختيار شريك الحياة على نقطة تبادل الأفكار أو قابلية الحوار خارج إطار الأسرة، وعدم القابلية لتقبل الآراء المختلفة في الهوايات والانتماءات.

3- بعض الأزواج يعود إلى المنزل راغبا فى الهدوء والاسترخاء حتى يهدأ مما حدث في اليوم، ولايريد أن يبذل المزيد من المجهود في التواصل في المنزل فيضع مزيدًا من الأعباء على الزوجة.

كيف يتم حل مشكلة الخرس الزوجي؟
1- الإهتمام بهوايات الطرف الأخر، والنظر إلى الأهداف المشتركة كالأولاد.

2- اهتمام الرجل بالتغييرات المظهرية التى تقوم بها الزوجة، فالرجل يهتم بالعموميات أكثر من التفاصيل، كما أنه عندما يصل إلى البيت لا يركز فى التغييرات التى حدثت فى المنزل أو فى زوجته.

3- تجنب المشاكل بين أسرة الزوج أو الزوجة والتى قد تؤثر على العلاقة بينهما.

4- قضاء عطلات نهاية الأسبوع، فالروتين يقضى على الطموحات والآمال، فليس شرطا السفر أو الذهاب إلى أماكن جديدة أو بعيدة، ولكن يجب القيام بعمل جديد يوجه طاقتك إلى أنشطة أخرى.

5- اختيار المكان والزمان المناسبين للحوار.

6- عدم الاستهزاء برأى الآخر والتقليل من شأنه.

7- عدم إدخال المزيد من الأطراف إلى الحوار بقدر الإمكان.