رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيكونوميست: تفاوت جودة الحياة بين الدول النامية والمتطورة يتقلص

صورة ارشفية
صورة ارشفية

ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير لها، أنَّ أساليب الحياة في الدول النامية آخذة في التحسن، وأنَّ حجم التفاوت في جودة الحياة آخذ في التناقص سواء داخل الدول أو فيما بينها وبين بعضها البعض، واستهلت التقرير بوصْفٍ أطلقه الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي قبيل اغتياله، على الناتج المحلي الإجمالي باعتباره أداة الاقتصاديين المفضلة لقياس الرخاء والتقدم، قال فيه إنَّ الناتج المحلي الإجمالي يرصد كل شيء "ماعدا ما يجعل الحياة ذات قيمة".

وأشارت المجلة البريطانية إلى أنَّه في عام 1990، ووقوفًا على أوجه القصور تلك التي تعتري الناتج المحلي الإجمالي كأداة للقياس، فإنَّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضع ما يعرف باسم "مؤشر التنمية البشرية" في محاولة جديدة لرصد التغيرات في جودة المعيشة بالبلدان النامية.

ونوهت الإيكونوميست عن أنَّ المؤشر يقيس أربعة عناصر هي: "متوسط العمر المتوقع عند الميلاد، ونصيب الفرد من الدخل القومي، ومتوسط سنين التعليم، والسنوات المتوقعة في المدرسة".

ولفتت المجلة إلى أنَّه وبعد مرور 28 عامًا على استحداث مؤشر التنمية البشرية، فهو يشير إلى أنَّ ثمة إنجازًا تمّ رصده في الدول النامية حول العالم؛ ففي عام 1990 على سبيل المثال، كان متوسط العمر المتوقع في أفريقيا جنوب الصحراء هو 50 عامًا فقط، وقد ارتفع هذا المتوسط اليوم إلى 61 عامًا، ونتيجة لذلك تقلَّصت الفجوة بين متوسط الأعمار في أكثر مناطق العالم فقرًا والمتوسط العالمي إلى أربعة أعوام فقط.

وأوضح التقرير أنَّه قد تم رصْد نفس المكاسب على صعيدَي الحظ في التعلم والدخل بالنسبة للفرد، بما يعني أنَّ معدلات التنمية البشرية في 189 بلدًا قد تحسنت منذ عام 1990 بمعدل نسبته 0.5% سنويًا، باستثناء سبع دول شهدت تراجعًا في معدلاتها الخاصة بالتنمية البشرية منذ عام 2010، إمّا بسبب الحرب أو المجاعة.

وأكدت المجلة أنَّه مما يبعث على التشجيع، أنَّ بيانات مؤشر التنمية البشرية تشير إلى تقلُّص الفجوة في حظوظ الاستمتاع بالحياة بين الدول النامية ونظائرها المتقدمة عام 2017.