رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصغر خطّاط فى العالم: انتظروا أفضل نُسخ القرآن عام 2021

جريدة الدستور

«سأنتهى من نَسخ القرآن عام ٢٠٢١.. وأعتقد أنها ستكون من أعظم نُسخ المصاحف فى العالم».. كلمات تكشف عن حلم كبير لفتى لم يُكمل ١٥ عامًا من عمره.
يُدعى «أحمد سعيد»، رسم نحو ٥٠ لوحة كاملة، يخلط فيها بين الخطوط العربية والفن التشكيلى، منها ٢٠ لوحة يستعد للمشاركة بها فى المعارض، ليصنفه البعض «أصغر خطاط فى العالم».
أدرك «أحمد»، حينما كانت سنه ١٠ سنوات، أن خطه أسوأ من خطوط أقرانه، فطلب من والده أن ينضم إلى إحدى مدارس الخط العربى، فأجابه طلبه، ليتعلم داخل المدرسة كيفية نقش الحروف بخطى «النسخ» و«الرقعة»، ويكون ذلك البداية الحقيقية لاحترافه هذا الفن.
عقب اجتيازه المرحلة الابتدائية، بدأ الخطاط الصغير تطبيق القواعد والكتابة الجميلة، حتى زاد تعمقه فى هذا الفن، ما اضطره إلى إنفاق مصروفه على شراء الكتب الخاصة بكبار الخطاطين فى الوطن العربى، خاصة من سوريا والعراق، والاطلاع على لوحاتهم، ليتعلم منها ويغوص فى المجال، كى يوجد لنفسه مكانًا به.
يقطن «أحمد» فى قرية «منية سندوب» التابعة لمركز «المنصورة» محافظة الدقهلية، وأتمّ حفظ القرآن الكريم، يقول: «تعلمت خطى الثلث والثلث الجلى وعمرى ١٢ سنة، وهى أصعب أنواع الخطوط، وبدأت أنتج لوحات خاصة بى، ثم قررت كتابة المصحف بخطى.
وبعد ما تلقاه من تشجيع عائلى، خاصة من والده، اتجه «أحمد» إلى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لعرض لوحاته عليه ما تسبب فى انتشاره بشكل كبير، بعدما تفاعل الجميع مع أعماله، ومن ثم بدأت صفحات كثيرة تنشرها.
المميز فى قصة ابن المنصورة هو عمره الصغير، فبرغم هذا العمر إلا أنه رسم لوحات بدائية بخطى الثلث والثلث الجلى، ويقول: «طورت نفسى وأضفت أفكارًا جديدة إلى لوحاتى، وأول لوحة رسمتها كانت البسملة على شكل عصفورة، وكتبت الشهادتين على شكل شخص يسجد، ولوحة على هيئة فرس بها آيات قرآنية وأحاديث، وأعجب الأجانب بأعمالى وشاركوها على (فيسبوك)، ومنهم مسيحيون ويهود».