سياحة وتجميل "حلال".. طرق لإتاحة المتعة بما يرضي الله
تعتبر كلمة "حلال" بمثابة شهادة ضمان، تجيز لمستخدم الخدمة التعامل معها بثقة أكبر، كونها ترتبط في الذهنية العامة للمسلمين؛ بما هو جائز ومناسب لمعتقداتهم، ومؤخرًا لم تعد الكلمة مقتصرة فقط على الأطعمة، ولكن ارتبطت بكافة الخدمات مثل الملابس وأدوات التجميل، وأخر تقاليعها "السياحة الحلال"، وإنتاج أدوات تجميل حلال أيضًا.
في الأولى يرغب المتنزه المسلم في ضمان عدم تجاهل معتقده، ووجود مظاهر تربطه بطقوسه، مثل توفر سجادة للصلاة، ومؤشر للقبلة داخل الغرف الفندقية، ومأكولات مذبوحة على الشريعة الاسلامية.
ويوضح منظمو الرحلات السياحية، أن الشركات والفنادق بإمكانها مواكبة الفكرة من خلال إضافات بسيطة للنزلاء المسلمين، لكن فيما يختص بمفهوم "السياحة الحلال" بشكل عام، فالأمر يمضي لأبعد من ذلك، حيث تحظر الفنادق وجود مشروبات كحولية، وتحدد مواعيد للصلاة لكل وأماكن منفصلة للجنسين، وأيضًا حمامات السباحة، كما لا تسمح إلا بإرتداء المايوهات الشرعية.
ولدعم هذا الاتجاه ظهرت مواقع إلكترونية يمكنها ترشيح أماكن للراغبين في الاستمتاع بإجازة أو زهة بشكل لا يخالف معتقدهم، وكان أبرزهم موقع "حلال بوكينج" لتوفير هذه الخدمات مجتمعة، هذا ما أكده أوفوك ساجين، أحد القائمين على الموقع، حيث يشير إلى أن المنتجعات الصحية والألعاب المائية جميعها يفصل بين الرجال والنساء، وكافة الفنادق التي يرشحها الموقع تقدم خدمات تخص المسلمين، كما توفر حمامات سباحة منفصلة بين الجنسين، وتنتظر من الزائرين أن يرتدوا ملابس مثل البوركيني بالنسبة للنساء، وسراويل تصل حد الركبة بالنسبة للرجال.
على جانب آخر امتدت فكرة المنتجات الحلال أيضًا إلى عالم الموضة، ففي الوقت الذي تستعين فيه كافة مستحضرات التجميل، بالكحوليات أو بعض المواد الحيوانية، قررت شركة "إف آر" التي اتخذت من بولونيا مقرًا لها، انتاج مستحضرات تحميل خالية من هذه الإضافات.
وحصلت الشركة على إضافة شهادة حلال لمنتجاتها، التي لا تستبعد فقط كل ما يخالف العقيدة الإسلامية، ولكن أيضًا تهتم بشكل دقيق بكافة أطوار عملية الإنتاج، بما فيها الإشراف على الدهون المستخدمة في عملية تزيين الماكينات الخاصة بصناعة مستحضرات التجميل.
وتستهدف أيضًا الشركة الإيطالية على جانب آخر، النساء اللواتي تتبعن النظام النباتي في الطعام، حيث تستبعد كل محتوى من أصل حيواني.
