تصاعد أزمة تلف محصول الطماطم بالنوبارية ووادى النطرون بالبحيرة
تصاعدت أزمة مزراعي محصول الطماطم بمركزي غرب النوبارية ووادي النطرون بمحافظة البحيرة، مع إحدى الشركات المستوردة لصنف هجين 023 طماطم، عقب تلف محصول أكثر من 10 آلاف فدان، نتيجة إصابة المحاصيل بفيروس تسبب في تجعد الأوراق واصفرار الزراعات وعدم وجود ثمار.
وحرر المزراعين 400 محضر بأقسام الشرطة بمركزي غرب النوبارية ووادي النطرون، ضد مسئولي الشركة المستوردة للتقاوي الخاصة بهجين الطماطم 023، مطالبين بمعاينة الأراضي الزراعية المتضررة وتشكيل لجان لتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها.
ويقول الصافى مصطفى حسن، أحد المتضررين: "أنا من مدينة كوم حمادة، واستأجرت 35 فدانا غرب الطريق الدولى بوادى النطرون، بسعر 5 آلاف جنيه للفدان خلال العام، واشتريت مثل جيراني من المزارعين صنف طماطم هجين 023 نظرا لمقاومته للحرارة وفيروس تجعد الأوراق واصفرارها، لكن فوجئنا بشلل أشجار الطماطم وظهور تجعد بالأوراق".
وأضاف الصافي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المهندسين الزراعيين اكتشفوا إصابة النبات بفيروس تجعد الأوراق، لافتا إلى أنه أرسلنا العديد من الشكاوى للمسئولين بمديرية الزراعة ومحافظ البحيرة السابق التي وجهت بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب الكارثة وحتى الآن لم يتم تشكيل اللجنة، لذلك قمنا بالتوجه لمركز شرطة وادى النطرون لتحرير محاضر ضد الشركة المستوردة وطالبنا باتخاذ الإجراءات القانونية.
"بيوتنا اتخربت وخيرنا وكل ما نملك"، بتلك الكلمات يكمل محمود القطب من شباب الخريجين، مضيفا أن الشركة المستوردة لتقاوي طماطم هجين 023، خربت بيوتنا ونصبت على المئات من المزراعين بالتقاوي الفاسدة، متابعا:"تركت بيتي في الدقهلية من أجل الزراعة والمشاركة في بناء وطني، واستأجرت 5 أفدنة عقب بيع ذهب زوجتي والتوقيع علي ايصالات أمانة لزراعة الأرض والكسب الحلال، وفي النهاية أصبحت مهددا بالسجن أنا وغيري من المزراعين".
وفي السياق، أكدت المهندس فاطمة كمال مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة بالنوبارية، أن المساحات المنزرعة بمحصول الطماطم بنطاق المديرية تبلغ 13 ألف و800 فدان منها أكثر من 6 آلاف فدان يتم زراعته بهجين 023 الذى أصابه الفيروس حتى الأن.
وأوضحت مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة بالنوبارية أنها اكتشفت الإصابة بالفيروس خلال مرورها على تلك الزراعات قبل تحرير المزارعين لمحاضر بمراكز الشرطة، وأخذت عينات من التربة والنبات، وتم إرسالها لمعمل البساتين الخاص بالمديرية.
واكدت فاطمة كمال، أنها مع زيادة البلاغات، اكتشفت أن هناك إصابة جماعية بمساحات كبيرة بزراعات الطماطم لم تحدث من قبل أطاحت بمحصول الطماطم، وألحقت أضرارا كبيرة بالمزارعين أصحاب ومستأجرى تلك المساحات، مشيرة إلى ضرورة القيام بالمعاينة على الطبيعة لتلك الزراعات، تنفيذا لقرار النيابة العامة وإثبات الإصابة والأضرار على أرض الواقع.