منها التربية والانتقام.. أسباب تجعلك تتقبلين خيانة زوجك

بمجرد سماع كلمة "خيانة" ينقلب العالم رأسًا على عقب، فمن الصعب أن يعلم أحد بأنه يُخان، خاصة معرفة الزوجة بخيانة زوجها له، وهناك من تفضلن الصمت عن المواجهة، ومنهن من تتغاضى عن فعلته في سبيل عدم انفصالها منه حال وجود أطفال، وفي هذه الحالة تكون المرأة أمام خيارين، إما مسامحته أو الانفصال عنه.

ولأن التسليم بقرار طلب الطلاق هو خيارٌ أقرب الى الطبيعيّ والمنطقيّ، من خلال أخذ رد فعل تلقائي من قبل الجميع، ولكن هناك من تكابر وتصمت عن جرحها لتكمل الطريق، والمثير للاستغراب أحيانًا، أنهناك من الزوجات من يعتبرن أن ذلك أمر طبيعيّ لا بدأن يحدث، فماذا يقال عن ردّة فعلٍ كهذه؟.

في هذا الإطار، قدم الموقع الطبي "health" أهمّ 3 أسباب تساهم في تقبّل المرأة لخيانة زوجها لها:

1- المفاهيم التربويّة التي اكتسبتها منذ صغرها
هناك بعض النساء اللاتي ينشأن في بيئةٍ عائليّة غير سليمة، يشهدن من خلالها سيطرة العقل الذكوري على حساب منطق المساواة في العائلة بين الجنسين، فهي تعتبر زوجها مثالًا مصغّرًا عن والدها الذي يلجأ الى خيانة أمّها، فتترعرع وتكبر معتقدةً أن ما يحصل أمرٌ طبيعيّ أو ربّما حقٌ يتمتّع به الرجل على حساب المرأة، فتخرج متصفة بالسذاجة وقلّة الثقة بالنفس، إضافةً الى الغباء والتأخّر الاجتماعيّ وعدم القدرة على اتخاذ القرارات العائليّة.

2- الهروب بالاستسلام والصمت
تلجأ المرأة الى الصمت حيال تصرّفات زوجها غير المقبولة بحقّ بيتهما الزوجيّ، حين لا تجد خيارًا سوى الاستسلام والسكوت على حساب محاسبته على فعلته، وقد تكون المشكلات العائليّة الأخرى أكثر خطورة وقسوة من حدث الخيانة نفسه، وفي حال استمرت علاقة الفتاة بأهلها بالتوتّر والتشرذم، فهي ستجد في زوجها باب هروبٍ من مشاكل أكبر في حال انجابها للأولاد.


3- البيئة الزوجيّة غير سليمة
قد تتقبّل المرأة فكرة خيانة زوجها لها لأنها تلجأ أيضًا الى خيانته، وبهذا يعيش الثنائي في بيئةٍ عائليّة غير سليمة، ويساهمون في قتل مستقبل أطفالهم وتنشئتهم على أساسٍ خاطئ، وعادةً ما تعتبر الخيانة هنا أسلوبًا انتقاميًّا أو طريقة عيش اعتاد طرفا العلاقة اللجوء إليها، وباتت تشكّل جزءًا اعتياديًّا من حياتهما.