رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملفات محافظ المنوفية الجديد


استبشرت خيرًا بتولى اللواء «سعيد عباس» منصب محافظ المنوفية، فالرجل له تاريخ عسكرى حافل ومشهود له بالكفاءة والانضباط، يُضاف إلى ذلك أن الرجل ومنذ يومه الأول فى منصبه الجديد رفع شعار «المشاركة»، وأكد أن العمل الجماعى هو طريقه وأسلوبه الذى سيتبعه فى إدارة العمل بمحافظة المنوفية... وأمام اللواء «سعيد عباس»، محافظ المنوفية الجديد، ملفات ملحة تتطلب اتخاذ قرارات سريعة لعلاج الخلل بها.
وأول هذه الملفات «ملف المحليات»، ذلك القطاع المهم والحيوى الذى يدخل ويتداخل فى حياة المواطنين بصفة يومية.. وسبق للدكتور «زكريا عزمى»، رئيس ديوان الرئيس الأسبق «مبارك» أن قال جملته المشهورة «إن الفساد فى المحليات للركب».. ولكن الفساد فى هذا القطاع فى كل محافظات مصر، ومن بينها المنوفية، غطى أغلب الجسد، ولم يقتصر على «الركب».. وعلينا أن نعترف بأن حالات الفساد التى تقع فى «قطاع المحليات» تتركز فى «الإدارات الهندسية» والتى تشهد يوميًا حدوث العشرات بل المئات من «وقائع الفساد»، ويشارك فيها- للأسف الشديد- المواطنون فى مقابل تسهيل حصولهم على ترخيص «الرسوم الهندسية» أو أن يغض «المسئول الهندسى» بالحى أو القرية الطرف عن مخالفة فى البناء.
وبالطبع لا يمكننا تعميم الأمر، فهناك شرفاء بالإدارات الهندسية بالمحليات وأيضًا هناك مواطنون يرفضون دفع أى رشاوى.. ويمكن مواجهة حالات الفساد بالإدارات الهندسية بالمحليات عن طريق إنشاء «جهاز رقابى» فى كل وحدة محلية، بالتنسيق مع «هيئة الرقابة الإدارية» تكون مهمته مراقبة عمليات منح تراخيص البناء والتأكد من مطابقتها الاشتراطات الهندسية والفنية قبل تنفيذها على أرض الواقع.
أما الملف الثانى الذى ينتظر تدخلًا سريعًا من اللواء «سعيد عباس» فهو سوء حالة النظافة والإنارة العامة فى أغلب مراكز محافظة المنوفية- ولو شئت الدقة كلها- حيث تتراكم أكوام القمامة على جانبى الطرق فى المدن والقرى، على حد سواء، وكذلك سوء الإنارة العامة على الطرق الرئيسية والفرعية، لدرجة أن مواطنًا فقد حياته على طريق شبين الكوم- طنطا منذ بضعة أيام.. ولعل تكثيف الجولات الميدانية من قِبل محافظ المنوفية الجديد هو السبيل لمواجهة تراكم القمامة وسوء الإنارة العامة، لأنه بتكثيف هذه الجولات سيتأكد مسئولو الوحدات المحلية فى مختلف مراكز المحافظة من أن المحافظ يمر بصفة مستمرة، وبالتالى فإن هناك رقابة، فسيعملون على إزالة تراكمات القمامة وإنارة الطرق، ولعل الجولة التى قام به اللواء «سعيد عباس»، محافظ المنوفية الجديد، فى اليوم الرابع لتوليه منصبه لقرية كفرطنبدى، التابعة لمركز شبين الكوم، كان لها أثر طيب فى نفوس المواطنين، ودفعت رؤساء الوحدات المحلية فى مختلف مراكز المحافظة إلى العمل فى الشارع بعيدًا عن مكاتبهم.
أما الملف الثالث الذى ينتظر محافظ المنوفية الجديد فهو سوء حالة الطرق.. فاللأسف الشديد أغلب طرق المحافظة تعانى الإهمال، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث قامت وزارة الكهرباء بحفر أغلب الطرق لتوصيل كابلات جديدة وتركت الحفر كما هى دون رد الشىء لأصله، كما ينص القانون، مما يتسبب فى أخطار كثيرة للمواطنين.
أما الملف الرابع الذى ينتظر المحافظ فهو توقف العمل ببعض المشروعات بنطاق المحافظة نتيجة أخطاء روتينية من قِبل بعض الموظفين، وقائمة هذه المشروعات طويلة وتحتاج إلى مساحة ضعف مساحة هذا المقال لذكرها.
أما الملف الخامس الذى ينتظر تدخلًا من اللواء «عباس» فهو رصيف محطة قرية كفرطبلوها، التابعة لمركز تلا، حيث يطلق أهلنا فى كفرطبلوها على هذا الرصيف اسم «رصيف الموت»، حيث يتسبب هذا الرصيف سنويًا فى حصد أرواح شباب القرية والقرى المجاورة.
أما الملف السادس فهو مشكلة مقلب قمامة «تلا»، أو كما يطلق عليها أهلنا فى تلا «النصف فدان»، وهو من المشكلات البيئية الخطيرة التى تؤرق بال قطاع كبير من أهلنا فى «تلا» ومن يمر على «مقلب قمامة تلا» يستشعر حجم المشكلة البيئية الخطيرة التى يسببها هذا «المقلب»، الذى يتم حرق المخلفات به دون أى عملية تدوير، ما يسبب أضرارًا بيئية وصحية خطيرة للمواطنين الذين يقطنون بالقرب منه، خاصة أهلنا فى «بمم» و«كفر عسكر».