رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوات المسلحة تحتفل باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية

باليوبيل الذهبي لسلاح
باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية

تحتفل القوات المسلحة، اليوم السبت، باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية، والذى يعد درعا من دروع قواتنا المسلحة، التى تحمى تراب الوطن وتصون مقدساته.

يأتى الاحتفال تكريما لرجال سلاح المدفعية، وتقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم، خلال الحقبة التاريخية الماضية، كما يتواكب الاحتفال مع الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.

ومن المقرر أن يتم تكريم القادة والضباط المتميزين من رجال سلاح المدفعية، تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم، كذلك تكريم رموز المدفعية وأسرهم، الذين ساهموا في أن يظل سلاح المدفعية عريقا مدافعا عن أمن واستقرار الوطن، وذلك بحضور عدد من قادة القوات المسلحة، وقدامى مديري سلاح المدفعية‏.

يذكر أن يوم الثامن من سبتمبر، تم اتخاذه عيدا للمدفعية، لما حققه رجال المدفعية المصرية من بطولات في ذلك اليوم، حيث كان قرار اللواء أركان حرب عبد التواب أحمد هديب، مدير المدفعية يوم 8 سبتمبر 1968، الذي اتخذه بناءً على المعطيات السياسية والعسكرية، وردا على قيام العدو الإسرائيلي بقصف (الزيتية) بمدينة السويس، بتنفيذ قصفة نيران مركزة قوية ضد جميع الأهداف المعادية، على طول مواجهة قناة السويس، وبعمق حتى 10 كيلو مترات، بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول، الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة، وتكبيده خسائر فادحة، قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية وتدمير 6 بطاريات مدفعية، و19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة، و8 مواقع صواريخ أرض أرض، و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية.

وكان لقصفة النيران التي نفذت لمدة 3 ساعات متتالي، بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية، يوم 891968 الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة، وإثبات أن جيش مصر، قد هب من كبوته ليقول كلمته فى الصراع الدموى الدائر بين العرب وإسرائيل، وأيقن العدو فى هذا اليوم أن السيطرة النيرانية، قد آلت للقوات المسلحة المصرية.

واستمرت السيطرة النيرانية للمدفعية المصرية، حتى بداية مرحلة الاستنزاف عام 1969، وتمكنت المدفعية المصرية يوم 831969 من تدمير الجزء الأكبر من الخط الدفاعى للعدو، على الضفة الشرقية للقناة، فى قصفة نيران استمرت لمدة 5 ساعات، وتنفرد المدفعية المصرية عن باقى مدفعيات دول العالم، بقدرتها على تجميع النيران، وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب فى وقت واحد، وذلك ما ظهر جليا فى جميع معارك المدفعية المصرية، حتى الوصول إلى أكبر حشد نيرانى، فى حرب أكتوبر 1973، وهو أعظم تمهيد نيرانى تم تنفيذه حتى الآن، ويدرس فى الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية، وكان نقطة انطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.

كما يمثل يوم المدفعية 891968، علامة فارقة فى تاريخ المدفعية المصرية، لأنها كانت نقطة التحول الرئيسية على الجبهة المصرية، وعلم العدو أنه هو الطرف الخاسر فى حرب الاستنزاف، واعتبرت القوات المسلحة هذا التاريخ هو يوم المدفعية.