رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" فى قرية مقتل أسرة ببنها: الأهالى اختنقت من الرائحة

جريدة الدستور

تجولت "الدستور" داخل قرية الرملة التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية لرصد كواليس العثور على أسرة مكونة من أب و4 أطفال داخل شقة بالطابق الرابع والأخير بالمنزل المقيمين به، إذ أكد أحد الجيران ويدعى "على فرج"، أنه آخر مرة شاهد الأسرة كان يوم السبت الماضى في أثناء لهو الأطفال فى الشارع وركوب الدرجات وشراء الأم بعض مستلزمات المنزل من محل بقالة على ناصية الشارع.

وأوضح عادل ممدوح أحد جيران الأسرة المقتولة، أنهم حضروا إلى القرية منذ 4 أشهر واستأجروا شقة فى الطابق الأخير داخل منزل أولاد نصار المكون من 4 طوابق، مشيرا إلى أن الأب يدعى محمد أمين ويعمل فى محل فلافل الصعيدى بمدينة بنها "فول وطعمية" ومتعدد الزيجات وله 4 أبناء، هم يوسف 15 عاما، وعمرو 12 عاما، وسماح 8 أعوام، وسما 3 أعوام، موضحا أن الأم كانت تقيم مع الزوج داخل الشقة وكثيرا كنا نسمع أصوات خلافات بينهما وأننا فوجئنا بارتداء الأم النقاب منذ عام وكانت متواجدة داخل الشارع يوم السبت الماضى واختفت من بعدها، حتى فوجئنا بانبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة، وكنا نظن أنها قطة ميتة فى أحد الأماكن المختفية نظرا لوجود مساحات فضاء وجراج سيارات وورش إستورجى أثاث بجوار منزل الجريمة.

والتقط أطراف الحديث محمد شوقى أحد الجيران، أنه عند اختناق الأهالى من الرائحة تم الذهاب إلى شقيقة الأب وتدعى سماح أمين، صاحبة كوافير بمدينة بنها، وإبلاغها، فحضرت على الفور بصحبة نجار وتم كسر كالون الشقة وتبين وجود جثث الأب والأربعة أولاد ملقين على الأرض وفى حالة تعفن، فى ظل وجود مروحة سقف تعمل دون توقف موضحًا أن الزوج من أهالى منطقة الشدية ببنها والأم من كفر أبوزكرى ببنها، واستأجرا الشقة داخل قرية الرمل من 4 أشهر، إذ إن القرية توجد بها نسبة سكان من الخارج مرتفعة جدا.

فيما كشفت تحريات مباحث القليوبية وقائع وتفاصيل جديدة فى واقعة العثور على أسرة مكونة من أب و٤ أطفال فى حالة تعفن كاملة داخل منزلهم فى قرية الرملة ببنها، وهي أن الشقة محل الواقعة تقع فى الطابق الرابع فى منزل مكون من 4 طوابق، وأنه تم العثور على رسائل للأب المتوفي أرسلها قبل وفاته إلى شقيقته بمحافظة المنوفية ليشكو لها من ضيق حالته وكثرة الخلافات الزوجية، وأنه يفكر فى الانتحار للتخلص من حياته التي كرهها بسبب كثرة المشاحنات وغياب السعادة الزوجية.

كما توصلت التحريات إلى أن الضحايا الخمس ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية وسكنوا فى الشقة محل الواقعة منذ نحو 4 سنوات، وكان الأب يعمل فى مطعم فول وطعمية بمدينة بنها التى لا تبعد 5 كيلومترات عن القرية.

فيما تحفظت مباحث مركز بنها على "محمد. س. ن"، مالك العقار محل الواقعة، لاستجوابه عن الواقعة، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه لحين حضور خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات.

كانت نيابة مركز بنها قررت انتداب فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح جثث الضحايا الخمسة "الأب وأولاده الأربعة"، والذين عثر على جثثهم فى حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم، وكذلك انتداب خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة وسؤال الجيران وأهلية المتوفين.

كان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بقرية الرملة.

انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية وتبين العثور على جثة "محمد. أ. ع"، ٣٨ سنة، عامل بمطعم فول، وأبنائه "يوسف"، ١٥ عاما، و"عمرو"، ١٢ عامًا، و"سماح"، ٨ أعوام، و"سما"، ٣ أعوام، في حالة تعفن، وتم نقل الجثث إلى مستشفى بنها الجامعى لاتخاذ اللازم.