رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نساء تزوجن بالإكراه: قررن "الخلع" بسبب الخيانة والضرب والشائعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بداخل محاكم الأسرة قصص وحكايات أغرب من الخيال، فاقت كل التوقعات من غرابتها، ومن محكمة الأسرة بالزنانيرى، في القاهرة الجديدة نرصد واقعا مريرا لسيدات تعرضن لأبشع أنواع الظلم وهو الزواج بالإكراه.

"نجوان" في طلاق للضرر: "خالى استغل يتمي وجوزني بعد ما استولى علي ميراثي"، تقدمت فتاة عشرينية لرفع دعوى طلاق للضرر رقم "7441 " لسنة 2018 أحوال شخصية، ضد زوجها "حاتم" بعد إرغامها على الزيجة من قبل خالها.

قالت "نجوان"، توفي والدي منذ صغرى، وتولى خالى أمرى، وتربيت في بيته، كان دائما يشعرني بأننى ضيفة في بيته، فكل حركاتي في المنزل بحساب حتى حديثي معهم بحساب.

تحملت كل ده حتى يأتى العريس المنتظر ويرحمني من هذه الحياة الصعبة، حتى تقدم لي "حاتم" كنت رافضة هذه الزيجة لعدم وجود ارتياح نفسي له من البداية، مع وجود فروقات كثيرة في التعامل والتعليم وغيره، لكن خالي صمم على إتمام هذه الزيجة، واستولى على ورثى من أمي متحججا بأن سيجهزني للزواج.

واستكملت "الزوجة": بعد الزواج اكتشفت أننى وقعت في قبضة زوج لا يعلم عن الاحترام شيئا، أذاقني العذاب ألوانا من ضرب وإهانة، وخيانة، وعندما اشتكيت لخالي من هذه المعاملة وطلبت منه أن يتصدى لما يفعله بي،  كانت صدمتي الكبرى، عندما طردني وقال لى "ما صدقت أخلص منك"، فقررت اللجوء للمحكمة لرفع دعوى طلاق للضرر.

إنجى: "أبويا باعني لتاجر حشيش"

"أبويا باعني لتاجر حشيش" بهذه الكلمات بدأت  إنجي حديثها لـ "الدستور"، قائلة "تزوجته رغمًا عنى بعد تعنت والدي وتهديده بقتلي إذا اعترضت على إتمام الزيجة".

وتابعت "الزوجة"، كنت خائفة أن أكون في يوم من الأيام مثل أمي، تعيش مع رجل كل حياته تعاطي المخدرات، يعمل يوما ويجلس عشرة، لكن "اللي بيخاف من العفريت بيطلعله"، فسريعا أصبح قدرى ونصيبي مثل أمي وأجبرني والدي على الزواج من رجل يكبرني بـ 15 سنة، معروف في كل المنطقة بتجارته في المواد المخدرة، عشت معه حياة صعبة استمرت لمدة سنة ونصف، كان يضربنى حتى يسيل الدم من جسدي في كل مكان، وعندما ألجأ لأهلي لا أجد منهم من يحتويني، وأخيرا قررت الخروج من هذا السجن الذى ليس له آخر ولجأت لخلعه ورفعت دعوى رقم 4289 لسنة 2018 أحوال شخصية، وتركت أهلي وقررت عدم العودة لهم مرة أخرى.

وسام: "أجبروني على الزواج منه بعد هتكه عرضي، عشت سنوات مليئة بالحزن والأسى بعد تعرضي للاغتصاب على يد جاري، استغل انشغال أهلي بمرض جدتي، وقام بكتم أنفاسي واغتصابي، وبعد ما فضحت أمره، تدخل كثير من الأهل والجيران، حتى يتزوجني، وأجبروني على القبول وكأن ما حدث كان بإرادتي ورغبتي.

لم أكمل تعليمي بالجامعة، وعشت معه وفي كل لحظة أفكر أنه السبب في تدمير حياتي وضياع مستقبلي وسمعتي، طلب منى أن ننسى الماضى ونبدأ صفحة جديدة، لكنى فشلت في ذلك.

حاولت أرضى بالأمر الواقع، لكنى لم أتحمل أن كل أحلامي ضاعت بسبب شخص عديم الرحمة والضمير، طلبت منه أن يطلقني ويتركني أكمل حياتي كما رسمتها، لكنه رفض وأثار الشائعات حولي بالمنطقة بأن كانت هناك علاقة غير شريفة بيننا، فسقط من نظري أكثر وأكثر لذلك لجأت لرفع دعوى "خلع" ضده تحمل رقم 1537 لسنة 2018 أحوال شخصية.