رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيسي" و"ميرضيائيف" يصدران بيانًا بشأن عملية السلام والتعاون

السيسي وميرضيائيف
السيسي وميرضيائيف

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأوزبكي شوكت ميرضيائيف دعمهما للتعاون الإقليمي والدولى وأهمية تطبيق عملية السلام الشامل فى جمهورية أفغانستان الإسلامية فى أسرع وقت ممكن تحت قيادة الشعب الأفغانى.

وأعربا عن ارتياحهما للجهود والمواقف المتطابقة من موضوع استقرار أفغانستان وإعادة إعمارها، ودعا إلى تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون من خلال المؤتمرات متعددة الأطراف حول قضية أفغانستان.

وأكد الزعيمان على استعدادهما للتعاون من أجل تنفيذ بيان طشقند الصادر عن مؤتمر عملية السلام والتعاون فى مجال الأمن والتعاون الإقليمى حول أفغانستان الذي عقد فى أوزبكستان خلال يومي 26 و27 مارس 2018، وشددا على تأييدهما أن جميع النزاعات والخلافات يجب حلها بالمفاوضات السياسية والمبادرات السلمية والوساطة فى إطار المعاهدات الدولية وميثاق هيئة الأمم المتحدة.

كما أعربا عن قلقهما من تزايد تحديات الإرهاب الدولى والتطرف الدينى والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود والتهديدات الإقليمية الأخرى، وأكدا على أهمية تطوير التعاون الثنائى فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية، وكذلك التعاون فى مجال الزراعة من خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية.

ورحب الرئيسان بعقد اجتماعات دائمة ومثمرة للجنة الحكومية الأوزبكستانية المصرية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، وأكدا على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجارى.

وبدوره، أعرب الجانب الأوزبكى عن استعداده للتصدير إلى الأسواق المصرية المنتجات عالية الطلب عليها مثل منتجات الأجهزة الإلكترونية والسيارات والمعادن والكيمياء والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة والأغذية والزراعة وغيرها من المنتجات، بالإضافة إلى استعداد مصر للتصدير للسوق الأوزبكى الأدوية والمعدات الطبية والسجاد المميكن والمفروشات والستائر والبتروكيماويات والخدمات الرقمية والجلود والرخام والسيراميك والمنتجات البلاستيكية.

وعلاوة على ذلك وبهدف توفير الظروف المريحة للتبادل التجارى الثنائى والتنويع الكامل لمحتوياته ومناقشة المسائل الخاصة بزيادة حجمه تمت الموافقة على عقد المباحثات بين الجهات ذات الصلة من كلا الطرفين.

ودعا الرئيسان إلى تفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال من كلا البلدين والمشاركة فى المعارض التى تقام فى أوزبكستان ومصر وتشجيع المحافظات من البلدين على عقد اتفاقيات تآخى فيما بينهما، واتفقا على إقامة علاقات التعاون الوثيقة خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية فى مجال الزراعة.

وأكدا تعميق التعاون فى مجال تطوير طرق المواصلات والنقل التى تضمن خروجا سريعا ومثمرا إلى الأسواق الخارجية ومن شانها أن تسهم فى زيادة حجم التجارة الدولية بين البلدين، وشددا على أهمية قناة السويس كممر مائى عالمى، وما يمكن أن توفره المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من بيئة مناسبة لتصنيع المنتجات الأوزبكية وتسهيل وصولها للأسواق العالمية.

ورحب الطرفان بجهود شركات الخطوط الجوية للبلدين الرامية إلى تنظيم الرحلات الجوية بين البلدين بهدف توفير الظروف المريحة لتطوير التعاون الإقليمى وممارسة الأعمال الحرة والسياحة والعلاقات الثقافية.

وأكد الرئيس السيسي ونظيره الأوزبكي ميرضيائيف أهمية تأييد إقامة تعاون بين كل من اتحاد شباب أوزبكستان ووزارة التربية البدنية والرياضة الأوزبكستانية ووزارة الشباب والرياضة المصرية وتطوير العلاقات بين البلدين فى هذا المجال.

كما أكدا من منطلق إدراكهما للأواصر التاريخية والثقافية والمعنوية بين أوزبكستان ومصر على أهمية تطوير التعاون فى المجالات الإنسانية ودراسة التراث الإسلامى الثقافى والعلمى والحفاظ عليه.

وقالا إنه من الضرورى مواصلة التعاون فى الترويج للإسلام المتسامح، وأشادا بدور الأزهر الشريف فى دعم وإرساء مفاهيم الإسلام الوسطى أخذا بعين الاعتبار التراث التاريخى والثقافى والمعنوى العظيم لأوزبكستان ومصر ودورهما فى العالم الإسلامى وإسهاماتهما فى تطوير الحضارة الإسلامية.

وأكد الرئيسان مرة أخرى على حرصهما على الأمن الإقليمى والدولى وتعزيز السلام والاستقرار، وأعربا عن استعدادهما الكامل لتوسيع التعاون فى إطار هيئة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية.

ودعم الجانب المصرى مبادرة الجانب الأوزبكى بشأن إعداد وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة "تعزيز التعاون الإقليمى والدولى حول تأمين السلام والاستقرار والتنمية المستدامة فى منطقة آسيا الوسطى" و"التنوير والتسامح الدينى"، ومعاهدة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشباب بالإضافة إلى مبادرة انعقاد القمة الثانية للعلوم والتكنولوجيا لمنظمة التعاون الإسلامى فى عام 2020م بجمهورية أوزبكستان.

كما دعم الجانب الأوزبكى، نظيره المصرى حول إنشاء منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى فى القاهرة.

وأخيرا تقدم الرئيس السيسى لنظيره الأوزبكي شوكت ميرضيائيف بالشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لأعضاء الوفد المصرى، ووجه دعوة لرئيس أوزبكستان للقيام بزيارة رسمية إلى مصر فى وقت مناسب له، وستتم الموافقة على تحديد موعد الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية.