رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتشف الجريمة ترك جثة الأنبا أبيفانيوس على الأرض وذهب إلى صلاة القداس

الأنبا أبيفانيوس
الأنبا أبيفانيوس

◄ الشاهد لـ "النيابة": مقدرش أتهم حد بحاجة.. بس اللى حصل بفعل فاعل

شغلنى رد فعل أول من اكتشف جريمة مقتل الأنبا أبيفانيوس، كيف تصرف؟، ما أول كلمة قالها؟، هل صرخ؟، هل حمله على ظهره محاولًا إنقاذه؟، هل رأى أحدًا فى محيط الجريمة؟.. وصل خيالى إلى مساحات بعيدة لرسم صورة هذه اللحظة الدرامية النادرة، لكن التحقيقات صدمتنى.
وصل رجال النيابة إلى الدير فى ٢٩ يوليو ٢٠١٨، أى بعد ساعات قليلة من مقتل أبيفانيوس، كان ذلك تحديدًا الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، طلبوا من الراهب بترومينوس المقارى، وبالميلاد «ممدوح كمال محفوظ جورجى»، توفير مكان مناسب بأحد المبانى لاتخاذه غرفة تحقيق، وهو ما وفره على الفور.
التحقيق الأول فى القضية جرى مع الراهب القس جبرائيل المقارى، بالميلاد «جميل عزيز أسعد يوسف»، سنه ٧١ سنة.
س: ما هى طبيعة عملك بدير الأنبا مقار تحديدًا؟
ج: أنا مهندس مسئول ومختص عن أعمال الكهرباء بالدير.
س: منذ متى وأنت متواجد بالعمل بالدير؟
ج: من سنة ١٩٧٤.
س: ما هى علاقتك بالمتوفى إلى رحمة مولاه الأنبا أبيفانيوس؟
ج: هو أنا مقيم بذات الدير وبالبلوك المجاور لأنبا الدير، وهو أخ فى الرهبنة.
س: منذ متى والمتوفى متواجد برئاسة الدير؟
ج: منذ عام ٢٠١٣ تقريبًا.
س: وهل هناك خلافات بين المتوفى وآخرين؟
ج: أنا معرفش.. بس أنا مشفتش خلافات بينه وبين حد.
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: اللى حصل إن النهارده حوالى الساعة الرابعة و٣٠ دقيقة صباحًا تقريبًا، كنت نازل من السكن الخاص بالدير (القلاية) إلى الكنيسة المتواجدة داخل الدير، وذلك لحضور الصلاة، وأثناء مرورى بالمشاية المؤدية من السكن إلى الكنيسة شفت فيه واحد راهب مكفى على وشه بجنب، وكان فيه دم جنب منه، ومرمى فى نص المشاية، فأنا معرفتش مين ده، وبعدين رحت على الكنيسة بسرعة، وقبل ما أدخل الكنيسة قابلت فى الطريق أبونا موسى المقارى وبلغته باللى شفته، عشان يلحق يشوف مين، وسبقته ورحت على الكنيسة، وبعد ما خلصت الصلاة عرفت إنه أبونا أبيفانيوس، خلصت صلاتى ورجعت إلى سكنى (القلاية الخاصة بى)، وده كل اللى حصل.
س: ما مناسبة تواجدك بالزمان والمكان سالف الذكر؟
ج: أنا كنت رايح من السكن الخاص بى بالدير إلى الكنيسة لحضور صلاة الأحد.
س: من كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كنت لوحدى.
س: وما الذى شاهدته تحديدًا؟
ج: أنا شفت أثناء مرورى بالمشاية المؤدية من السكن إلى الكنيسة واحد راهب مكفى على وشه على الأرض وجنب منه كمية دم نازلة منه وقدامه.
س: وما التصرف الذى بدر منك عقب ذلك؟
ج: أنا ساعة ما شفت المنظر ده معرفتش مين ده، وبعد كده قابلت أبونا موسى وبلغته باللى شفته علشان يرجع ويتصرف، وأنا رحت على الكنيسة وبلغت الدكاترة والمسئول.
س: وما هى الحالة التى شاهدت عليها المتوفى حال رؤيتك له محل الواقعة؟
ج: هو كان واقع على وشه وحوله بقعة دم كبيرة ومعرفتش مين، والدم كان عند راسه، وكان لابس أسود زى لبس الرهبان، وأنا محاولتش أبص عليه عشان خفت من المنظر وجريت بسرعة عشان أبلغ الرهبان اللى فى الدير.
س: وما سبب تواجد سالف الذكر بمحل الواقعة؟
ج: هو أكيد كان رايح الكنيسة اللى فى الدير عشان يرأس الصلاة فيها كعادته كل يوم أحد.
س: وهل سالف الذكر معتاد الخروج من مسكنه فى ذلك التوقيت؟
ج: هو فى معظم الأيام ساعات بيروح فى نفس الطريق ده قبل الوقت ده حوالى الساعة ٢ صباحًا، لكن يوم الأحد هو لازم يروح الكنيسة اللى فى الدير بدرى جدًا مع الجرس اللى بيرن الساعة ٢ صباحًا، أو بعده بوقت قليل، ومقدرش أحدد الساعة بالظبط، بس هو فى الحدود دى.
س: وهل كان يلازم سالف الذكر أحد بصفة مستدامة حال توجهه من المسكن الخاص به إلى الكنيسة؟
ج: هو من الطبيعى يروح الكنيسة لوحده، والخادم ليس مسئولًا عن مرافقته بالكنيسة، الخادم بيروح الكنيسة فى أى ميعاد يناسبه، ودوره إنه يوصل الطعام والشراب له فى السكن.
س: وما هو وصف مكان الواقعة الذى عثرت فيه على جثة المتوفى إلى رحمة مولاه؟
ج: هو عبارة عن طرقة مرصوفة بالسيراميك، تتوسط طريق سكن الرهبان على شكل حرف يو، وجثة المتوفى كانت فى منتصف الطرقة تقريبًا.
س: وهل شاهدت ثمة إصابات بجثة المتوفى إلى رحمة مولاه؟
ج: هو أنا كل اللى شفته لما كان واقع على وشه على الأرض وجسمه مفرود شفت دم من قدام الجسم.
س: وهل شاهدت المتوفى إلى رحمة مولاه حال خروجه من مسكنه؟
ج: لا، أنا شفته وهو واقع على الأرض، وسمعت فى الكنيسة أنه رئيس الدير لما كنا بنصلى.
س: وهل شاهدت ثمة أشخاصًا بمحل الواقعة حال مرورك ومشاهدتك لجثة المتوفى؟
ج: لا، بس أنا لما مشيت شوية أدور على حد يساعده عشان ننقذه لقيت أبونا موسى المقارى رايح الكنيسة من طريق تانى تحت التكعيبة، فبلغته باللى شفته، عشان يلحق ينقذ اللى واقع على الأرض.
س: ما هى حالة الضوء والرؤيا آنذاك؟
ج: هى الرؤيا كانت واضحة لوجود إنارة.
س: وهل المتوفى معتاد الذهاب إلى مكان العبادة (الكنيسة) من ذلك الطريق؟
ج: أيوه، هو ده اللى أنا أعرفه إن هو ده طريقه المعتاد علشان يروح الكنيسة.
س: وما هى صفة المكان محل الواقعة؟
ج: مكان مخصص بسكن الرهبان (القلايات).
س: وهل يتواجد ثمة أشخاص آخرين خلاف الرهبان المتعين إقامتهم بذلك المكان؟
ج: هو أثناء النهار فقط بيكون موجود عمال نظافة وصيانات، أما بعد الساعة السادسة مساء لازم يكون المكان فارغ وخاص بالرهبان فقط.
س: وهل من ثمة أفراد أمن متواجدين بذلك المكان؟
ج: لا هو مخصص للرهبان فقط، ومفيش أى أفراد أمن غير اللى على البوابة الخارجية فقط.
س: وهل من كاميرات مراقبة محيطة بمحل الواقعة؟
ج: هو فيه كاميرات جوه الدير بس مفيش كاميرات مكان الواقعة ولا عند استراحات الرهبان.
س: ما قولك فيما أوردته معاينة النيابة العامة لمحل الواقعة «تم إطلاعه عليه»؟
ج: أيوه هو ده نفس المكان اللى شفت فيه جثة رئيس الدير، بس معرفش مين اللى كان موجود، ومعرفش نوعية الإصابات اللى كانت فيه، غير إنى شفت بقعة دم كبيرة.
س: ما تعليلك لوفاة المتوفى سالف الذكر؟
ج: حسب الكلام اللى أنا سمعته والإصابات اللى فيه دى بفعل فاعل.
س: هل تشتبه جنائيًا فى أحد قام بارتكاب تلك الواقعة؟
ج: لا، وأنا مقدرش أتهم حد بحاجة، بس دى بفعل فاعل.
س: هل توجد ثمة علاقة أو خلاف بينك وبين المتوفى؟
ج: كنا على علاقة طيبة، ورئيس الدير مفيش بينى وبينه خلافات.