رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لتجريد "يعقوب المقاري" وانفصال ديره عن الكنيسة

 الراهب يعقوب المقاري
الراهب يعقوب المقاري

أثار إعلان الراهب يعقوب المقاري الانفصال بدير الأنبا كاراس الواقع بمنطقة وادي النطرون، عن الكنيسة الأورثوذكسية، ورفضه الخضوع إدارة البابا تواضروس، جدلا واسعا في الأوساط القبطية، لاسيما وأن رهبان الدير المنفصل قالوا إنهم سيعودون لعباءة الكنيسة بعد تخلى البابا تواضروس عن البطريركية.

وبدأت قصة تمرد يعقوب المقاري باجتماع البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بلجنة الرهبنة والأديرة، لمتابعة تنفيذ قراراتها الصادرة قبل شهر، لضبط الرهبنة.

ورفضت لجنة الرهبنة وشئون الأديرة في بيان لها الإساءة لرموز الكنيسة، ورفض تطاول " المقاري" على المتنيح، البابا شنودة.

وأصدرت اللجنة قرارات بوقف الراهب يوئيل المقارى، وحرمانه عام من ممارسة خدمة الكهنوت، لمخالفته قرار اللجنة وظهوره إعلاميا، كما جردت الراهب يعقوب المقارى، الذى أنشأ دير الأنبا كاراس، وعودته لاسمه العلمانى شنوده وهبه عطا لله.

وبحسب اللجنة، فإن الراهب لم يتسجيب لكافة محاولات المطارنة، والأساقفة لحل أزمة الدير، الذى أنشىء بدون موافقة قانونية من الكنيسة، وخرج عن مبدأ الطاعة والسلوك الرهبانى، وحذرت اللجنة من تنظيم رحلات لديره، أو تقديم أى تبرعات لأنه أصبح محروما كنسيا.

وردًا على قرارات لجنة الرهبنة وشئون الأديرة أعلن الراهب المجرد عن انفصاله بدير الأنبا كاراس، بوادي النطرون عن قيادة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقال "يعقوب" لـ" الدستور " إن دير الأنبا كاراس أصبح منفصلًا في الوقت الراهن عن القيادة الحالية للكنيسة، وسيتم الإعلان عن هذا الأمر وتفاصيل أخرى خلال مؤتمر صحفي قريبًا.

كما قام " المقاري" بسيامة عدد من الرهبان الجدد بدير الأنبا كاراس بوادي النطرون في الوقت الذي منعت فيه لجنة شئون الرهبنة والأديرة سيامة رهبان جدد لمدة عام.

وأصدر بيان يوضح خلال أسباب انفصاله عن إدراة البابا تواضروس قائلًا" نقر نحن رهبان مجمع دير السيدة الذعراء مريم والأنبا كاراس السائح بوادي النطرون أن نعلن أنفصالنا عن إدارة الأنبا "تواضروس "(أسقف مساعد الأنبا باخوميوس) والذي يدعي البطريركية ولا سلطان له على هذا الدير نهائياَ وأن الدير والرهبان الموجودين به نقر جميعًا انفصالنا تمامًا عنه وذلك لحين عزله من منصبه أو تعيين بطريرك جديد تيميز بروح الحكمة في تصرفاته وقراراته تجاه الكنيسة والرهبنة.

وأضاف البيان: "مجمع رهبان دير الأنبا كاراس بوادي النطرون يعتبر البابا تواضروس غير جدير بقيادته للكنيسة وقراراته في غير موضعها ومكانها ووقتها مضيفًا عدم حكمته في اختيار من حوله من حاشية وسكرتارية لاتصلح كل همها جمع المال".

أكد البيان: "أن البابا تواضروس بالنسبة للكنيسة هو محرومًا ومشلوحًا، لأن قوانين الأباء الرسل وقوانين الكنيسة تحرم كل من يشترك مع هراطقة في الصلاة في القانون الخامس والأربعون من قوانين الآباء الرسل يقول ( ايما أسقف أو شماس يصلي مع الهراطقة التي تحرم الكنيسة وقوانينها الاشتراك والصلاة معهم وأمثلة ذلك الصلاة مع المراة اللوثرية التي تبيح زواج الشواذ".

وأضاف قائلًا: "هناك شكوك كثيرة في شرعيته فهو أتي بطريقة مشكوك بها من الجميع، وهناك كثير من الأقاويل التي تشير إلى تزوير القرعة الهيكلية كما اشترك مع كثيرين من الطوائف بطريقة خاطئة واعتباره أن الطوائف ليست هرطقة".

وتابع قائلًا: "كما كسر أيضًا قانون المسيحية وكسر عمدًا لوصية السيد المسيح في عدم الطلاق إلا لعلة الزنا واعتباره أن مجرد مقولة قالها الراحل البابا شنودة وليست آية أو نص من الكتاب المقدس".

وتابع: " لذلك قررنا نحن مجمع رهبان دير السيدة العذراء مريم الأنبا كاراس الانفصال الكامل عنه وعن إدراته التى هي ضد الحق إلى حين الإصلاح من شأنه وشأن إدراته الكنسية أو عزله وتعيين لجنة مجمعية مكونة من أساقفة أفاضل يحلون محله وفي ذلك سوف للكنيسة بكل قلوبنا".