رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رامي صبري: أغاني «حب قلبي وعيني» أصبحت مملة.. و«إحنا في عصر السينجل»

رامي صبري
رامي صبري

- قال إن الألبومات تظلم نصف الأغانى.. ولا يحبها لولا ضغوط المنتجين

رغم الانتقادات التى وجهت له كثيرا منذ بداياته على الساحة الغنائية، فإن المطرب رامى صبرى أثبت براءته من «شبهة» تقليد عمرو دياب، بتقديم أغنيات وألبومات وضع فيها إحساسه ولونه المختلف.
وفى الصيف، بات رامى صبرى أحد أهم المطلوبين فى الفترة الأخيرة لإحياء الحفلات الكبيرة، لذلك التقته «الدستور»، لتسأله عن نشاطه الفنى فى الصيف وتفاصيل أعماله الأخيرة والجديد لديه.

■ ما أبرز استعداداتك لألبومك الجديد؟
- سأبدأ الاستعداد للألبوم فى أول الشتاء بإذن الله، وسيتم التجهيز له بداية من أكتوبر المقبل، خاصة بعد الانتهاء من الحفلات نهائيا. وعندما أنتهى منه وأشعر بأنه مكتمل سيظهر إلى النور، وأتعاون خلاله مع أحمد على موسى وجلال الحمداوى وتميم وآخرين، لا أريد أن أنسى أحدا.
■ هل أغضبت أغنية «الراجل» فى ألبومك الأخير النساء منك؟
- بالعكس هى أغنية كوميدية فى المقام الأول، والستات لم يغضبن منها، وكن يطلبنها فى كثير من الحفلات، خاصة أنها بـ«ترقّص» الجمهور، ويكون هناك تفاعل كبير معها.
■ لماذا طرحت أغنية «أهد الدنيا» سينجل بعيدًا عن الألبوم؟
- سجلت وصورت الأغنية فى لبنان، وليست لها علاقة بأغنية «الراجل» إطلاقا، لكنها مختلفة مثلها. الفكرة أنى اكتشفت مؤخرا أن الأغنية العادية تمر مرور الكرام، «كل ما تكون الحاجة عادية بتكون مملة، وأنا جالى حالة ملل من الأغانى فقعدت أفكر إنى لازم أعمل حاجة مختلفة وماتكونش معمولة قبل كده، الكلام بتاع (حب عينى حب قلبى) بقى ممل فعلا، كل حاجة هتبقى عادية مع مرور الوقت والحياة بتتطور وإحنا بنتطور معاها».
وبالنسبة لفكرة «السينجل» والألبوم بشكل عام، فأنا أتمنى ألا أقدم ألبومًا، لأنه يستغرق وقتًا طويلًا، ولكن هناك شركة إنتاج تحب ذلك، لأنها ترى أن تقديم أغنيات متنوعة من خلاله يساعدها فى تسويق الألبوم من خلال وجود المطرب والتعاقد فى الحفلات المختلفة.
فى المقابل أرى أن الألبوم يظلم بعض الأغنيات، ونفترض أن ألبومًا به ١٠ أغنيات، ومع ذلك أربع أغنيات فقط هى ما تحقق نجاحا، و«الأغنيات الباقية مرمية على اليوتيوب»، برغم أننى بذلت مجهودًا كبيرًا فيها، ووضعت فيها فنى وشكلى وإحساسى.
أما فى «السينجل» فالجمهور يراها أو يسمعها أكثر من خلال التليفزيون أو الراديو. مثال آخر فى ألبوم «الراجل»، فبعد أن صدر فى السوق، وسافرت كثيرا من أجله وبذلت مجهودا كبيرا، وجدت أن ثلاث أغنيات فقط هى التى انتشرت، منها «الراجل، وبنسى نفسى، ومحبتش»، وباقى الألبوم محدش خد باله منه، وده بقاله فترة، الناس مابقتش تدور على الأغنية، عايزة الأغنية تجيلها لغاية عندها، تصحى تلاقيها فى وشها، وهذا لن يحدث إلا بـ«السينجل».
■ تعاقدت مؤخرا مع شركة «روتانا».. لماذا اختلفت مع المنتج محسن جابر؟
- لا توجد أى خلافات مع المنتج محسن جابر، هو منتج كبير من وإحنا أطفال، وتعاونت معه فى ٣ ألبومات من أفضل أعمالى.
بشكل عام، أقول إن كل شركة لها ثقافة ولها نظام تعمل به، ممكن أقبله أو أرفضه، وليس أمامى اختيار فى الحالة الأخيرة غير أن أنهى التعاقد «وخلاص وشكرا لأنى ما بحبش أزعّل حد».
فترة محسن جابر «فيها حاجات حلوة وحاجات أكيد مش قد كده، والراجل حاول أن يقدمنى على أد ما يقدر».
■ منذ بداياتك قيل إنك تقلد عمرو دياب وحتى فى بوستر ألبومه الجديد شبّهه الجمهور بك.. ما تعليقك؟
- «عيب نقول كده، يعنى إيه عمرو دياب يقلد حد! ويعنى إيه أنا أقلد حد! اللى بيقلد ده ما بينجحش، محدش بيجيله فى حفلات، محدش بيسمع عنه»، أتذكر فى فترة ما غنيت «حبيبى الأولانى» كان هناك مطرب جديد صوته يشبه محمد فؤاد بالظبط، وهو مش بيقلده، اسمه محمد كمال، كنت أنا لسه صغير وفجأة الناس تقولك بتقلد عمرو دياب وطارق العريان يقولى «ما تتعصبش».
لا يوجد أحد فى تاريخ الموسيقى الحديثة يتم وضعه بجانب عمرو دياب، و«أنا عمرى ما حطيت نفسى جنبه»، لذلك هو يحبنى ويحترمنى ويسلم علىّ ويجلس يتحدث معى فى المزيكا. عمرو دياب «فى حتة تانية خالص، وصورته بتنزل فى نص ساعة بتقلب الدنيا».
■ من كنت تقصده بأغنية «الناس بتبان فى الشدة» التى قدمتها فى أزمتك الأخيرة؟
- فى هذه الأزمة ناس كثيرون وقفوا بجانبى، منهم زوجتى وعائلتى وصديقاى أيمن نابليون ومحمد الشاعر، والمطربة أصالة أيضا ساندتنى كثيرًا.
هذه الشدة علمتنى كثيرًا، فأصبحت أحس بقيمة كل الأشياء مثل زجاجة المياه والشاى. وبالطبع بقيمة الحرية. كنت فى مكان نظيف جدا وبه مراوح وتليفزيون وناس نظيفة، لكن تخيل أنك لم تخرج لمدة شهرين.
هذه الأغنية قدمتها لشخص واحد فقط، كان قريبًا منى للغاية، والناس بتبان فى الشدة فعلا، ووقتها «بنعرف هما مين، لا بيكبروا فى نظرنا أو يفضلوا صغيرين».
وأنا لا يفرق معى أن تصله الرسالة أو لا، «هو جه عشان يخلينى أعمل أغنية»، ولو لم تحدث هذه المشكلة لما استطعت أن أكتشف «قد إيه هو وحش».
■ هل أثرت عليك هذه المرحلة فنيًا؟
- لا لم تضرنى فنيًا. وتعرفت فيها على ناس، وعرفت قيمة نفسى، وأن هناك من يحبنى ويريد أن يساعدنى. الموضوع كله قانونى لا يوجد فيه لعب. والقانون كان فيه رحمة فى الأداء، وربنا كان معايا «عشان كده لما قعدت مع روتانا وإحنا بنتكلم عن (الناس بتبان فى الشدة) قالولى المرحلة دى انساها من حياتك، بس أنا كنت عايز أطلع الأغنية دى».
■ ما رأيك فى الاعتماد على مشاهدات «يوتيوب» كمقياس نجاح؟
- لا طبعًا، ليست مقياس نجاح، وأنا لا أهتم بـ«السوشيال ميديا»، لأنه ممكن مطرب ينزل أغنية جديدة ويدفع لحصد ٥٠ مليون مشاهدة.
■ أخيرًا.. هل تفكر فى دخول عالم السينما؟
- «السينما مش فى دماغى» وليست طموحى. لو هناك عمل جيد سأدخله، لكنى لا أسعى إليها.