رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس جامعة هليوبوليس فى حوار لـ"الدستور": دخول "البيزنس" فى التعليم أضر بالمنظومة

رئيس جامعة هليوبوليس
رئيس جامعة هليوبوليس والاستاذ حسن كامل

*دخول البيزنس في التعليم أضر بالمنظومة ولا بد من رقابة جديدة على المعاهد الوهمية
*400 مليون جنيه استثمارات جامعة هليوبوليس
*نسعى لافتتاح كليتى العلاج الطبيعي والزراعة الحيوية مع العام الدراسى الجديد



كشف الدكتور يسري هاشم، رئيس جامعة هليوبوليس، في حواره مع " الدستور" عن أن مبادرة الرئيس السيسي وتكليفه بإعادة تثقيف وبناء الشخصية المصرية قضية أمن قومى وضرورة لاستعادة الهوية المصرية وحب الوطن والحفاظ على الشباب المصري من أى أفكار متطرفة تستهدف كيان الدولة المصرية.

وإلى نص الحوار..
*ماذا عن إنشاء جامعة هليوبوليس وأهدافها؟
تم إنشاء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة عام 2012 وتوجد بالجامعة حاليًا 4 كليات "الهندسة والصيدلة وإدارة الأعمال والاقتصاد"، وجار افتتاح كليتي الزراعة الحيوية والعلاج الطبيعي مع بداية العام الدراسي الجديد ويصل عدد الطلاب لحوالي 1500 طالب في الكليات الأربع.

وتستهدف الجامعة تقديم خبرة تعليمية وبحثية عالية الجودة، لتنمية قدرات الطلاب الفردية والفكرية على حد سواء، وتمكين الطلاب من اكتساب فهم موسّع للقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والتخصصات العلمية ذات الصلة وتنمية القيم الأخلاقية الأساسية لدى الطلاب مما سيمكّنهم من التنافس في سوق العمل، أو إدارة شركاتهم الخاصة برؤية تسهم في تنمية المجتمع بشكل مستمر ومساعدة الطلاب على تحديد وتحقيق أهدافهم الفردية وتقديم مساهمة قيّمة لمجتمعهم وللعالم ككل وتنمية أشخاص مستقلين يهتمون بالإنسانيات وقادرين على تحديد المشكلات وحلّها بشكل مبدع على الصعيدين الفردي والمجتمعي.

*كيف ترى خطة الدولة للتعليم العالي والبحث العلمى؟
خطة الدولة إعادة تطوير وهيكلة منظومة التعليم في مصر سواء الجامعى أو ما قبل الجامعي، لتصبح أكثر ملاءمة للمعايير العالمية في جودة التعليم، ونمتلك ما يقرب من 24 جامعة حكومية وأيضًا 24 جامعة خاصة، بالإضافة إلى 179 معهدًا وأكاديمية تعليمية خاصة، وهناك نية لزيادة عدد الجامعات الخاصة إلى 50 جامعة، بشرط أن تقدم خدمات تعليمية جيدة وبالمعايير الدولية وتصنيف الجامعات الخاصة ما زال أمامه الكثير من الوقت للدخول في الترتيب العالمي لتصنيف الجامعات.

*ما رأيك في خريج الجامعات الخاصة؟
هناك جامعات خاصة كثيرة تقدم تعليمًا جيدًا ومستوى الخريج بها يضاهي الخريج بالجامعات العريقة، مثل جامعتى القاهرة وعين شمس، ووجود بعض النماذج غير الجادة من التعليم الخاص ليس سبب تدني منظومة التعليم، فالمنظومة تحتاج لتطوير وإعادة هيكلة شاملة وأيضًا زيادة ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي أضعاف الأرقام الحالية.

ولو نظرنا لقضية التعليم نجد أن مخرجات العملية التعليمة أنتجت في السنوات الأخيرة بعض الكفاءات الخاصة والتي غيرت من مفهوم سوق العمل وأن ينتظر الخريج الوظيفة الحكومية، ووجدنا بعض الشباب المتميز يفكر خارج الصندوق وإنشاء شركات صغيرة أصبحت حاليًا من الشركات الكبيرة والتي تجاوزت ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا فتح الباب لتوفير فرص عمل كبيرة بدون الحاجة لوجود أصول لهذه الشركات.

*هل ترى أن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية؟
بالفعل بدون تأهيل وتدريب المعلمين لن تكون هناك منظومة مكتملة للتعليم في مصر، وهناك مشاكل كبيرة تواجه التعليم الجامعي بسبب الأساليب التقليدية للتعليم قبل الجامعي، والتي أنتجت طلابًا غير قادرين على البحث والتطوير والابتكار وعند وصولهم الجامعة بدرجات عالية نجد أنهم غير قادرين على الاستمرار في هذا التفوق لاعتمادهم على الحفظ والتلقين وليس التفكير والبحث العلمي المعرفي.

*هل وجود مدارس أجنبية أضر بالمنظومة؟
لا تجد دولة تقدم المقررات التعليمة لديها بـ6 لغات، منها العربية والإنجليزية والإيطالية والألمانية والفرنساوية واليونانية، وجميع دول العالم تقدم التعليم لديها بلغتين "لغة البلد واللغة الإنجليزية" فقط وهذا أدى للإضرار بالهوية المصرية والانتماء، ولا يمكن لطالب يرتدي تى شيرت عليه علم دولة غير بلاده أن يعرف معنى الانتماء أو الوطن وهناك ملاحظات كثيرة يجب إعادة مراجعتها حفاظًا على الجيل القادم.

*هل دخول البيزنس في مجال التعليم أثر سلبيًا في المنظومة؟
ضعف ميزانية الدولة في مجال التعليم والبحث العلمي بالإضافة إلى عدم قدرتها على استيعاب الكثافة الطلابية وملايين الطلاب دفع القطاع الخاص ورجال البيزنس لدخول قطاع التعليم وإنشاء مدارس خاصة ودولية، ثم التحول لإنشاء جامعات خاصة، وفي رأيي الشخصي هذا له جوانب سلبية كثيرة في ظل غياب الرقابة على العملية التعليمة وتحكم أصحاب المال في العملية التعليمية.
*ما الحلول المتاحة من وجهة نظرك؟
الجامعات المصرية الحكومية تمتلك بنية تحتية هائلة من مبانٍ ومعامل وأجهزة وأعضاء هيئة التدريس والأبحاث العلمية التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وهذا سيدفع لاستغلال موارد الجامعة وتقديم مشروعات يمكن منها الحصول على موار جديدة لدعم العملية التعليمية بالجامعة.

*هل أثر تعويم الجنيه فى الجامعات الحكومية؟
تعويم الجنيه أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الأجهزة والمعدات وأدى لوجود مشكلة في تعاقدات الجامعة التي تنفذها وأدى ذلك لوجود أعباء جديدة بسبب أن التعاقدات مع الشركاء كانت بالقيمة القديمة ما دفع لتشكيل لجان لدراسة الفروق في الأسعار للحصول على تعويضات من القطاعين العام والخاص وتعديل هذه العقود بما يتواكب مع الأسعار الجديدة وعملية شراء الأجهزة والتي يتم استيراد معظمها من الخارج والمواد المستخدمة في المعامل، بالإضافة لزيادة فواتير الكهرباء والمياه والغاز ما أدى إلى أعباء جديدة علي جميع مكونات البحث العلمي في مصر.

*ما تقييمك لتجربة الجامعات الخاصة؟
الجامعات الخاصة ليست كلها تصنيفًا واحدًا، وهي تساهم في العملية التعليمية وتحل جزءًا من الأزمة وفيها إمكانيات كبيرة للبحث العلمي وهناك 50% جامعات تقدم التعليم بالمعايير العالمية في حين أن الـ50% الأخرى متوسطة الأداء وتحتاج لإعادة تحديث وتطويرللنهوض بها.

*ما حجم الاستثمارات بجامعة هليوبوليس؟
جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة لا تهدف للربح وتم ضخ استثمارات كبيرة بها تتراوح بين 300-400 مليون جنيه على مساحة 13 فدانًا، ونسنهدف تعظيم الاستفادة من أهداف التنمية المستدامة التي وضعها مؤسس الجامعة د. ابراهيم ابو العيش لمنظمة اللامم المتحدة منذ 40 عامًا لتقديم نماذج مختلفة للخريجين في مصر، وإنشاء قسم إدارة مصادر المياه وقسم الطاقة الجديدة والمتجددة بكلية الهندسة وتطبيق ذلك في الجامعة من توفير للمياه في عملية الري، وأيضًا استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة لبعض مباني الجامعة وتطبيق فكرة العمارة الخضراء بمواد صديقة للبيئة.

*كيف يمكن حل مشاكل المياه؟
استهلاك الزراعة في مصر يشكل 82% من مصادر المياه وباقي الأنشطة سواء الشرب والأغراض الصناعية والتجارية والمنزلية تشكل الجزء الآخر، وتجرى الجامعة حاليًا أبحاثًا لبحث إمكانية تقليل استهلاك المياه في الزراعة بطرق الرى التقليدية، وذلك يحتاج لجهود الدولة بالكامل وعملية توعية وتوفير حلول تمويلية لإنشاء شبكات ري حديثة.

وأتوقع أن يصل التوفير إلى الـ40% المهدرة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة وأيضا الاعتماد على محطات المعالجة الثلاثية للصرف الصحي وإنشاء محطات لتحلية المياه.

*كيف نصل إلى خطة الدولة "زيرو فقر"؟
لو دفع رجال الأعمال زكاة أموالهم والحقوق الواجبة عليهم لوصلنا إلى "زيرو فقر" قبل حلول عام 2030، والدولة وضعت رؤية مصر 2030 للوصول للتنمية المستدامة ونحتاج لجهود كبيرة ولا بد من توعية المواطنين برؤية الدولة وكيفية تطبيق التنمية الحقيقية خلال الـ10 سنوات المقبلة بهدف خفض نسبة الفقر وإتاحة تعليم جيد وفرص وإنشاء مشروعات قومية لتعظيم مواردنا، بالإضافة إلى خطة لترشيد الإنفاق الحكومي.

*هل الغذاء في مصر ملوث؟
في الحقيقة، استخدام بعض المبيدات والرش الخاطئ للنباتات وبكمات كبيرة يصيب الثمار والخضراوات الناتجة عن عملية زراعة غير سليمة بسموم تتركز في التربة وتنتقل للثمار ومنها إلى جسم الإنسان والحيوان وتؤدي لأمراض خطيرة ولا بد من توعية المزارعين بآليات الرش والتسميد وعدم استخدام أي أدوية تدخل في التكوين الجيني للنباتات "الهرمونات" والتي تؤدي لأمراض سرطانية وفيروسية، ولابد من رقابة صارمة على منظومة الزراعة في مصر ومنع أي انتهاكات لأنها تتعلق بقضية أمن قومي وهي صحة الإنسان المصري.

هل إعادة بناء الشخصية المصرية قضية أمن قومي؟
أؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في طرحه لمبادرة إعادة بناء الإنسان المصري وعملية تثقيف وبناء الشخصية والهوية المصرية أصبحت قضية أمن قومي والتي ستحافظ على هوية الدولة المصرية وتؤدي لاستعادة الروح الوطنية لدى شبابنا وتم تهميش وإهمال تثقيف المصريين لفترة كبيرة ما أدى لوجود أجيال ليس لديها أي انتماء للدولة ولا تعلم شيئًا عنها وقيام الرئيس السيسي بالتحدث مع الشعب وتوعيته شىء إيجابي ويفتح آفاقًا جديدة للحوار.

وسياسة جامعة هليوبوليس تقوم بهذه الأهداف في عملية تثقيف وتعليم الطلاب ومنحهم جزءًا من المعرفة من خلال 18 ساعة معتمدة إجبارية علي كل الطلاب في دراسة الفنون التطبيقية والابتكار والموسيقى والرسم وعلم المصريات وعلم النفس والاجتماع وحقوق إنسان وأساسيات القانون.
*ماذا عن زيادة المصروفات الدراسية فى العام الجاري؟
وضعت جامعة هليوبوليس حدودًا لزيادة قيمة المصروفات الدراسة، والتي تتراوح بين 5- 10 % بحسب ضوابط العمل بالجامعات الخاصة وتبلغ مصروفات كلية الصيدلة 58 ألف جنيه، وتقدم الجامعة تخفيضًا 10% للحاصلين على أعلى من 97% لتصل إلى 52 ألف جنيه، في حين تبلغ مصروفات كلية الهندسة 48 ألف جنيه، وتقدم الجامعة تخفيضًا 10% للحاصلين على أعلى من 80% وأقل من 90%، وتخفيضًا 15% للحاصلين على أعلى من 90%، لتصل إلى 41 ألف جنيه.

في حين أن مصروفات كلية إدارة الأعمال والاقتصاد تبلغ 37 ألف جنيه، وتقدم الجامعة تخفيضًا 10% للحاصلين على أعلى من 75% وأقل من 85%، وتخفيضًا 15% للحاصلين على أعلى من 85%، لتص إلى 31 ألف جنيه في حين أن مصروفات كلية العلاج الطبيعى تبلغ 52 ألف جنيه، وتقدم الجامعة تخفيضًا 10% للحاصلين على أعلى من 90% وأقل من 95%، وتخفيضًا 15% للحاصلين على أعلى من 95%، لتصل إلى 44 ألف جنيه، ومصروفات كلية الزراعة الحيوية تبلغ 25 ألف جنيه، وتقدم الجامعة تخفيضًا 10% للحاصلين على أعلى من 75% وأقل من 85%، وتخفيضًا 15% للحاصلين على أعلى من 85%، لتصل إلى 21 ألف جنيه.

*ماذا عن الحد الأدنى للقبول بكليات الجامعة؟
وضع المجلس الأعلى للجامعات ضوابط للتنسيق بالجامعات الخاصة وبالنسبة لجامعة هليوبوليس فكلية الصيدلة شعبة "علمي علوم" بمجموع 90%، وكلية العلاج الطبيعى شعبة "علمي علوم" بمجموع 90%، وكلية الهندسة شعبة "علمي رياضة" بمجموع 80%؛ وكلية إدارة الأعمال والاقتصاد بمجموع 60%، وكلية الزراعة الحيوية بمجموع 55 %، والجامعة تقدم هذا العام عددًا كبيرًا من المنح لطلاب الثانوية العامة المتفوقين.

والمستندات المطلوبة لسحب استمارة التقديم هى: أصل شهادة الميلاد - أصل شهادة الثانوية العامة - صورة ضوئية لبطاقة الرقم القومي أو جواز السفر- 6 صور شخصية حديثة - نموذج 2 جند للطلاب الذكور المصريين - نموذج 6 جند للطلاب مواليد 1999 وما قبلها، وللطالب المسجل بجامعة أخرى لابد من إحضار موقفه من التجنيد + خطاب السحب من الجامعة المقيد بها.