رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البوب.. محمد إيهاب: "باحب الزمالك ومحشي أمي"

جريدة الدستور

بخطوات واثقة وتركيز بالغ ومهارات فنية وبدنية عالية، اعتاد طيلة سنوات عمره الـ٢٨ على المشاركة فى البطولات، وحجز مكانه على منصات التتويج، ليصبح بطلًا أوليمبيًا وعالميًا فى رياضة رفع الأثقال. الربّاع المصرى محمد إيهاب، ولد فى ٢١ نوفمبر ١٩٨٩ بمحافظة الفيوم، ثم انتقل مع أسرته لاحقًا للإقامة بمنطقة «حدائق الأهرام» فى الجيزة.

بدأ «البوب» ممارسة اللعبة فى عمر ٨ سنوات فى أحد مراكز الشباب، واستمر فى رفع الأثقال حتى أصبح أول لاعب عربى وإفريقى يصعد إلى منصات التتويج لبطولات الناشئين والكبار والدورات الأوليمبية.
حبه لهذه الرياضة منذ الصغر وموهبته الكبيرة، جعلا أسرته تتجاوز حاجز الخوف عليه من عنف اللعبة، وتبذل جهدها من أجل مؤازرته وتشجيعه ودعمه على استكمال مشواره، ما جعله ينضم فى سن الـ١٧ لمدرسة الموهوبين رياضيًا فى مدينة نصر، ويتدرب تحت إشراف الكابتن ماهر أمين.
فى المدرسة حجز مكانه مع الفريق القومى للشباب، ومعه استمر فى خوض البطولات والمنافسات الرياضية فى رفع الأثقال حتى حصد برونزية أوليمبياد ريو دى جانيرو ٢٠١٦، وذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط ٢٠١٨، انتهاءً بتصدره تصنيف الاتحاد الدولى لرفع الأثقال، قبل أيام.
درس محمد إيهاب فى كلية التربية الرياضية، وتخصص فى التدريب على رفع الأثقال، ويحضّر حاليًا رسالة ماجستير فى اللعبة، ومن المقرر أن ينتهى منها قريبًا.
يخطط «البوب» لخوض منافسات أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ ليتوج مسيرته بذهبية أوليمبية، على أن يتجه بعدها لمجال التدريب من أجل إخراج أجيال جديدة تحمل الراية من بعده فى هذه الرياضة.
يقتدى فى مسيرته باللاعب الإيرانى حسين رضا زادة، أقوى وأفضل ربّاع عالمى والبطل الأوليمبى وبطل العالم فى رفع الأثقال أكثر من مرة، وصاحب الأرقام القياسية فى اللعبة، ويحاول أن يكرر مسيرته خاصة فى مسألة الاعتزال المبكر وهو فى قمة مجده، والاتجاه للتدريب بصفته خبيرًا فى مجاله.
البطل الذهبى يبدأ يومه بالاستيقاظ عند الفجر للصلاة، ثم يتناول إفطاره ويأخذ غفوة قصيرة، يذهب بعدها للتمرين مع زملائه فى المنتخب بالمركز الأوليمبى بالمعادى.
يقول «إيهاب»: «فى تمام الحادية عشرة صباحًا، أنجز تمارينى حتى الساعة الواحدة ظهرًا، وبعد الانتهاء من التمرينات أتناول الغداء، وأذهب للنوم حتى موعد التمرين المسائى فى السادسة». عند انتهاء التمرين فى الـ٨ مساءً، يتوجه لتناول العشاء وبعدها النوم مبكرًا للحفاظ على جسده ولياقته.
وبعيدًا عن التدريبات التى تشغل معظم أوقاته، يقضى البطل بعض الأوقات القليلة فى مشاهدة التليفزيون، ويفضل مشاهدة أعمال الفنانة حورية فرغلى تحديدًا، وإن كان لا يعتبر نفسه متابعًا جيدًا للسينما.
يعيش «البوب» مع أسرته المكوّنة من والده ووالدته و٤ أشقاء، ويرتبط بهم بشكل كبير.
يرتبط بوالدته التى تعمل موظفة فى كلية العلوم بشكل خاص، ويطلب منها دائمًا أن تدعو له، ويقول عنها: «دعوتها مستجابة وطيبة، وقلبها أبيض، وعندها رؤية، وبتسمع وتنصح وتدى الثقة فى اتخاذ القرارات، وبتساعدنى على تحديد اتجاهاتى المستقبلية».
يصف طعامها بأنه «أحلى أكل فى العالم»، رغم أنه لا يتواجد كثيرًا فى «بيت العيلة» نظرًا لانشغاله الدائم وظروف سفره كثيرًا بسبب المعسكرات والبطولات الخارجية، وأقرب أكلات والدته إلى قلبه هى «المحشى» و«البط» و«القلقاس».
خارج عالم رفع الأثقال، يعشق البطل الأوليمبى كرة القدم، ويتابع بشغف المباريات الخاصة بفريقه «الزمالك»، الذى يفخر دائمًا بالانتماء له ويعلنه فى كل مناسبة.