رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملوك الشقاوة.. أسرار الزواج والفن في حياة حسين ومصطفى فهمي

جريدة الدستور

حسين ومصطفى فهمى.. من أكثر الثنائيات شهرة فى الوسط الفنى، ويعدان الثنائى الأبرز فى الفن العربى عموما، لما قدماه من أعمال مميزة لاقت رواجًا كبيرًا خلال فترتى السبعينيات والثمانينيات.
حالة استثنائية يمثلها الشقيقان، فرغم كبر سنهما وتجاوزهما الـ٧٠ عاما، فإنهما يتمتعان بروح الشباب، وهو ما يتجلى واضحًا فى الصور والفيديوهات الملتقطة لهما ويتناقلها الجمهور على منصات «السوشيال ميديا». «الدستور» تكشف فى السطور التالية أسرارا من حياتهما الخاصة، وكيف عاشا طفولتهما وشبابهما حتى وصلا للنجومية؟

الوالد والجدود «باشوات».. والملامح حولت وجهتيهما من الإخراج والتصوير للتمثيل
ولد حسين ومصطفى فهمى فى الأربعينيات لأسرة من أصول شركسية ذات طابع أرستقراطى، مارست العمل السياسى فى مصر، فوالدهما «محمود باشا فهمى» كان يعمل سكرتيرًا لمجلس الشورى، وجدّهما الكبير «محمود باشا فهمى»، رئيس مجلس شورى القوانين، بالإضافة إلى عمله رئيسًا لمجلس الشيوخ فى عهد الخديو عباس.
أما جدهما لأبيهما «محمد باشا فهمى» فكان عضوًا فى مجلس الشيوخ، وأحد مؤسسى حزب «الأحرار الدستوريين»، وجدّتهما من ناحية الوالد السيدة «أمينة هانم المانسترلى» صاحبة استراحة «المانسترلى» الشهيرة.
الثنائى من مواليد منطقة الزمالك، التى عاشا فيها طوال حياتهما، وتركاها عند الكبر، وكان لهما فيها طقوس وعادات وتقاليد أرستقراطية عاشا عليها طويلا.
وتعرضا لموقف صعب بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ بعد تأميم الدولة أملاك عائلتهما، وهو ما جعلهما يسيران بشكل أقوى تجاه الحياة العملية، ليلتحقا بعد ذلك بالمعهد العالى للسينما، حيث درس الشقيق الأكبر «حسين» الإخراج، والأصغر «مصطفى» التصوير، كما أن الأول استكمل دراسته للإخراج فى جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من دراسة الثنائى الإخراج والتصوير، إلا أنهما انطلقا فى عالم التمثيل، فى وقت واحد، وذلك بفضل ملامحهما المختلفة عن المجتمع المصرى، والتى جعلت المنتجين يجرون خلفهما أملًا فى تحقيق مكاسب مادية، وذلك رغم أن الفكرة لم تشغل بالهما على الإطلاق، قبل ذلك.
فبعد دراسة «حسين» الإخراج فى الولايات المتحدة لعدة سنوات، عاد وعمل أستاذًا لمادة الإخراج فى معهد السينما لمدة ١٢ عامًا، وتقاضى على ذلك أجرًا وصل إلى ٣٨ جنيهًا، بالتزامن مع محاولته العمل مساعد مخرج لكبار المخرجين، إلا أن المخرج حسن الإمام قرر أن يدخله عالم التمثيل، ويقدمه كوجه صاعد يلعب دور البطولة فى أحد أفلامه.
شارك «حسين» بالفعل فى فيلمى «دلال الشوق» و«نار الشوق» عام ١٩٧٠، وبعدها ذاع صيته فى ١٩٧٢، عندما قدم بطولة فيلم «خلى بالك من زوزو»، وهو الفيلم الأبرز والأشهر فى تاريخه الفنى، الذى كان نقطة التحول فى حياة الفنان ذى الـ٣٢ عاما وقتها، ليصبح أشهر فنانى الجيل وقتها.
أما الشقيق الأصغر «مصطفى» فشارك مساعدا لمدير التصوير عبدالحليم نصر فى فيلم «أميرة حبى أنا» مع المخرج حسن الإمام، وهو العمل الذى قدم بطولته شقيقه «حسين» مع سعاد حسنى عام ١٩٧٤. وكان الفيلم بمثابة فاتحة خير لـ«مصطفى»، الذى اقترح عليه المخرج عاطف سالم أن يشارك بدور فيه، وهو ما حدث، ليظهر بدور صغير، ويُكتب اسمه على التتر للمرة الأولى، وينطلق فى عالم السينما ليقدم بعدها عشرات الأعمال الفنية.

الأكبر تزوج 6 مرات وأنجب 3 أبناء.. والأصغر بدأ حياته الزوجية مع سيدة إيطالية
على الرغم من وسامة الثنائى الكبيرة فإن حظهما فى الزواج كان دائمًا عثرًا، وتزوجا أكثر من مرة، قابلها حالة من عدم التوفيق. الشقيق الأكبر «حسين» تزوج ٦ مرات كان الانفصال فيها سريعًا، وانتهت ٥ منها بشكل هادئ دون أى مشاكل، إلا الأخيرة التى انتهت داخل محكمة الأسرة، ولعل السبب خلف كل تلك النهايات الغيرة الزائدة من جانب الزوجات نتيجه كم المعجبات بـ«برنس الشاشة».
أولى زيجات «الجان» كانت نادية محرم التى سافرت معه فى بداية حياته إلى الولايات المتحدة وقت أن كان يدرس الإخراج فى كاليفورنيا، وأنجب منها «محمود» و«نيرة»، وانفصلا بعد عودته إلى مصر بفترة قليلة.
بعدها، ارتبط بالفنانة ميرفت أمين، بعدما شكّلا سويًا عدة ثنائيات سينمائية، كانت الأبرز فى تاريخ السينما المصرية، ليعلنا بعدها زواجهما عام ١٩٧٤، والذى استمر لمدة ١٢ عامًا أنجبا خلالها «منة الله» التى تزوجت مؤخرًا من المحامى طارق جميل حسين، وهى الابنة الأقرب لوالدها. تزوج «حسين»، بعد ذلك من ابنة سفير تدعى «نينا»، وطلقها سريعًا، ليتزوج خبيرة الكمبيوتر هالة فتحى، وبعد شهور قليلة أعلنا الانفصال، وبعدها بأسابيع فاجأ جمهوره بنبأ ارتباطه بالفنانة لقاء سويدان عام ٢٠٠٧ وقت تعارفهما فى مسرحية «أهلا يا بكوات»، وطلقها بعدها بـ٥ سنوات. آخر الزيجات كانت سيدة الأعمال السعودية «الكفيفة» رنا القصيبى التى رفعت دعوى «خلع» عليه بمحكمة الأسرة، بحجة أنه يخيفها ويستغل عجزها حتى يفعل بها ما يشاء، لينفصلا بعد ذلك.
أما الشقيق الأصغر «مصطفى» فبدأ حياته العائلية فى سن الـ٢٠، عندما ارتبط بفتاة إيطالية أنجب منها «عمر» الذى يعيش فى سويسرا ويعمل بأحد البنوك الشهيرة هناك، و«دينا» التى تعيش فى إيطاليا وتعمل فى مجال «علم نفس الأطفال». الزواج بين «مصطفى» وزوجته الإيطالية دام لسنوات عديدة، قبل أن ينفصلا، ويقرر بعدها الزواج من الفنانة رانيا فريد شوقى عام ٢٠٠٧، التى طلقها وأعادها ٣ مرات، ليتزوج فى ٢٠١٥ من الإعلامية فاتن موسى.
وعمل على إعادة حفل زواجه من «فاتن» مرتين فى بيروت وسط أصدقائه، ما أحدث ضجة على «السوشيال ميديا»، وقتها، بسبب غرابة الموقف.