رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملكة.. نور الشربيني: أحلم بالعمل مخرجة.. وأحب السقا وهنيدي

نور الشربيني
نور الشربيني

فى لعبة الاسكواش، نجحت صاحبة الـ٢٤ عامًا فى تحقيق إنجازات عديدة، صنعت من خلالها اسم «نور الشربينى»، وتربعت على عرش الاسكواش العالمى فى سن صغيرة.
بدأت «نور» فى ممارسة اللعبة وهى فى عمر السابعة، وتحديدًا فى نادى سموحة، وحصدت أول لقب عالمى لها عام ٢٠٠٦، بفوزها ببطولة إنجلترا المفتوحة للاسكواش تحت ١٣ سنة، وهو اللقب الذى غير حياتها وقلبها رأسًا على عقب، وجعلها تكرس كل وقتها لرياضة الاسكواش. بعيدًا عن هذه السيرة الرياضية المميزة للنجمة الشابة التى لم تتخط العشرينات بعد، تزخر حياتها الشخصية بالعديد من المحطات والمواقف، بداية من الدراسة، مرورًا بالعائلة، ووصولًا إلى حلمها فى أن تكون مخرجة.

درست نور الشربينى فى قسم الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية، والتى تعتبرها أكبر الداعمين لمسيرتها الرياضية، خاصة أن إدارتها كانت توافق على تأجيل امتحاناتها حال تعارضها مع البطولات أو المعسكرات التى تشارك بها. ولم تكن دراسة «نور» لمجال الإعلام مجرد مجال اختارته لتحمل أى شهادة علمية بجانب ممارستها للعبة، فابنة الإسكندرية تعشق دراسة الإعلام وترغب فى العمل كمخرجة بعد توقفها عن ممارسة الاسكواش.
وهى متابعة جيدة للسينما والتليفزيون، خاصة أفلام ومسلسلات كل من أحمد السقا ومحمد هنيدى ونيللى كريم وهند صبرى، الذين ترغب فى العمل معهم حالة تحقيق أمنيتها بالعمل كمخرجة.
وفى عروس البحر المتوسط، الإسكندرية، تعيش عائلة «نور»، المكونة من والدها «عاطف الشربينى»، الذى يترك عمله ويسافر معها فى أى بطولة دولية أو محلية، حتى إنه أصبح يضبط جدول مواعيد عمله على مواعيد هذه المباريات، ووالدتها السيدة «راندا أنور» وهى سيدة هادئة تجدها دائمًا حاضرة فى ملاعب الاسكواش لدعم ابنتها.
وتعشق «نور» الأكل من يد والدتها، خاصة أنها لا تتواجد فى «بيت العيلة» بشكل دائم، وتضطر للسفر كثيرًا بسبب المعسكرات والبطولات الخارجية.
ولـ«نور» شقيق واحد هو «عمر»، والذى كان السبب فى ممارستها اللعبة، ويمثل مدير أعمالها حاليًا. تقول «نور»: «كان يمارس الاسكواش فى طفولته، وكنت أذهب معه للتدريبات لأشاهده وهو يلعب، فعشقت اللعبة من خلاله وقررت السير على نهجه».
بعيدًا عن الاسكواش، تعشق نور الشربينى كرة القدم، وتتابع بشغف مباريات المنتخب الوطنى، وتتواجد فيها حال إقامتها على ملعب برج العرب بالإسكندرية، كما أنها كانت حاضرة فى ملاعب روسيا لمتابعة مباريات «الفراعنة» فى كأس العالم. لا تخشى «نور» الإفصاح عن انتمائها الكروى للنادى الأهلى، الذى إذا صادف وجودها فى الإسكندرية مع مباراة لـ«المارد الأحمر»، لا تتردد فى الذهاب للملعب وحضور المباراة من المدرجات.
ولم تتوقف نجاحات نور الشربينى على المجال الرياضى فقط، بل لها نشاطات إنسانية واجتماعية، فتحرص باستمرار على زيارة مستشفى سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧، وترى أن دور الرياضى لا يمكن أن يُختصر فقط فى مجاله، بل لا بد أن يكون له دور اجتماعى فى مساندة هؤلاء الأطفال معنويًا.
ومع هذه النشاطات، كان من الطبيعى اختيار «نور» هذا العام سفيرة للتسامح فى حملة «تزينوا بالأخلاق» التى أطلقتها مؤسسة «مصر الخير» تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.