رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاكمة النجوم.. خطايا صناع أفلام الأضحى بعد أسبوع من العرض

تامر حسني
تامر حسني

تواصل دور السينما المختلفة عرض الأفلام السبعة المطروحة خلال موسم عيد الأضحى الجارى، فى الوقت الذى تبدت فيه ملامح المنافسة فيما بينها، رغم حرص صناع كل منها على نشر أرقام خاصة بعمله توحى تصدره للسباق.
وبعيدًا عن صراع الإيرادات وتصريحات الصدارة، ترصد «الدستور» فى السطور التالية، الأخطاء التى وقع فيها صناع الأعمال السبعة، بداية من ظروف صناعة العمل ذاته، وصولًا إلى إدارة «معركة الإيرادات».

«البدلة»
منتجه منشغل بـ«معركة الإيرادات» فقط

رغم أن الفنان تامر حسنى نجح من خلال فيلمه «البدلة» فى تصدر الإيرادات أول أيام عيد الأضحى، ونال العديد من الإشادات على فكرة ربط دعاية الفيلم بالألبوم الجديد، إلا أن منتج العمل انشغل فى الرد على صناع الأعمال الأخرى المنافسة، وعلى رأسهم محمد رمضان بفيلمه «الديزل»، وسط اتهامات متبادلة بينهما بنشر أرقام غير صحيحة للإيرادات الحقيقية لأفلام العيد.
ودفع ذلك جمهور العمل لمتابعة هذه الأزمات، بعدما كان التركيز ينصب على أماكن عرضه، وتصدره الإيرادات.
الديزل»
محمد رمضان يعود لـ«تيمة البلطجة» مرة أخرى

رغبة منه فى اعتلاء صدارة الإيرادات من جديد، التى غاب عنها خلال موسمين سينمائيين متتاليين، عاد محمد رمضان فى فيلمه الجديد «الديزل» إلى «تيمة البلطجة»، التى قدمها فى بداية مشواره فى عدة أفلام، من بينها «عبده موتة» و«قلب الأسد» و«الألمانى».
واعتمد «رمضان» فى عودته لهذه «التيمة»، التى يعتقد أنها «مضمونة» فى جذب جماهيره، على قصة تدور حول شاب «مسجل خطر» يتعاون مع أجهزة الأمن للإيقاع بعصابة تتاجر فى البشر.
ولم تقتصر أخطاء الفنان الشاب على قصة الفيلم، بل عمل منذ الساعات الأولى لعرض العمل فى السينمات، على الترويج لتصدره إيرادات أفلام عيد الأضحى، ودخل فى معركة مع وليد منصور، منتج فيلم «البدلة».
«بيكيا»
تجربة مكررة بنفس «الوجوه الفاشلة»

لم يكن تذيل فيلم «بيكيا»، الذى يقوم ببطولته محمد رجب، لقائمة إيرادات أفلام عيد الأضحى من فراغ، وسبق ذلك العديد من المقدمات التى أدت إلى هذه النهاية، أولاها تأجيل عرضه أكثر من مرة، ثم طرحه فى موسم يتميز بقوة المنافسة. ثانى الأخطاء التى وقع فيها «رجب»، استعانته بنفس الطاقم الذى قدم معه ٣ أفلام سابقة، رغم أن هذه الأفلام لم تحقق أى صدى أو نجاح من حيث الإيرادات وعلى المستوى النقدى. كما أنه بدا واضحًا للجميع لجوء منتج الفيلم أحمد السبكى لاعتبار العمل «سنيدًا» لفيلمه الآخر «الديزل» من بطولة محمد رمضان، بعرض الأخير فى القاعات المخصصة لـ«بيكيا»، وهو ما ظهر فى قلة عدد القاعات المعروض فيها.
«الكويسين»
فهمى يغير جلده بعد ابتعاده عن «الفانتازيا»
حرص الفنان أحمد فهمى، فى عمله الأخير «كلب بلدى»، على الاستمرار فى الاعتماد على «تيمة الفانتازيا»، التى سبق أن قدمها فى عدة أعمال من بينها «الحرب العالمية الثالثة» و«بنات العم»، ونال من خلالها إشادات واسعة، وحصد إيرادات مرتفعة للغاية. وخلال موسم الأضحى الحالى، قرر «فهمى» من خلال فيلمه «الكويسين»، الابتعاد عن «الفانتازيا»، فى محاولة منه للتجديد فى شكل الأعمال السينمائية التى يقدمها للجمهور، ونجح من خلال هذه التجربة في «الكويسين» أن يحقق نجاح جماهيري مع الجمهور رغم أنه ح حصد على إيردات مرتفعة خلال هذا الموسم.
وخاصة أن فهمي خاض موسم قوي مع عدة أفلام قوية مثل البدلة وتراب الماس والديزل.
«تراب الماس»
سقوط أمام الكوميديا والأكشن

أخطأ صناع فيلم «تراب الماس» عندما قرروا تحويل الرواية إلى عمل سينمائى، لأنها لم تحدث التأثير الكبير فى الجمهور عندما طرحت للنشر، ولم تحقق إيرادات عالية آنذاك، وهو ما تكرر عندما عرضت فى دور السينما.
ورغم أن صناع العمل توقعوا تهافت الجمهور على دور العرض لمشاهدة الرواية التى كتبها أحمد مراد، إلا أن العمل جاء فى المرتبة الأخيرة بترتيب أفلام عيد الأضحى، فضلًا عن عرضه خلال موسم سينمائى تكون الغلبة فيه دائمًا لـ«الكوميديا والأكشن».
«بنى آدم»
جمهور الدراما غير السينما يا يوسف

من خلال فيلم «بنى آدم»، عاد الفنان يوسف الشريف للسينما من جديد، بعد غياب دام لـ٩ سنوات، «الشريف» اتجه بعدها للدراما، وصنع لنفسه قاعدة جماهيرية جعلته فى صدارة نسب المشاهدة للأعمال الرمضانية، ليقرر بعدها العودة من جديد للسينما عبر فيلم «بنى آدم». ومع مرور أيام عرض الفيلم، وجد «الشريف» نفسه مبتعدًا عن النجاح الجماهيرى الذى يحققه فى أعماله الدرامية، وظهر واضحًا خطأه فى الرهان على جمهور التليفزيون، الذى يملك عقلية مختلفة تمامًا عن متابعى السينما.
«سوق الجمعة»
قصة حزينة فى موسم ترفيهى

حل فيلم «سوق الجمعة»، الذى يقوم ببطولته الفنان عمرو عبدالجليل، فى المركز قبل الأخير بقائمة الإيرادات اليومية والإجمالية لأفلام عيد الأضحى، ويعود ذلك لعدة أخطاء من قبل صناع العمل، بجانب اعتبارات أخرى تتعلق بطبيعة المنافسة.
ويأتى فى مقدمة الأخطاء التى وقع فيها صناع العمل، تأجيل عرضه فى أكثر من موسم سينمائى، وطرحه فى موسم ملىء بالنجوم، فى الوقت الذى يصنف فيه على أنه عمل جماعى لا يعتمد على البطل الواحد ذى الجماهيرية الذى يجلب المشاهدين لقاعات العرض بهدف مشاهدته. كما أن «سوق الجمعة» فيلم درامى يناقش قضية اجتماعية من خلال أحداث يغلب عليها الحزن، لا تناسب طبيعة جمهور الأضحى، الذى يبحث فى المقام الأول عن «الترفيه»، ولعل ذلك ما يفسر ضعف الإقبال الجماهيرى عليه.