رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فنزويلا.. الجنس مقابل الطعام بعد انهيار العملة

جريدة الدستور

بعد انهيار العملة الفنزويلية لتصبح أوراقها لا تساوي تكلفة طباعتها، هربت نساء فنزويلا إلى شوارع كولومبيا للحصول على مال لسد حاجات أطفالهن وأسرهن من الطعام.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فقد غادر حوالي 3.2 مليون فنزويلي بلادهم خلال السنوات القليلة الأخيرة، هربا من الفقر الذي أطل على البلاد بعد انهيار العملة.

ومن بين هؤلاء المهاجرين، قصد 800 ألف فنزويلي كولومبيا المجاورة، حيث يستفيدون من حق الإقامة المؤقتة هناك.

واجتاحت الفنزويليات النوادي الليلية، حيث تعمل 60 امرأة في بيت للدعارة بكولومبيا، من بينهم سيدتان فقط من كولومبيا بينما البقية من فنزويلا.

وقالت إحدى الفنزويليات إنها كانت تعمل في السابق "راقصة باليه" في فنزويلا قبل الانهيار الاقتصادي للبلاد، وامتهان الجنس.

وأضافت: "هذا عمل مخجل لكن ما الخيار الذي أملكه؟ لا بد لي من كسب المال لرعاية أطفالي وإطعامهم، لا يوجد شيء في فنزويلا".

وأوضحت: "الطريقة الوحيدة لوضع الطعام على المائدة لأطفالي هي السفر هنا إلى كولومبيا وبيع جسدي".

امرأة ثانية وهي أم لطفل عمره عام واحد، ذكرت أنها كانت تعمل مصففة للشعر قبل أن تأتي إلى كوكوتا للعمل بالدعارة، لكنها عازمة على العودة يوما ما إذا تحسنت الأمور من أجل أن تبدأ مشروعا تجاريا خاصا.

وتحدثت النساء عن شعورهن بالعجز والضعف واعترفن بأن خياراتهن محدودة للغاية، مع عدم وجود أوراق رسمية لمغادرة فنزويلا بشكل قانوني على المدى الطويل.