رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني: قطر تدعم الإرهاب بمساعداتها لتركيا اقتصاديًا

تميم
تميم

قال كون كوجلين، محرر شئون الدفاع في صحيفة التليجراف البريطانية، إنه منذ بداية الأزمة القطرية في العام الماضي واتهامها بدعم الجماعات الإرهابية، أثبتت الدوحة أنها بارعة في إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتها مشروعة.

وقال كوجلين في مقال له نشرته صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إنه على الرغم من الأدلة القاطعة على أن قطر لديها تاريخ طويل ومثبت للتمويل ودعم المنظمات المتطرفة، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية، تمكنت قطر بمساعدة أسطول من المستشارين في العلاقات العامة مدفوعي الأجر في لندن وواشنطن، تمكنوا من تخفيف الانتقاد بالادعاء أنهم لا يفعلون أكثر من دعم النشطاء السياسيين.

وأشار كوجلين، إلى أن النظام القطري تمكن حتى الآن من صرف الانتقادات عن سلوكه، لدرجة أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تلقى مؤخرًا استقبالًا حارًا خلال زيارته إلى لندن، حيث التقى بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لكن من غير المحتمل أن يتلقى الأمير ترحيبًا حارًا أكثر على المستوى الدولي، حيث بدأت الصورة الحقيقية في قطر تنكشف.

ولفت كوجلين، إلى أنه ربما كانت أكثر المؤشرات التي كشفت عن موقف قطر في وقت سابق من هذا الشهر عندما أعلنت الدوحة أنها ستستثمر 15 مليار دولار في تركيا في وقت تورط فيه حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حرب تجارية مع واشنطن.

وأوضح كوجلين، أن أردوغان يشارك نفس وجهة النظر المتطرفة مثل قطر، والذين يدعمون مجموعة واسعة من الجماعات الإرهابية، بما فيها جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن التدخل المالي لقطر في تركيا لن يتم الترحيب به في واشنطن في الوقت الذي تتهم فيه أنقرة إدارة ترامب بشن حرب اقتصادية ضد تركيا بسبب احتجازها لقس أمريكي يُحاكم بتهم الإرهاب.

ولذلك فإن قرار قطر بتزويد تركيا بالدعم الاقتصادي في مثل هذه الظروف لا يوضح فقط قرب علاقتها بنظام أردوغان، وإنما يكشف حقيقة الصورة للانتماءات القطرية، فعلى الرغم من إصرار الدوحة على أنها حليفًا مخلصًا وموثوقًا لواشنطن، إلا أن قطر ستقف دائمًا جنبًا إلى جنب مع خصوم الولايات المتحدة.

وانتقد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي عرض قطر للدعم المالي لتركيا، ولفت التقرير إلى أن التوترات بين الدوحة وواشنطن ستتفاقم أكثر إذا استمر القطريون في الحفاظ على علاقاتهم الودية مع إيران في وقت تستعد فيه إدارة ترامب لفرض مزيد من العقوبات على طهران.