رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العيش مع هتلر" كتاب جديد يكشف علاقات الديكتاتور النازي الغرامية

أدولف هتلر
أدولف هتلر

يعد أدولف هتلر من أبرز الزعماء الذين غيروا وجه العالم خلال القرن العشرين، فهو قاد العالم نحو حرب دفع ثمنها شعبه، وجعل ملايين الأشخاص من بعده يلقون مصير مؤلم بسبب أفكاره النازية، وبالرغم من خلقه صورة عامة له فهو ذلك الديكتاتور الأعزب الذي لا يحب أن يؤسس حياة خاصة له، إلا أن هناك العديد من الأسرار حول حياته العاطفية، وعلاقته بالجنس الآخر يكشفها خادمه "كارل فيلهلم كراوز " في كتاب جديد سيكون متاحا في الأسواق أغسطس الجاري.

ونشرت مجلة "تايم" الأمريكية مقتطفات من الكتاب، الذي حمل عنوان "العيش مع هتلر: شهادات على لسان موظفي أسرة هتلر"، وهو عبارة عن مذكرات كتبها " كراوز "، الخادم الشخصي لهتلر والذي عمل معه لمدة خمس سنوات (من 1934 حتى عام 1939)، كما كان الرفيق المقرب له وشاهدا على الفترة الرئيسية في صعود الديكتاتور النازي إلى السلطة.

ووفقا للمجلة، يقول "كراوز" إنه بالرغم من أن هتلر لم يتزوج قط، إلا انه كان مرتبطا عاطفيا بالعديد من النساء وكان مهووسا بالجنس الأخر، ولم يخف نزواته النسائية أبدا، مشيرا إلى أنه لم يكن يكره النساء كما أشيع عنه.

وأضاف: "الديكتاتور القاتل كان يدعو العديد من الممثلات الشابات إلى منزله في السنوات الأولى من السلطة وكان دائما في رحلاتنا سويا كلما تقع عينيه على أمرأة يقول لي وهو يصرخ "يا إلهي أليست هذه فتاة جميلة!"، وكان يختلس النظر إليهن ويراقبهن في صمت وإذا اتاحت له الفرصة يدعو إحداهن إلى فنجان من القهوة حتى يتمكن من مواعدتها".

وأشار الكاتب إلى أن الزعيم النازي كان يحب الكشافة النازية، وفرقة البوند دويتشل ماندل (BDM) النسائية التي تقدم عروض في المسرح وكان يشعر بالبهجة عندما تقوم باستقباله في الرحلات التي يقوم بها وكان يغدق عليهم بالهدايا المادية، لأنهن كن يظهرن ترحيبهن به بشكل خاص، وكان من بين الممثلات السينمائيات المفضلات لديه أولغا تسيتشوفا وبريجيت هورني.

وأوضح "كرواز" في مذكراته، التي تنشرها دار النشر ""Greenhill Books أن هتلر كان لا يهتم بالنساء اللواتي انخرطن في السياسة، فقد كان يرى أن السياسة "حكرا" على الرجال فقط حتى لو كان يرى في قرارة نفسه أنهن بالفعل قد حققن أشياء كبيرة.

وفيما يخص علاقته العاطفية بالمخرجة السينمائية "ليني ريفنستال" وصفها الكاتب بانها مجرد "شائعات" وأنه كان يحترمها لأنها كانت امرأة طموحة ووصفها بالمرأة "الحساسة" وأنه لم يتزوج منها أبدا.

ويقول "كرواز" إن السبب في عدم رغبة "هتلر" في الزواج هو أنه كان يرى نفسه أنه لا يستطيع أن يقدم للزوجة حياة عائلية كريمة، فهو كان يعود إلى المنزل في وقت متأخر من الليل وكان عمله يأخذ الكم الأكبر من وقته ولن تحصل زوجته أو أولاده على أي اهتمام منه.

وأضاف أن هتلر كان سعيدا بكونه أعزب لأنه كان يعتقد أن "موجة الحماس التي تلقاها معظمها جاءت من النساء، وأنه لو كان متزوجا لما كان حصل على الكثير من الدعم"، لأنه كان يرى- من وجهة نظره- أن "النساء يصبحن أكثر ميلًا للانجذاب إلى الرجال العازبين".

وتحدث الكتاب عن علاقته ب" إيفا براون" المعروف عنها أنها كانت عشيقة هتلر وقال عنها "كنت أعرف إيفا براون جيدا. في الواقع، كنت أعرفها منذ اليوم الأول التي ذهبت فيه لخدمة هتلر، لكنني لم أكن أشعر بالراحة معها".

وتابع: " في بداية الحرب أقامت إيفا براون في برلين مرتين أو ثلاث مرات فقط، ولمدة لا تزيد عن يوم أو يومين، وفي كل مرة كانت علاقتها تقترب من هتلر بشكل أكبر، وكانت صديقة حميمة لمارتن بورمان، سيد المنزل الفعلي، حتى قام بتعيينها كمدبرة للمنزل، وبعدها لم يأت والدها لزيارتها أبدا، ربما كانت أخواتها يزورنها من حين لأخر ".

ويقول الكاتب إنه بالرغم من أن هتلر اعتبرها "عروسة أو زوجة له" إلا أنه لم يكن من نوعية ذلك "الرجل الغيور" على زوجته وضم غرفة نومه مع غرفة نومها عن طريق باب مشترك، مشيرا إلى أنها لم تكن تدعى لحفلات الاستقبال الرسمية، ولكن في المناسبات الخاصة، كانت تدعى باعتبراها زوجة هتلر وكان يستقبلها بتقبيلها على يديها، لافتا إلى أنه كان دائما ما يلبى النفقات الشخصية الخاصة بـ"إيفا".

وأشار"كرواز" إلى أن الزعيم النازي لم يكن يحب أن يحمل "محفظة نقود" في جيبه بل كان يترك مبالغ كبيرة من الأموال في ملابسه وكان دائما ما يتحمل نفقات الرحلات التي كان يقوم بها من أمواله الخاصة.

واختتم تقرير المجلة بقول الكاتب في نهاية كتابه "ليس لدي أي سبب لـ "تبرئة" هتلر، وأعتقد أيضًا أن كل ما حدث في ظل حكم الاشتراكيين الوطنيين قد أثقل الحمل على شعبنا بما فيه الكفاية كي لا اضطر إلى التورط في قصص غير حقيقية، ولكن مهما كانت الحقيقة، فنحن ملزمون بنقل صورة صادقة عن من كان هتلر وكيف كانت حياته".