"بطاطس بدل اللحمة".. معاناة النباتيين في عيد الأضحى
أثبتت دراسات أن النباتيين أكثر صحة وأطول عمرًا، ولكن بحلول عيد الأضحى، يعيش هؤلاء معاناة، خاصة وأن العيد الكبير هو موسم أكل اللحوم، فحتى الفقراء الذين لا يقدروا على تحمل ثمن اللحم "ينولهم من الحب جانب"، ويصعب أن تجد منزلًا لا تفوح منه رائحة طهي اللحوم، سواء كان ضأنًا مما ذبحته الأسرة كأضحية أو بلديًا مما اشترته لتلك المناسبة، كما تتزين المائدة بفواكة اللحوم من كوارع وفشة وكرشة.
وتقول آلاء البدري: "امبارح مكنش عيد ولا حاجة وبرده مفيش أكل في البيت يناسبنى خالص" مضيفة في تصريح خاص للدستور، أنها ستسمر خلال العيد في تناول وجباتها بالطريقة المعتادة، وإن لم تقدر على طهي أكلها النباتي في المنزل ستطلبه من الخارج، أو سأتناول بطاطس.
ويقول عمر مرعي إن الالتزام بالنظام الغذائي النباتي صعبا، وتكمن صعوبته في عدم القدرة على إيجاد طعام متوازن، وأنه يتناول وجبات متوازنة بين البروتين والنشويات وغيرها من الأكلات المطلوبة لصحة الجسد، ولكن دون بروتين حيواني.
أما منة الشرقاوي التي يتبع ابنها الأصغر نظامًا نباتيًا قالت إنها تهتم بغذائه وتوفر ما يحتاجه من طعام جانبًا إلى جنب مع احتياجات العائلة.
وقالت حنان حجاج إنها لن تغير نظامها أثناء العيد، تسلق مكرونة والخضار متوافر في المنزل، وأن الأمر لن يختلف كثيرًا عن الأيام المعتادة.
إيناس كمال قررت أنها ستأكل الفاكهة والخضروات التي لا تحتاج إلى طهي وقالت: "بنغني ظلموه وبناكل خضار وفاكهة"، فكل ما تحتاجه لوجبة صحية هو غسلها وتقطيعها، وتصلح للتناول في أماكن العمل.
