مصادر كنسية تنفى وجود حمامات سباحة بمقر تابع لدير المحرق في التجمع الأول
نفت مصادر كنسية ما أشاعته وسائل إعلام إخوانية من مزاعم حول أن عددًا من الرهبان يعيشون برفاهية، ويستخدمون حمامات سباحة فى مقر تابع لدير السيدة العذراء مريم «المحرق»، يقع بالتجمع الأول فى القاهرة.
وقالت المصادر لـ«الدستور»، إن هذه المزاعم تتعارض مع الرهبنة، التى تتخلى عن كل المتع الدنيوية، موضحة أن المقر تم شراؤه فى عهد الأسقف الأنبا ساويرس، رئيس الدير الراحل، فى عام ٢٠٠٦، ويستخدم لإقامة الرهبان المؤقتة فى حالة السفر إلى القاهرة لشراء مستلزمات الدير أو للعلاج، قبل العودة مجددًا إلى أسيوط.
وأكدت أن المقر تشرف عليه الكنيسة، ولم يحدث له تطوير منذ شرائه، مضيفة: «لا صحة تمامًا لما روجته بعض وسائل الإعلام من شائعات تفيد باستخدام الرهبان حمامات سباحة، الأمر الذى يتنافى مع مبادئ الرهبنة».
وتابعت: «تسريب بعض صور المقر فى بعض وسائل الإعلام التابعة للإخوان، جاء من خلال أحد العاملين الذى عملوا بالمقر خلال فترة صيانته منذ فترة قريبة، وسربها بهدف الإساءة للرهبنة».
كان المذيع الإخوانى محمد ناصر، الذى يعمل بقناة مكملين التابعة للجماعة الإرهابية، قد زعم أن الرهبان يعيشون فى رفاهية بالمقر، فى محاولة مستمرة من الإعلام الإرهابى لإشعال الفتن.
ويُعد دير السيدة العذراء «المحرق» بمحافظة أسيوط، أهم الأديرة والمزارات المسيحية والآثار القبطية، فقد زارته العائلة المقدسة أثناء هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك «هيرودس» الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح، ومكثت العائلة المقدسة بالدير نحو ٦ أشهر.
واشتهر الدير باسم «المحرق»، نظرًا لحرق الحشائش المحيطة من أجل التخلص منها.
