رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسم الكبار.. مَنْ يربح في معركة إيرادات العيد؟

جريدة الدستور

تعد منافسات السينما فى موسم عيد الأضحى السينمائى الحالى هى الأشرس مقارنة بالموسم الماضى، الذى غاب عنه معظم «نجوم الشباك»، وشهد انفراد النجم أحمد عز بفيلمه «الخلية» بالصدارة على حساب منافسيه.
وتستقبل دور العرض هذا الموسم عدة أعمال قوية، تمكن أبطالها من تصدر شباك التذاكر فى أعمال سابقة، ويبحث كل منهم عن تأكيد جماهيريته خلال الموسم الحالى، وهى: «الكويسين» لأحمد فهمى، و«البدلة» لتامر حسنى، و«بنى آدم» ليوسف الشريف، و«الديزل» لمحمد رمضان، و«سوق الجمعة» لعمرو عبدالجليل، بالإضافة إلى «بيكيا» لمحمد رجب.
«الدستور» ترصد فى السطور التالية حظوظ كل نجم فى الفوز بـ«كعكة العيد» وجذب الجمهور من أجل تحقيق أعلى الإيرادات فى الموسم.

«جمهور الفُسح» طريق فهمى وتامر إلى الصدارة
لا يصنف جمهور العيد باعتباره «جمهور سينما»، لكون الذهاب إلى السينمات خلال هذا الموسم مجرد «فسحة» أو «خروجة»، لذا عادة ما تحظى الأفلام الكوميدية بأكبر مشاهدة وتحقق أعلى إيرادات فى الموسم، وتليها فى ذلك أفلام «الأكشن».
ووفقا لهذه القاعدة، يعد فيلما «الكويسين» لأحمد فهمى و«البدلة» لتامر حسنى الأقرب للفوز بكعكة الإيرادات هذا الموسم، ويتنافسان فيما بينهما على صدارة الشباك على حساب الأفلام الأخرى.
ويمتلك «فهمى» جماهيرية كبيرة نجح فى بنائها بالتدريج طوال السنوات الماضية، كما حققت أفلامه إيرادات مرتفعة، خاصة أثناء فترة عمله مع شيكو وهشام ماجد، فى أفلام «سمير وشهير وبهير» و«بنات العم» و«الحرب العالمية الثالثة».
وبعد انفصال الفريق، قدم «فهمى» منذ عامين فيلم «كلب بلدى» ونجح فى تحقيق إيرادات مرتفعة نسبيا، وسط منافسة شرسة وقتها أمام نجوم بقدر أحمد حلمى فى «لف ودوران»، ومحمد سعد فى «تحت الترابيزة»، وهشام وشيكو فى «حملة فريزر».
فى «الكويسين» استعان «فهمى» بعدد من العناصر القوية لضمان تصدر الموسم، بداية من فريق العمل الذى ضم أسماء مثل: الفنان حسين فهمى، وشيرين رضا وأحمد فتحى، ووصولا لقصة العمل التى تميل للطابع الكوميدى «الفانتازى» الذى اعتاد عليه جمهوره فى السنوات الماضية.
فى المقابل، يمثل فيلم «البدلة» محطة جديدة فى مسيرة الفنان تامر حسنى السينمائية الناجحة، بعدما حافظ فى الأعوام الماضية على جماهيريته وإيرادات أفلامه المرتفعة أمام منافسين شرسين.
وحقق «تامر» فى آخر أعماله السينمائية «تصبح على خير» نجاحا كبيرا وحل فى المركز الثانى من حيث الإيرادات فى موسم ضم أفلامًا مثل: «هروب اضطرارى» لأحمد السقا، و«جواب اعتقال» لمحمد رمضان.
وفى هذا الموسم يعود لجمهوره بطبخة سينمائية تنتمى لنوع الـ«لايت كوميدى»، التى سبق له تقديمها فى أكثر من عمل ناجح، وتدور قصتها حول بعض المفارقات الساخرة التى يتعرض لها ضابط شرطة أثناء عمله على أحد الملفات الأمنية. أهم عناصر القوة فى «البدلة» تتمثل فى الاستعانة بأكرم حسنى، الذى حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، منذ دخوله عالم التمثيل فى فيلم «كلب بلدى»، وهو ما حافظ عليه خلال مشاركته فى مسلسلى «ريح المدام» و«الوصية»، ما يزيد من فرص نجاح الفيلم.

الشريف يستقطب مُحبي الدراما.. ورمضان يسعى لاستعادة «نمبر وان»
بعيدًا عن الكوميديا، يأتى فيلم «بنى آدم» ليلعب على مساحة الغموض والتشويق، مع جرعة محدودة من «الأكشن»، التى حقق بها النجم يوسف الشريف جماهيرية كبيرة فى الأعوام الماضية.
وتدور قصة العمل فى إطار بوليسى تشويقى، حول «آدم» رجل الأعمال الذى يتهم بالتورط فى أعمال إجرامية، ورغم ذلك تستعين به الشرطة لمساعدتها فى مهمة خطرة.
غموض القصة يمثل مقامرة كبيرة ليوسف الشريف، الذى لم ينجح من قبل فى تصدر شباك التذاكر والفوز فى سباق الإيرادات فى السينما، رغم ما حققه من نجاح متكرر فى تقديمه لهذا النوع من الأعمال فى الدراما.
وفى هذا الفيلم، يحاول «الشريف» الرهان على جذب جمهوره من التليفزيون إلى السينما، وهى خلطة غير مضمونة العواقب، لكنها أيضا تحظى باحتمالات نجاح معقولة.
ويمكن القول إن «بنى آدم» يملك عدة فرص قد تجعله «الحصان الأسود» فى الموسم، فى ظل خطة التوزيع التى تطرحه بأكثر من ٧٥ دار عرض، ما يزيد من احتمالية الإقبال عليه، نظرا لكونه الأكثر إتاحة بين أفلام العيد.
كما يعد وجود دينا الشربينى فى الفيلم عنصر جذب جديدا، نظرا لتسلط الأضواء عليها فى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل مستمر، فى ظل ارتباط اسمها بنجم محبوب مثل الفنان عمرو دياب.
ويمثل «بنى آدم» التعاون الثانى لـ«دينا» مع يوسف الشريف، بعد مشاركتهما معا فى بطولة مسلسل «المواطن إكس» منذ نحو ٧ سنوات.
فى نفس المساحة يحاول الفنان الشاب محمد رمضان بفيلمه «الديزل» استرداد عرش إيرادات السينما، بعدما أخفق فى ذلك فى ٣ أفلام متتالية هى: «آخر ديك فى مصر» و«جواب اعتقال»، و«الكنز».
وسبق لـ«رمضان» تصدر الشباك بأفلام مثل: «عبده موتة» و«قلب الأسد»، حتى إنه أطلق على نفسه لقب «رقم واحد» بعد نجاح فيلمه «شد أجزاء» فى سباق الإيرادات فى أول أيام عرضه، قبل أن يتراجع مع الوقت أمام أحمد عز وفيلمه «ولاد رزق».
وفى «الديزل» يعود «رمضان» للخلطة الشعبية الممزوجة بـ«الأكشن»، فى محاولة لاستعادة جمهوره السابق الذى فقده تدريجيا بعد تغييره لوصفته الناجحة.
ويراهن «رمضان» على هذا اللون لاستعادة مكانته وتأكيد تفوقه فى مواجهة حملة الانتقادات العنيفة التى تعرض لها فى الفترة الماضية.
واستعان النجم الشاب فى العمل بالفنانة ياسمين صبرى التى امتلكت شعبية كبيرة فى الفترة الماضية، أملا فى رفع أسهم الفيلم وضمان الإقبال على السينمات لزيادة الإيرادات.
ويواجه «الديزل» أزمة توزيع تتمثل فى عرضه بعدد أقل من السينمات مقارنة بفيلمى يوسف الشريف وأحمد فهمى، لذا لجأ منتجه أحمد السبكى إلى حيلة ذكية تتمثل فى الدفع المبكر بفيلم «بيكيا» قبل العيد لضمان قدر معقول من الإيرادات قبل فتح قاعات عرض «بيكيا» أمام «الديزل» مع بدء الموسم.

عمرو عبدالجليل يعود للشعبى و«بيكيا» محمد رجب الأقل حظوظًا
فى تاريخه السينمائى، حقق الفنان عمرو عبدالجليل نجاحا استثنائيا عبر تجسيده لدور الرجل الشعبى فى أفلام تناقش بعض القضايا الاجتماعية وتتناول مجتمع بعض الفئات المطحونة، مثل: «كلمنى شكرا» و«صرخة نملة» وغيرهما.
ورغم النجاح الساحق لهذه الأفلام وقت عرضها، إلا أن عمرو عبدالجليل فشل فى الحفاظ على جماهيريته فى السينما وتراجعت نجوميته بشكل ملحوظ عندما قدم فيلم «فص ملح وداخ»، الذى ابتعد فيه عن منطقته السابقة.
فى «سوق الجمعة» يعود عمرو عبدالجليل إلى ترتيب أوراقه من جديد، ويخوض المنافسة بفيلم جديد يلقى الضوء على بعض المشكلات والقضايا الاجتماعية عند الطبقات الشعبية، فى محاولة لاستعادة جماهيريته السابقة، وإن كان من غير المتوقع أن ينجح الفيلم فى تصدر شباك الإيرادات نظرا لطبيعة الموسم وجمهوره.
ويجسد «عمرو» فى «سوق الجمعة» شخصية «معلم»، ضمن قصة تحاول رصد الأحداث اليومية والقضايا التى يتعرض لها العاملون فى السوق الشعبية.
عنصر القوة فى الفيلم يتمثل فى كونه ينتمى لنوع البطولات الجماعية، إذ يشارك فيه عدد كبير من النجوم، على رأسهم الفنانة دلال عبدالعزيز، ومحمد لطفى وصبرى فواز وغيرهم.
من جهة أخرى، يعد فيلم «بيكيا» من بطولة محمد رجب صاحب الحظوظ الأقل هذا الموسم، خاصة أن فريق العمل نفسه سبق أن قدم من قبل فيلم «سالم أبوأخته» الذى لم يحقق إيرادات مرضية.
وبشكل عام، لم يحقق محمد رجب منذ سنوات نجاحا يذكر على مستوى الإيرادات أو الإقبال الجماهيرى، رغم بداياته المبشرة، التى شهدت أفلاما من نوعية «كلاشينكوف» و«المش مهندس حسن»، وحققت وقتها نجاحات كبيرة.