أطباء "طوارئ المنصورة": المستشفى يتحمل إصابتنا المحتملة بالإيدز
قال الدكتور السعيد عبدالهادى، عميد كلية الطب جامعة المنصورة، من مخاوف ٣ أطباء بقسم العظام فى مستشفى الطوارئ، التابع لجامعة المنصورة، بعد اكتشافهم إصابة مريض أجروا له عملية جراحية بفيروس «الإيدز».
وقال «عبدالهادى» إن مرض الإيدز لا يعيش خارج جسم الإنسان، وينتقل من شخص لآخر بـ٣ طرق، «نقل الدم، والعلاقات الجنسية، وأثناء الرضاعة بين الأم وابنها» وهذه الحالات لا تحدث داخل غرف العمليات، مضيفًا: «لا خطر على الأطباء نهائيًا، ورغم ذلك سنتابع حالتهم الصحية، ومستحيل يصاب أى منهم بالإيدز».
وأوضح عميد الكلية أن الأطباء صغار فى السن وليست لديهم خبرة، مؤكدا أن مستشفيات جامعة المنصورة تتخذ كل إجراءات مكافحة العدوى حفاظًا على سلامة الأطباء والمرضى، متسائلًا: «لو جالنا مريض بالإيدز ومحتاج يعمل عملية جراحية هنقوله لأ؟!، ومريض الإيدز تجرى له العملية لكن مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية».
من جهته، قال الهادى أحمد، طبيب بقسم الطوارئ، إن المستشفى استقبل مريضة، الثلاثاء الماضى، وتم تجهيزها لدخول غرفة الجراحة بعد إجراء التحليل الأولى للفيروسات، مؤكدًا أن إدارة المستشفى أخفت نتائج تحاليل الفيروسات قبل العملية.
وأضاف: «انتابتنا حالة من الذعر فور علمنا بأن المريضة تعانى من مرض الإيدز، لأنه من الوارد إصابة أى من طاقم الأطباء، أو التمريض بسهولة عن طريق وخزة حقنة بالخطأ مثلًا، وهو الأمر الذى قد يعرض حياة ١٠ من الأطباء والمساعدين والممرضين للخطر، نتيجة تعاملهم المباشر مع المريضة.
وأشار طبيب آخر، شارك فى العملية، إلى أن جميع المعدات الطبية التى أجريت بها العملية أصبحت ملوثة، ما يعنى إمكانية إصابة مريض آخر بعد استخدامها مرة أخرى. وكان الأطباء قد حرروا محضرًا فى قسم شرطة أول المنصورة ضد إدارة المستشفى، بدعوى أنها عرّضت حياتهم للخطر، بعدم إبلاغهم بحقيقة حالة المريض، بعد الانتهاء من العملية الجراحية.
وتلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء محمد حجى، إخطارًا بورود بلاغ من الأطباء «عمرو.أ»، مدرس بقسم العظام بكلية طب المنصورة، و«أحمد.ع»، طبيب التخدير، و«الهادى.أ»، طبيب بقسم الطوارئ، بأنهم أثناء إطلاعهم على نتائج تحليل الفيروسات الخاصة بأحد المرضى، أجروا له عملية جراحية بمستشفى الطوارئ، اكتشفوا إصابته بمرض «الإيدز»، وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد إدارة المستشفى، وإجراء التحاليل اللازمة لهم ولجميع المتعاملين مع الحالة، تحسبًا لإصابة أحدهم بالفيروس.
