رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليو.. سر غياب أيمن حفنى عن الإعلام وحفلات الزفاف

أيمن حفنى
أيمن حفنى

رغم أنه ليس من أبناء النادى، إلا أنه وضع نفسه فى مكانة كبيرة داخل قلوب الزملكاوية، منذ اليوم الأول لدخوله «القلعة البيضاء»، فتحول إلى الخليفة الشرعى لسلسلة المواهب التاريخية التى توالت على «ميت عقبة».
أيمن حفنى أو «الليو حفنى» كما يُحب أن يناديه جمهور الزمالك، هو واحد من اللاعبين الذين حفروا اسمهم فى ذاكرة عشاق «الأبيض»، رغم كثرة إصاباته وتعدد مشكلاته وغياباته.
«الدستور» تسلط الضوء فى السطور التالية، على الجوانب الغامضة فى حياة نجم «الأبيض»، وترصد كيف يعيش خارج المستطيل الأخضر.

«على» هو الاسم الحقيقى لنجم الزمالك، واسمه بالكامل فى البطاقة الشخصية «على حفنى عبدالله حسنين»، لكن ارتبط تألق اللاعب ونجوميته الكبيرة بتداول اسم «أيمن حفنى» فى وسائل الإعلام حتى بات الجميع يعرفه بهذا الاسم.
حاوى الزمالك- بإجماع المقربين منه- انطوائى بشكل كبير، بطريقة تصل إلى درجة «الملل» وتدفع عددا من زملائه فى الفريق للضيق منه، فهو لا يحب الخروج والسهر والسفر نهائيًا، وبمجرد انتهاء المران، تجده يستقل سيارته ويغادر فورًا.
يكره «حفنى» الإعلام ولا يُجرى أى حوارات صحفية أو تليفزيونية، فرغم سماح إدارة الزمالك له بإجراء حوارات، فى بعض الأوقات، إلا أنه يرفض ويعتذر للقنوات الفضائية والصحف.
وفى إحدى المرات، حصل أحد الصحفيين على إذن من إسماعيل يوسف، الذى كان يشغل حينها منصب مدير الكرة، لإجراء حوار مع أيمن حفنى، وبعد موافقة «تيجانا» انتظر الصحفى لحين خروج «حفنى» من غرفة خلع الملابس، لكن اللاعب فاجأه بالرفض التام.
يرفض «حفنى» ترك بلدته قرية العزيزية فى البدرشين بالجيزة، فرغم نجوميته وشهرته وشرائه «فيلا» بالفعل، إلا أن اللاعب رفض وتمسك بالبقاء فى البدرشين، بسبب ارتباطه بأسرته بصورة كبيرة، واعتياده على الحياة هناك، وتخوفه من عدم الراحة حال الانتقال إلى مكان سكنى آخر.
كما أن اللاعب يكره بشدة فكرة المعسكرات الطويلة، وعادة ما يكون فى حالة ضيق مع فريقه خلال المعسكرات التى تسبق الموسم، لعدم رغبته فى البعد عن أسرته.
ووصل الأمر بأيمن حفنى إلى عدم رغبته فى الانضمام للمنتخب الوطنى، بسبب المعسكرات الطويلة لـ«الفراعنة»، وفق صديق مقرب منه، موضحًا: «فى أكثر من مرة تم استدعاؤه للانضمام إلى تدريبات المنتخب لكنه اعتذر وتحجج بالإصابة، ما أدى لاستبعاده نهائيًا من قبل الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى».
انطواؤه الشديد هذا يجعله يكره التجمعات، وفى إحدى المرات التقى لاعبو الأهلى والزمالك صدفة خارج مصر، أثناء خوض الناديين مباريات إفريقيا، وطلب أحد لاعبى الزمالك من «حفنى» التوجه ومصافحة لاعبى الأهلى، لكنه رفض تمامًا.
«حفنى» معروف بين زملائه بهدوئه التام، كما أنه لا يحب «الهزار» أو فكرة المقالب نهائيًا، وتنطبق عليه مقولة «اتقى شر الحليم إذا غضب»، فإذا ثار أو غضب يكون رد فعله عنيفا للغاية، وهو نادرا ما يحدث لأن مشاكله وأزماته قليلة للغاية مع الفريق.
عاش أيمن حفنى فترة حزينة وصعبة للغاية، بعدما تعرضت ابنته «عائشة» للحرق منذ قرابة شهرين، وظهر التأثر على اللاعب فى التدريبات، ولولا ارتباط الزمالك بمباريات صعبة وهامة وقتها لغاب اللاعب عن الفريق وحصل على فترة راحة طويلة، لحين الاطمئنان على ابنته.
الغريب فى شخصية أيمن حفنى أيضًا هو تغيبه عن كل المناسبات الخاصة بزملائه فى الفريق، ومع دعوته لحضور حفل زفاف أى زميل له أو مناسبة أخرى فإنه يعتذر ويرفض التواجد من الأساس.
وقد يفسر البعض ذلك بأنه تكبر من جانب «حفنى»، لكن الحقيقة وما يعرفه زملاؤه أن هذا الأمر يرجع لطبيعة شخصيته، لذلك لا يغضبون منه نهائيًا.
ويعشق «حفنى» الأسماك، وعلى المستوى الفنى تقتصر مشاهداته على الأفلام الكلاسيكية، ويرتبط أكثر بسماع القرآن.