رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو..ترقيم الخراف بشوادر البيع.."محجوز يا حاج"

صورة من الحدث
صورة من الحدث

شادر كبير مقفل من كل جوانبه وعلى أطرافة حاملة طعام، يؤدي بك إلى شارع واسع ذات جانبي للطريق وهو يتوسطه، يصدر عنه صوت ضجيج ومأمأة الحيوانات الممزوجة بصوت تكسير العظام وتقطيع اللحوم، مشهد يصور شادر أولاد "علي حزين" الذي يعتبر من أكبر شوادر القاهرة، قبل حلول عيد الأضحي المبارك.

أمام الشادر يقف عم عثمان وفي يده حشائش خضراء يطعم بها الخراف، والذي يعتبر هو المسئول الأول عن تغذيتهم حتى يباع أو يستلمه المشتري ويذهب به لذبحه، ويليه دور عادل فانكي الجزار الذي يعمل بمحال الجزارة التابع لأولاد على حزين، المتخصصون في بيع اللحوم في عيد الأضحي منذ أكثر من 100 عام في منطقة كوتسيكا بجنوب القاهرة.

يأتي دورهم في موسم العيد بفترة لا تقل عن الشهر منذ عمل شادر الخراف والعجول لأول يوم العيد، وتتم عملية البيع من خلال وزن الأضحية وبيعها بالكيلو، حيث أوضح أن الأغلبية من الزبائن تفضل الخراف عن الماعز، بسبب سنة الأضحية المتمثلة في الكبش.

"محجوز يا حاج"
تتميز الخراف المباعة عن غيرها من خلال تعليمه برقم في رقبته أو الكتابة عليه بالألوان، ويتم قيده باسم صاحبه الذي دفع عربونًا له، وتستمر حركة البيع حتى يوم وقفة العيد، فالأغلبية تترك أضحيتها لذلك اليوم، وهناك طريقتين يحصلون عليها به، فهناك من يأخذه حي، وهناك من يذبحه من قبل محل الجزارة الخاصة بهم المواجه للشادر.

"دورنا بينتهي يوم العيد بليل"
بهذه الكلمات أوضح عادل فانكي أنه في ظل الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي بسببها قلت حركة البيع من قبل العجول والإكتفاء بالخروف، فدورهم ينتهي خلال أول أيام عيد الأضحى، وأضاف أن طريقة بيع العجول تكون من خلال الوزن أيضًا، ويختلف العجل البقري عن العجل الجاموسي في السعر، وتختلف طريقة بيعه أيضًا من خلال إعطاء الفرصة لمجموعة أشخاص الإشتراك في شراء عجل وتكون مهمة محل الجزارة تقسمية وتوزيعه عليهم حسب العدد.

"العيد الكبير بالنسبة لنا السنة كلها"
ببهجة على وجوه جزاري وبياعي شادر الأضحية بمنطقة كوتسيكا، أوضحوا أن العيد الكبير بالنسبة لهم هو أيام الشغل والموسم الذي لا يتكرر غير كل عام، ففي الأيام العادية لا تعتبر شيء بالنسبة لأيام عيد الأضحى التي تعتبر السنة كلها لديهم.