رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من التحرش لاحتساء القهوة.. القصة الكاملة لواقعة "شقط التجمع"

جريدة الدستور

لم تستطع السكوت عن المضايقات التي تتعرض لها الفتيات في الشوارع، حتى قررت منة جبران، التصدي لهذه الأشكال من التحرش، فما أن تتعرض لإحدى هذه الممارسات الخبيثة حتى تصور الواقعة وترفعها على حسابها بـ"فيسبوك"، لتضع المعتدين على الفتيات في مواجهة مع المجتمع الذي يتولى عملية التأديب.

وأظهر الفيديو المتداول الذي نشرته جبران مؤخرا شابا يخرج من سيارته، ويتحدث مع فتاة أثناء وقوفها في الشارع، ويدعوها لشرب القهوة في مقهى بحي التجمع الخامس، وبعد مناقشة طويلة مع الفتاة، اعتذر الشاب، مبينًا أنه لم يكن يقصد مضايقتها.

تقول منة جبران، لـ"الدستور"، إنها كانت تنتظر الأتوبيس، كعادتها اليومية، حتى وجدت شابًا يتبعها أكثر من 3 مرات، وتحرش بها لفظيًا قبل أن ينزل من سيارته ويتجه نحوها.

وأضافت أنه "بعد ذلك طلب منها أن تشرب معه القهوة داخل مقهى" وأنه غيّر حديثه عندما شعر أنها تصوره، مؤكدة أنه كان بيطاردها وبيتكلم من العربية أكثر من 10 دقائق".

على الجانب الآخر رد المهندس المدني محمود سليمان، البالغ من العمر 30 عامًا، في تصريح خاص، لـ"الدستور": "كنت خارج من أون ذا ران بغير زيت للعربية، ووجدتها واقفة في الشارع ولابسة لبس عادي جدًا، واللي رايح واللي جاي بيضايقها فقررت بدلا من مضايقات الناس أعزمها في أون ذا ران".

وأضاف سليمان: "وجدتها تقوم بتصويري قولت لها لماذا تصوريني أنا لم أضايقك قالت لي لا أنت تتحرش بي قولتلها انا آسف ومشيت، ولم أفعل جريمة لكى يحدث لي كل ذلك".

وتابع: "أنا طلبت طلبي باحترام، وتسبب الفيديو لي بمشاكل كبيرة وغضب في عائلتي، وأنا لست متزوجًا، واتصل بي أصدقائي في أمريكا ودبي وفي أوروبا بسبب هذا الفيديو، وأنا هرفع عليها قضية تشهير دلوقتي وبعمل توكيل للمحامي" وانتظروا مفاجآت أخرى ولا تسبقوا الأحداث".

في الجانب النفسي، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي إن واقعة التجمع الخامس، تعد واقعة تحرش بشكل راقٍ، قائلًا: "الولد تحرش بها بطريقة شيك"، مبينًا ذلك أنه لم يتلفظ بكلمات سيئة أو يحاول أن يلمسها، ولكن ما فعله هو تحرش أيضًا.

وأضاف فرويز أن ما قامت به الفتاة، يسمى عنفا سلبيا، كونها لم تستخدم أساليب الضرب أو السب ولكنها اتخذت التصوير كرد فعل على هذا التحرش، وهو ما يفسر إما أن هذه الفتاة فاض بها الكيل من تعرضها لحالات التحرش، فاتخذت هذا الأسلوب في الرد أو أنها ممن تريد الشهرة وما يحدد أنها أي نوع من هذه الأنواع طبيعة الموقف نفسه.

وتابع فرويز أن هذا الشاب، يحتوي على شخصية لديها الاستعداد للانحراف السلوكي، مبينًا أنه يظهر ذلك من خلال طلبه للفتاة لتناول معه المشروب.