رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهر: الإحرام بالقميص والبنطلون يجوز فى حالة واحدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ماذا تفعل إذا نسيت لبس الإحرام؟ وهل أداء فريضة الحج بملابس غير ملابس الإحرام حلال أم حرام؟، هذه أسئلة تدور فى ذهن الكثير من الحجاج، ويتساءل الكثير من الرجال عن حكم ارتداء "القميص والبنطلون" أثناء الحج.

كان رأى الأزهر في هذا الأمر أن الإحرام من الميقات واجب من واجبات الحج، وعلى السائل أن يبحث عن ملابس للإحرام بالشراء أو الاستعارة، فإن لم يتيسر له ذلك فيباح له الإحرام بالسراويل (البنطال)؛ لما ثبت من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "خَطَبَنَا النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَ: مَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ فَلْيَلْبَسِ السَّرَاوِيلَ".

وقال الأزهر، خلال بيان له، إن من ارتدى السراويل، ثم وجد الإزار؛ لزمه خلعه، وعليه كشف رأسه، وأن يرتدى القميص على صفة الرداء بمعنى لا يدخل الأكمام، ولا يغلق الأزرار، بل يلفه على جسده حتى يشترى ملابس للإحرام، كما عليه أن يخلع "الجورب" وإلا فعليه كفارة وهي: إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو ذبح شاة، وهو مخير بين هذه الثلاثة.

وكان من بين محظورات الحج ارتداء "القميص والبرانس والسراويل والعمائم والخفاف"، وهذه الأشياء الخمسة صار العلماء يعبرون عنها بلبس المخيط، وقد توهم بعض العامة أن لبس المخيط هو لبس ما فيه خياطة، وليس الأمر كذلك، وإنما قصد أهل العلم بذلك أن يرتدى الإنسان ما فصل على البدن، أو على جزء منه كالقميص والسراويل، هذا هو مرادهم، ولهذا لو لبس الإنسان رداءً مرقّعًا، أو إزارًا مرقّعًا فلا حرج عليه، ولو لبس قميصًا منسوجًا دون خياطة كان حرامًا.