"صعب يتسرق".. قصة أول تاكسى فى القاهرة

"تاكسي.. تاكسي"، نداء لسيارات أجرة لنقل الأفراد من مكان للآخر، نقولها أو نسمعها دائما في الشارع أثناء انتظار سيارة للتنقل من مكان للآخر، لكن ما هي قصة ظهور التاكسي في شوارع القاهرة؟

سيارات التاكسي لها قصة طويلة فقد ظهرت في بدايات القرن الماضي وتحديدا عام 1900، وكانت أول سيارة من ماركة "دي ديون بوتين" بمحرك واحد سلندر وكانت تُدار بالكهرباء.

وبغلت أعداد سيارات الأجرة أو "التاكسي" ثماني سيارات فقط عام 1907، وكان مكان تجمعها بميدان الأوبرا، التي لا يُقدم على ركوبها سوى الأثرياء وكبار القوم وذلك للنزهة فقط، وتزايدت أعداد التاكسي إلى 30 سيارة عام 1919.

وتملك الأجانب "سيارات الأجرة"، في الفترة التي ظهر فيها جراج القاهرة في منطقة "سينما ريفولي"، ومن أشهر مُلاك التاكسي"ميشو، شارل ليبارسير، كاميون".

وتميزت سيارات الأجرة القديمة بثقل الوزن مما يُصعب سرقتها، فكان أصحابها يتركونها في ميدان الأوبرا ويذهبون لمنازلهم ويعودون في الصباح لمتابعة يومهم من جديد ليجدوا سياراتهم كما كانت.

التعريفة المستخدمة "البنديرة" في سيارات الأجرة من الأوبرا للعباسية 12 قرشا، ومن الأوبرا لباب الحديد 8 قروش، ومن الأوبرا للهرم 45 قرشا.

انتشر التاكسي في العاصمة القاهرة حتى وصل إلى 19 ألف سيارة في منتصف السبعينيات، وكان التاكسي معروف بلوحاته المميزة "أجرة مصر".