رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو.. رحلة "عم صيام" من قيادة الحنطور إلى صناعته

جريدة الدستور

"ما ضاقت إلا أما فُرجت"، مثل شعبي يجسد حال "عم صيام"، الذي عمل خلال سنوات عمره الأولى سائقًا للحنطور، ولكن بعد أنا تبدلت وسيلة التنقل من الحنطور إلى السيارات، انتقل صيام إلى طنطا لتعلم صناعة الحنطور "اللعبة".

في ميدان العارف بالله، أقدم ميادين محافظة سوهاج، يفترش صيام رمضان، 50 عامًا، الأرض بعد أن قرر أن يبيع الحصان الخاص بـ"حنطوره" ليتفرغ لصناعة حناطير صغيرة كلعب للأطفال وهدايا للكبار، مستخدمًا أدوات تشبه المستخدمة في صناعة الحنطور الكبير بكل تفاصيله الدقيقة، واستبدل الحصان الحقيقي بلعبة أطفال بلاستيكية، جعلت منها تحفة فنية يثني عليها كل المارة.

وقال صيام إنه بعد اندثار مهنة الحنطور بمحافظة سوهاج، بحث عن طريقة تمكنه من الإنفاق على أسرته، موضحا أن أكثر زبائنه من الأطفال و"الحبيبة"، وأن سعر الحنطور يبدأ من 400 جنيه حسب حجمه، مضيفا أن مكسبه 50 جنيهًا فقط، والتكلفة الفعلية للحنطور 350 جنيهًا.

"كنت أسطى كبير لكن الحمد لله على كل شيء، أكل العيش عايز كده".. كلمات عبر بها صيام عن رضاه عن ما آل إليه حاله، موضحًا أنه لم يتوقف كثيرًا أمام تحوله من "أسطى" إلى "صانع لعب".