رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور.. الإرهاب يحرم "أحمد حافظ" من قضاء إجازة العيد وسط أهله

جريدة الدستور

سادت حالة من الحزن الشديد بقرية «الحمر والجعافرة»، اليوم الجمعة، التابعة لمركز قوص جنوبي محافظة قنا، بعد تلقي أهالي القرية نبأ وفاة المجند «أحمد فؤاد حافظ»، الذي استشهد مساء أمس الخميس، خلال تأديته الخدمة العسكرية بمحافظة شمال سيناء.

ووقع الحادث خلال إحدى العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء ضمن مواجهات العملية سيناء 2018، وسط انتظار الأهالي لقدوم جثمان شهيد الواجب لدفنه بمقابر عائلته.

ويقول فارس إبراهيم، أحد أبناء عمومة الشهيد، إنه حاصل على بكالورويوس التجارة من جامعة القاهرة، وكان أحد شباب القرية البارزين، فقد كان يود الصغير قبل الكبير، فضلًا عن كونه كان يتمني الانضمام للقوات المسلحة عقب تخرجه في كليته وإتمام مرحلته الجامعية، عن طريق كلية الضباط المتخصصين.

وتابع إبراهيم في حديثه لـ"الدستور" أن الشهيد حافظ، لم يبخل بجهد أو نقطة عرق مع أسرته وأهالى قريته جميعًا، لافتًا إلى أنه كان يساعد أسرته أثناء دراسته الجامعية، فضلًا عن كونه كان يعمل بمحافظة القاهرة، أثناء الدراسة حتى لا تتكلف أسرته أعباءً مالية نظير دراسته وإقامته بالقاهرة.

وأشار إلى أنه عند سماع أسرة الشهيد وأهالى القرية نبأ استشهاده سادت حالة من الحزن الشديد داخل القرية، وذلك لكون الشهيد معروفًا بحسن الخلق، مشيرًا إلى أنه لم يترك فرحًا أو عزاءً إلا وتواجد به سواء أثناء إجازته الشهرية أو قبل تجنيده بالقوات المسلحة.

ولفت أحد أبناء عمومته إلى أن الشهيد كان مفترض حصوله على إجازته الشهرية خلال أيام، والعودة إلى قريته وقضاء فترة عيد الأضحي المبارك بجوارهم، إلا أن أيادي الغدر قررت أن تغتال حلمه قبل أن يأتي ويري أسرته قائلًا:"نازل يقضي إجازته مع أهله صلوا عليه جنازته ربنا يرحمه ويجعله من أهل الجنة ويقدرنا علي فراقه".

وفي سياق متصل، كان الشهيد قد كتب تدوينة علي صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي - فيسبوك - في الثامن عشر من شهر يوليو الماضي: "رسالة للناس اللى بتسمع علي سيناء متعرفوش يعني ايه واحد جمبك يستشهد، مش عارفين واحد صاحبك قدام عينك يموت"