رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مركز تدوين" يوضح مفهوم التحرش وعقوبته فى القانون المصرى

أرشيفية
أرشيفية

نشر مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعى، مجموعة من الأسئلة والإجابات التوضيحية فيما يخص مفهوم التحرش وعقوبته التى ينص عليها القانون المصري، مصنفة أن «الاهتمام غير المرغوب فيه» يعد تحرشًا.

وكانت قد أثار مقطع من الفيديو، جدلًا واسعًا حول موقع التواصل الاجتماعي، التقطته فتاة مصرية في أحد الشوارع بمنطقة التجمع، وهى تقف لبضع دقائق لأمر ما، لترصد بعض المضايقات التى واجهتها من ملاحقة أحدهم لها وإبداء أخر اهتمامًا غير مرغوب فيه.

وفور نشرها لمقاطع الفيديو، انهالت عليها التعليقات والمشاركات، ووصمها البعض بالبحث عن الشهرة وجنون العظمة، ومنهم من انتقد ملابسها، وأخرين تضامنوا مع الأشخاص الذين قاموا بمضايقة الفتاة، في حين أبدي عدد منهم دعم الفتاة وإبداء الأسف لها.

وأعرب مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، عن بالغ غضبه ورفضه واستيائه من كل أشكال العنف الجنسي الذي يمارس علي النساء والفتيات في مصر، ويرفض بشدة تحميل الناجيات والمتعرضات للعنف الجنسي مسؤولية تعرضهن للتحرش تحت أي مبرر، كما وجهت نداءها إلى السلطات المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الأشخاص الظاهرين بهذه الفيديوهات.

ونستعرض فى السطور التالية أبرز الأسئلة والإجابة عليها، بحسب مركز تدوين، بعد واقعة فتاة التجمع، عن التحرش وأشكاله:

س: هل أخطأت الفتاة حين حاولت أن تستمتع بمجال عام آمن؟
ج: لا لها الحق في الآمان التام بالمجال العام أو الخاص.

س: هل الاهتمام غير المرغوب به يعد تحرشًا؟
ج: نعم، هو تحرش جنسي ويعاقب عليه القانون.

س: هل هناك قانون يجرم التحرش الجنسي في مصر؟
ج: نعم، تم إقراره في شهر يونيو عام 2014، وعقوباته تتدرج ما بين 6 أشهر حبس وأقصاها خمس سنوات، وغرامة مالية تبدأ من ثلاثة ألف جنيها مصريًا وحتي خمسون ألف جنيه.

س: لماذا تعتبر ما حدث في هذه الفيديوهات تحرشًا جنسيا؟
ج: لأنه وفقا لدراسة طرق وأساليب القضاء علي التحرش الجنسي في مصر التي أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين بالتعاون مع معهد التخطيط القومي والمركز الديموغرافي بالقاهرة والصادرة في أبريل لعام 2013، فإن 99.3% من النساء والفتيات في مصر تعرضن للتحرش الجنسي ولو لمرة واحدة علي الأقل، مما يعني أن المجال العام غير آمن، وبيئة خصبة للمتحرشين.

س: لماذا تم مهاجمة الفتاة وليس المتحرشون؟
ج: لأن الثقافة الشعبية السائدة في مصر، هي ثقافة سلطوية أبوية تفرض علي الفتيات والنساء الانكسار والعزلة، وتنشئ الذكور علي أنهم اليد العليا والجنس الأفضل والأسمي عن الإناث.

وأن الوصمة الاجتماعية دائما وأبدًا تلاحق النسوة وأن الذكور حين يقدمون علي انتهاك أجساد النساء والفتيات ينعتون بالرجولة والفحولة.