رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مزاجنجي.. أسرار حياة باسم مرسى من «كوافير جامعة الدول» لـ«الفيلا الملعونة»

جريدة الدستور

ما بين «صاحب صاحبه» و«المزاجنجى» و«غير الناضج»، تباينت آراء جمهور وخبراء ولاعبى كرة القدم حول باسم مرسى، مهاجم نادى الزمالك المحترف فى الدورى اليونانى مؤخرًا، بعد سلسلة من الأزمات مع إدارة «القلعة البيضاء» انتهت برحيله من أجل استكمال حلمه القديم.. الاحتراف فى أوروبا. علامات استفهام كبيرة تُحيط بشخصية المهاجم الذى قاد الفريق الأبيض للفوز ببطولة الدورى عام ٢٠١٤-٢٠١٥، لكن سرعان ما تحول من «مهاجم مصر الأول»، إلى «صانع الأزمات الأبرز». فى هذا التقرير، نحاول كشف جوانب الغموض الكبيرة التى تُسيطر على الحياة الشخصية لنجم الزمالك.

صديقه الأقرب «حلاق».. أحمد دويدار شريكه فى «البيزنس».. واشترى شقة جديدة بسبب التشاؤم
يقول أصدقاء باسم مرسى إن الإعلام يتحدث عنه بشكل خاطئ كثيرًا، ويبالغ فى عرض الأزمات والمشاكل المتعلقة به، ويؤيد هو نفسه وجهة النظر تلك، ويرى أن هناك «محاولة دائمة لتضخيم كل ما يرتبط بباسم مرسى». وبحسب هؤلاء الأصدقاء، فإن «باسم» لا يحب الأزمات ويعشق الحياة الهادئة والاستقرار، وليس من هواة السفر، بخلاف ما يشاع عن أنه لاعب يحب الترحال و«التنطيط» ولا يلتزم بالمعسكرات والجرعات التدريبية الصعبة. باسم مرسى لديه صديقان مقربان، هما مهاب العربى، مدير أعماله ووكيله حاليًا، ومعتز إينو، لاعب الأهلى والزمالك الأسبق، واللذان يعود إليهما كثيرًا فى قراراته ويعرفانه جيدًا قبل نجوميته وشهرته مع الزمالك والمنتخب الوطنى. أما الصديق الثالث الذى يرتبط باسم مرسى بعلاقة قوية معه، فهو «الكوافيرجى» إبراهيم الصغير، الذى كان «باسم» أحد أهم أسباب شهرته، بعدما نشر اللاعب صور «قصاته» التى يبدعها «الصغير»، ما أسهم فى اتجاه كثير من اللاعبين إليه، وأصبح الكوافير الأول للنجوم. وداخل الملعب، يعد أحمد دويدار هو أكثر اللاعبين المقربين لـ«باسم مرسى» على الإطلاق، وكان الثنائى يرتبطان بعلاقة قوية قبل رحيل «دويدار» عن الزمالك، ولا يفترقان داخل الملعب أو خارجه. ومن قوة علاقتهما معًا، أسسا محل كوافير فى شارع جامعة الدول العربية، ليكونا شريكين فيه، ويرتبطا معًا من الناحية المالية أيضًا، ولم تنقطع اتصالات «باسم» بـ«دويدار» حتى الآن، ويعود إليه فى العديد من القرارات الخاصة بمستقبله الكروى. ووفق ما يؤكد المقربون من باسم مرسى، فإنه «يقف مع أصدقائه فى أى مشكلة أو أزمة يتعرضون لها، خاصة فى النواحى المالية». وقبل نحو عامين، اشترى باسم مرسى «فيلا» فى حدائق الأهرام، لينتقل إليها، لكنها لم تكن «فأل خير» عليه، فتراجع مستواه مع الزمالك، ثم حدثت الأزمة الخاصة بالمنتخب الوطنى ولم يشارك مع الأرجنتينى هيكتور كوبر واستبعد من مونديال روسيا. ولذلك كله، اشترى «باسم» قبل سفره إلى اليونان خلال الأيام القليلة الماضية، شقة أخرى فى جامعة الدول العربية، لينتقل للإقامة فيها، بعدما رأى أن «الفيلا القديمة» بمثابة «فأل شؤم» عليه.

متزوج من «إسكندرانية» بعد قصة حب.. مرتبط جدًا بوالدته.. ولا يتحدث فى المنزل عند إضاعة الفرص
عن قصة حب، تزوج باسم مرسى من فتاة إسكندرانية، تحب كرة القدم ومشاهدة المباريات الأوروبية، وتشجع برشلونة مثل زوجها، وكثيرًا ما تسافر إلى «عروس البحر المتوسط» للإقامة مع أهلها أثناء المعسكرات الخارجية التى يشارك فيها اللاعب.
ومن أصعب المواقف التى تعرض لها «باسم» كان «سقوط حملها»، لكنه ظهر صابرًا وقتها، وقال إنه راض بقضاء الله وقدره، ودعم زوجته التى تمتلك قلبه ويراها كل شىء فى الحياة، بخلاف ما يُشاع عن أنه من بين أولئك الذين يعشقون العلاقات المتعددة.
ارتباطه كبير جدًا بوالدته ودائم الاتصال بها، وفى موسمه المميز مع الزمالك الذى شهد الفوز بالدورى وكأس مصر، كان يحرص على محادثتها بعد كل مباراة، فتحفزه بشكل دائم، وكانت فى قمة حزنها وقت مشكلته مع مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، وطالبته وقتها بالهدوء وعدم تصعيد المشكلة.
من أكثر العيوب فى شخصية «الحاسم»، وفق ما يؤكده المقربون منه، أنه «مزاجنجى» و«متقلب الطباع» للغاية، موضحين: «يتأثر بأى هجوم عليه من قبل الجماهير ويخرج عن تركيزه، وعندما يضيع فرصة أو يكون بعيدًا عن مستواه فى بعض المباريات يعود إلى منزله ويتجه مباشرة إلى غرفته للنوم دون أن يتحدث مع زوجته أو أى أفراد أسرته».
وأضافوا: «هو شخص عندّى، وعندما يتعرض للانتقادات والهجوم يزداد عِنده من مهاجميه»، مستدلين على ذلك بواقعة هجوم جماهير الأهلى عليه فى بداية انضمامه للمنتخب الوطنى بسبب ارتدائه قميص رقم ٢٢ الذى ارتداه محمد أبوتريكة لسنوات طويلة، إذ رد «باسم» وقتها بتصوير نفسه بـ«التى شيرت» وهو يمسك «قرن فلفل أحمر». والمعروف عنه أيضًا أنه ليس من هواة السهر، بل يعود إلى منزله بعد التدريب، وفى أى وقت إجازة يستغله فى السفر مع زوجته إلى أى مدينة ساحلية. وعلى الصعيد الفنى، يرتبط بعلاقات قوية مع أعضاء فرقة «مسرح مصر»، وبالتحديد على ربيع، ورغم أهلاوية الأخير المعروفة إلا أنه يشجع «باسم» بصورة مستمرة ويحفزه ويطالبه بالعودة إلى مستواه ويداعبه بشكل دائم، قائلًا له: «سجل فى كل المباريات ما عدا النادى الأهلى».